غزة - وكالة قدس نت للأنباء
في دوامة المناكفات السياسية التي لا تنتهي بين حركتي حماس وفتح، بإعلان الاولى للمرة الثانية بأنها تعتزم نشر وثايق جديدة يوم الثلاثاء تدين حركة فتح بتحريضها على المقاومة الفلسطينية، وبعد موجة الاتهامات الأولى التي جاءت بوثائق نشرتها حماس مؤخراً عن تحريض فتح عليها والزج باسمها بالشأن المصري، يبدو ان المشهد قابل للتصعيد وان الحديث عن المصالحة الفلسطيينة لا قيمة له، "وكالة قدس نت للأنباء" استطلعت في ضوء ذلك آراء بعض الفصائل حول أزمة الوثائق .
القيادي في الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين كايد الغول، اعتبر ان هذه التصريحات الخاصة ( بالوثائق )سوف تعكس نفسها على الطرفين (حماس وفتح ) بما لا يخدم مسار المصالحة الفلسطينية وانهاء ملف الانقسام .
وطالب الغول بتشكيل لجنة وطنية مختصة للتحقيق بتلك الوثائق والتدقيق فيها ، وتكون هذه اللجنة مكلفة في وضع حلول لإنهاء الأزمة من جذورها ، وعدم تكرار هذه الأمور وانهاء المناكفات السياسية ، ووضع ضوابط واسس سليمة لإدارة الخلافات الفصائلية بما يخدم تحقيق المصالحة .
فيما رأى عضو المكتب السياسي في حزب الشعب الفلسطيني وليد العوض ، ان اللجوء إلى وسائل الإعلام بهذه الطريقة من خلال نشر وثائق يتم الادعاء فيها على طرف يؤزم العلاقات الوطنية (الفلسطينية- الفلسطينية) ، والأجدر التفاهم ومناقشتها على طاولة القوي الوطنية والإسلامية، بما في ذلك تشكيل لجنة مختصة للوقوف على صحة هذا الادعاءات .
وأضاف العوض "أن حملة الوثائق والتراشق التي بدأت في الكشف عن وجود وثائق تدعي حماس فيها إدانة حركة فتح وما أعقبها من تعامل بهذه الطريقة لا يخدم المصالحة الفلسطينية ويزيد من اجواء الإحتقان الداخلى ، ويضع المزيد من العقبات في العلاقات الداخلية" وقال " يجب ألا تستخدم هذه الامور في التهرب من تنفيذ اتفاق المصالحة " .
من ناحيته اكتفى القيادي في الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد لمدلل بالقول ان "المصالحة باتت داخل الزجاجة وتحقيقها بعيد ت، معتبرا بان اندفاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإتجاه المفاوضات مع إسرائيل دون الرجوع للإجماع الوطني ادي إلى انعكاسات سلبية .
من جانبه اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد ، ان لجوء حماس لما تدعية وثائق جزء من الحملة الإعلامية الأخيرة لحماس على فتح وهى محض "افتراء"، مؤكدا اعتراف بعض الأوساط في حماس بتزوير الأوراق، وقال "نحن في فتح كشفنا هذا التزوير "
وأعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، أنها ستنشر يوم الثلاثاء عددا من الوثائق الجديدة التى تكشف "دور حركة فتح فى التحريض على قطاع غزة ووتشويه صورة المقاومة الفلسطينية".
وكانت حماس قد كشفت الثلاثاء الماضى 16 وثيقة قالت إنها من بين مئات الوثائق التى تظهر تورط حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباسفيما وصفته بـ"التحريض الإعلامى المصرى ضد الفلسطينيين، وتشويه صورتها لدى الرأى العام المصري".
وأشارت إلى أن هذه الوثائق حول تورط فتح فى حملة تحريضية ضد حماس والمقاومة وقطاع غزة حقيقية مائة فى المائة، وأن هذا المخطط ليس عشوائيا وإنما يتم من خلال لجنة إعلامية أمنية عليا بموافقة القيادة الفلسطينية.
بدورها، نفت حركة فتح صحة الوثائق، واتهمت حماس بفبركتها وتزويرها، وسط تصريحات من الحركتين حول تشكيل لجنة للتحقيق فى صحة هذه الوثائق.