"تسونامي سياسي" سيضرب اسرائيل في أيلول

القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس الجمعة مقالة لأبرز المحللين السياسيين في الصحيفة "ناحوم برنياع" محذرا بها من تسونامي سياسي سيطال اسرائيل في أيلول المقبل 2013.

وقال برنياع في مقالته التي نشرت على الصحيفة وعلى الموقع الإلكتروني التابع لها " واي نت " أنه في آذار / مارس 2011 قال وزير الحرب السابق ايهود باراك إن اسرائيل ستواجه تسونامي سياسي بوجود حركة دولية واسعة ستعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وتسلب اسرائيل شرعيتها واعتبر ذلك أمراً خطيراً للغاية، وان ما حدث في الجمعية العمومية في أيلول عاصفة رعدية وليست تسونامي بأي حال من الأحوال".

وأضاف المحلل السياسي "ان باراك لم يخطىء، وان التسونامي السياسي الذي لم يحدث في أيلول 2011 يهدد بأن يحدث في أيلول 2013 ويجب إعداد المتاريس لذلك"، مشيراً الى" قدرة نتنياهو في 2011 على حصر الانتباه في المشروع الذري الايراني وحشر موضوع الفلسطينيين في زاوية وتقديم المشروع الذري الإيراني فقط منذ ذلك الحين، لكن انتخاب روحاني دفع الى استراحة الدول الغربية، وتجميد الخيار العسكري حتى تبيان سياسة روحاني، ما أعاد فلسطين إلى برنامج العمل العام".

وتابع بريناع : "ان نتنياهو يدرك أن استعداد الرئيس الفلسطيني أبو مازن للقائه هو كمين، وانهما سيلتقيان، حيث سيطرح أبو مازن قضية الحدود ويتهرب نتنياهو منها، ما سيدفع أبو مازن لاتهامه بـ"التفجير" وسيتوجه (ابو مازن) للجمعية العمومية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي كلما عزز الفلسطينيون مكانتهم فيها فقد الاحتلال الاسرائيلي شرعيته ليصبح احتلال دولة لدولة بدلاً من أرض، ما سيؤدي الى توسيع القطيعة الدولية والأكاديمية والاقتصادية والرياضية.

ووصف برنياع أبو مازن بأنه ليس الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنه لا يؤمن بقوة الإرهاب، وان الدبلوماسيين الأجانب يتحدثون بتأثر عن مكافحته للإرهاب كلما حاول نتنياهو أن يشدهم إلى مخاوفه الأمنية في سياق كل اتفاق في الضفة.

واختتم بريناع مقالته : "ان الرأي العام عند الطرفين قد يئس من إحراز اتفاق، ولا سبيل للضغط على الزعماء بالرأي العام لأن الجمهور لم يعد هناك منذ زمن، وكان الفلسطينيون سيقضمون أظفارهم هذا الأسبوع ليس بسبب جهود كيري السلمية بل بسبب محمد عساف المطرب الغزي الذي فاز في برنامج محبوب العرب، حيث أخرجهم الشاب الملتف بعلم فلسطين إلى شوارع رام الله وغزة، لاحتفال بنصر دون وجوب مصافحة عدو ودون تنازلات، فهم يكتفون بمثل هذه البرامج حينما لا يوجد في الأفق حل واقعي، ويُخيل إلينا أنهم استطاعوا أن يتعلموا هذا منا فهم مثلنا".