صور.. الجيش المصري يدمر انفاق ويصادر بضائع على حدود غزة

رفح – وكالة قدس نت للأنباء
تخضع منطقة انفاق التهريب على الحدود المصرية الفلسطينية لحملة امنية مشددة طالت 90% من هذه الانفاق التي تستخدم لإدخال مواد الغذاء والبناء والمستلزمات والحاجات الأساسية المفتقدة بفعل الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ سبع سنوات.

ونفذت قوات سلاح المهندسين التابعة للجيش المصري، اليوم الاثنين، اعمال تفجير وتجريف لمجموعة من الانفاق والمنازل التي تحتوي على مداخل الى هذه الانفاق تم اكتشافها بمنطقة الصرصورية الحدودية قبالة مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية، إن الانفاق المستهدفة كانت مخصصة لتهريب البضائع والوقود والافراد، مشيرة إلى أنه تم ضبط كميات كبيرة من البضائع المتنوعة كانت في طريقها إلى غزة عبر الانفاق.

واوضحت المصادر أن قوات الجيش المصري وضعت مواد متفجرة داخل فتحات الانفاق من ثم فجرتها كما استخدمت آليات ثقيلة لتجريف المناطق والمنازل التي تحتوي على مداخل الى الانفاق، في ذات الوقت حلقت طائرة أباتشي تابعة للجيش المصري فوق المنطقة الحدودية برفح الفلسطينية.

مع تسارع وتيرة الحملة الأمنية للجيش المصري على الانفاق، حذرت مؤسسات حكومية وحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة تضر مختلف مناحي الحياة لاسيما القطاع الصحي.

قال وكيل وزارة الاقتصاد في حكومة بغزة حاتم عويضة إن تدمير الجيش المصري للانفاق سبب شحا في السلع الاساسية وخاصة تلك التي ترفض إسرائيل إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد مع قطاع غزة .

ووصف عويضة، عملية تدمير الانفاق بأنها "عاصفة" ستتفاقم في ظل تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكافة مناحي الحياة، مطالبا بفتح معبر رفح البري أمام حركة البضائع وعدم الاعتماد على معبر كرم أبو سالم الذي قال إنه يوفر نحو 40% من احتياجات القطاع.

وطالب المؤسسات الدولية بتوفير احتياجات القطاعات المهمة كالوقود للمخابز والمطاحن، وبعض القطاعات الخدماتية الأخرى، مناشدا إياها الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار وفتح كافة المعابر.

ولجأ سكان غزة إلى استخدام الانفاق عام 2007 للتغلب على الحصار الذي فرضته اسرائيل على المعابر التجارية، في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006.

وشكلت الانفاق المتنفس والرئة للقطاع المحاصر، ومن خلالها دخلت الكثير من البضائع والمواد الغذائية والوقود، وهو الأمر الذي مكن السكان من البقاء على قيد الحياة.

وإغلاق الانفاق بشكل تام يعيد قطاع غزة إلى مربع الحصار في سنواته الخانقة الأولى، خاصة مع انعدام البدائل الاقتصادية الأخرى، وإغلاق إسرائيل للمعابر.

وأدت حملات الجيش المصري ضد الانفاق إلى فقدان آلاف الفلسطينيين لعملهم ، حسب تقارير مختلفة أكدت أن كثير من المواطنين فقدوا أعمالهم بفعل تدمير الانفاق مما يشير إلى ارتفاع البطالة داخل القطاع.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تجولت على الحدود المصرية الفلسطينية ورصدت قوات الجيش المصري اثناء تدميرها لعدد من الانفاق وضبطها لكميات كبيرة من البضائع المتنوعة كانت في طريقها إلى غزة.

عدسة: عبد الرحيم الخطيب‎