الاحتلال يكشف عن محاولتين لإختطاف الجعبري عام ٢٠٠٨

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف الموقع الاخباري الاسرائيلي العبري "واللا"، اليوم الخميس، عن تفاصيل محاولة للوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي لإختطاف القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الشهيد احمد الجعبري، عام 2008، للضغط على حماس من اجل إطلاق سراح الجندي المختطف جلعاد شاليط.

وحسب موقع واللاه الاخباري فإن المخابرات الاسرائيلية، تمكنت من جمع معلومات مفادها ان الجعبري يتنقل بين اماكن إقامة زوجتيه، بصورة منتظمة، ويسلك نفس الطريق، وهي مكان كان يسهل على الوحدات الخاصة الوصول اليه، ونصب الكمين في تلك الطريق وإختطاف الجعبري، بعدما تأكدت من معلومات تفيد بأن الجعبري لا يتنقل بحراسة مكثفة بل بسيارته الخاصة، وبرفقة شخص او شخصين معه.

واوضح انه بعد هذه المعلومات بدأت الخطوات العملية لتنفيذ عملية الاختطاف، حيث كان من المقرر ان يصل الجعبري في ساعات المساء الى النقطة التي اقامت فيها الوحدات الاسرائيلية الخاصة الكمين، ووفقاً للتقديرات فإن إحتمالات خطفه حياً كانت عالية جداً، وان المجموعة الخاصة التي كلفت بالمهمة كانت مزودة بتجهيزات تمكنهم من ذلك، وقتل مرافقيه اذا تطلب الامر ذلك.

وأوضح الموقع بأنه في الوقت المخطط له لتنفيذ عملية الاختطاف، وبعد ان تم نصب الكمين بإنتظار قدوم الجعبري الى المكان، صدرت الاوامر للمجموعة بالانسحاب قبل تنفيذ المهمة دون إبداء الاسباب.

وأضاف واللاع بأنه بعد عدة ايام تقرر إعادة المحاولة، فتلقت المجموعة المكلفة التعليمات بالتوجه الى ذات المكان مرة اخرى، فخرجت المجموعة، وبدأت الاستعدادات من ساعات المساء الاولى، وفي ذات الوقت تجمّعت القيادة الامنية وعلى رأسها وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، ورئيس هيئة الاركان جابي اشكنازي، ورئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكين، في غرفة العمليات بمقر جهاز "الشاباك" في تل ابيب.

ومع إستكمال وصول المجموعة الى مكان الكمين المقرر، تصاعدت حدة التوتر لدى المجتمعين في غرفة العمليات بمقر الشاباك، الى ان إنتهى الامر في الساعة التاسعة من مساء تلك الليلة.

واوضح الموقع ان الجعبري، لم يُبد أي تصرفات غريبة او شاذة، تختلف عما كان بحوزة المجموعة المكلفة بالتنفيذ من معلومات، وحسب المخطط فان دقائق معدودة فقط كانت تفصل عن وصوله "الجعبري" الى النقطة المحددة والوقوع في الكمين المنصوب له، ما أوصل التوتر في غرفة العمليات التي كانت تتابع ذلك الى اوجه.

وقال: بدأت سيارة الجعبري بالاقتراب من الكمين على الشارع الذي إعتاد ان يسلكه دائماً في تحركاته، الا انه وفجأة، ولسبب غير معروف، قرر السائق السيارة التي تقل الجعبري، الاستمرار في المسير الى مكان آخر، فسادت غرفة العمليات حالة من خيبة الامل، عندما بدأت السيارة بالابتعاد عن موقع الكمين، فصدرت الاوامر للمجموعة بالانسحاب والعودة الى مواقعها داخل اسرائيل، دون ان تنجح محاولتها باختطاف المطلوب رقم 1 كما كان ينتظر كبار قادة اسرائيل في تلك الليلة في إجتماعهم المصغر.