لقائي الثاني مع (( مسؤول التعبئة الفكرية والاعلام لحركة فتح )) باقليم مصر

بقلم: شادي المصري

لقائي الثاني مع الدكتور جهاد الحرازين (( مسؤول التعبئة الفكرية والاعلام لحركة فتح )) باقليم جمهورية مصر العربية (سؤال وجواب )

لثاني مرة نكون معكم ونجري لقاء صحفي بين مسؤول واعلامي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبالتحديد الفيس بوك ,,, بعد ان قمت فى اللقاء الاول باجراء مقابلة مع وزير الصحة الفلسطيني السابق الدكتور فتحي ابو مغلي ,,, فقمت اليوم بتوجيه العديد من التساؤلات والموضوعات على الدكتور جهاد الحرازين ((مفوض التعبئة الفكرية والاعلام لحركة فتح في اقليم جمهورية مصر العربية )),,

والذي رحب وبادر شخصيا بقبول تلك الفكرة وفتح صدره لي وشكرني على ذلك الطرح وتوجهت له بأكثر من سؤال حول ازمة معبر رفح وطبيعة الخدمات التى تقدمها حركة فتح للجالية الفلسطينية هناك وعن طبيعة تعاملهم مع الاوضاع بجمهورية مصر العربية فى ظل حالة الاحتقان السائدة هناك والحالة الامنية المقلقة نوعا ما وحالة الطواريء بالبلاد ,,,, ونبدا اللقاء معكم الان ::

السؤال الأول / كيف تتعامل حركة فتح اقليم جمهورية مصر العربية مع الاوضاع بالبلاد هناك وهل لها من برنامج طوارئ تتعامل معه تماشيا مع حالة الحظر المتواجدة بالبلاد ؟؟

فى البداية اتوجه اليكم بخالص التقدير والاحترام والى جماهير شعبنا الفلسطيني فى كافة اماكن التواجد لانهم هم عنوان القضية والتحدى والارادة والعزيمة فهم من ضحى لاجل الوطن ومن دفع الغالى والنفيس للوصول الى الدولة المستقلة فجميعنا ننحنى اجلالا واكبارا لكل ابناء شعبنا الفلسطينى ونقدر لهم دورهم النضالى ولا ننكر على احد مكانته الوطنية وما قدمه لفلسطين هذا من ناحية اما من ناحية اخرى فحركة فتح ومن خلال قائدها العام الرئيس ابو مازن ولجنتها المركزية ومجلسها الثورى وكافة مؤسساتها اتخذت قرارا بعدم التدخل فى شئون الغير ووقوف الحركة دائما بجانب ارادة الشعوب لان الشعوب العربية هى عمقنا الاستراتيجى والدافع والداعم للثورة الفلسطينية وللنضال الفلسطينى بالاضافة الى كافة الشعوب الحرة بالعالم والتى تمثل بعدنا الدولى فى معاركنا السياسية والدبلوماسية وهذا يدعونا للقول باننا بالنسبة للحالة المصرية لن نتدخل فى الشان الداخلى ولذلك صدرت العديد من التصريحات من القيادات الفلسطينية وعلى راسها الرئيس ابو مازن بعدم الانجرار او الانزلاق الى التدخلات الغير محسوبة والتى لن تجلب سوى الدمار على ابناء شعبنا الفلسطينى ومن هنا صدرت بيانات من الحركة تطالب الجميع بالابتعاد عن اية محاولة تلقى بنا فى اتون الخلافات الداخلية فى مصر بل اكثر من ذلك طلبنا من كافة الفلسطينيين المتواجدين بمصر بالابتعاد عن مواقع واماكن الاحداث وعدم التواجد فى المناطق التى تدور بها الاحداث والالتزام بالقوانين المصرية وعدم خرقها وعدم التنقل اثناء ساعات الحظر وهو ما نادت به السفارة الفلسطينية ممثلة بسعادة السفير د. بركات الفرا ونتابع كافة القضايا سواء مع الاعلام المتعلقة بالفلسطينيين والاخوة بالسفارة يقوموا بمتابعة كل ما يتعلق بشئون الفلسطينيين المتواجدين بمصر.

السؤال الثاني / ما هي الخدمات التى تقدمها حركة فتح بالتواصل مع سفارة فلسطين بمصر للطلبة الفلسطينين والجالية الفلسطينية بمصر ؟؟

فى هذا الاطار انا لا اتحدث عن السفارة لان سعادة السفير هو المخول فقط للتحدث باسم السفارة وما يتعلق بها ولكن استطيع القول ومن خلال المتابعة ان السفارة لم تتوانى لحظة واحدة عن القيام بالمهام الموكلة اليها وتعمل على مدار الساعة بدء من السفير حتى اصغر موظف لانهم يؤمنوا ان شعبنا بحاجة للمساعدة والتخفيف من معاناته اما عن حركة فتح ففتح كما يعلم الجميع هى الحاضنة لهذا الشعب على اختلاف اطيافه وهمومه فهى لم ولن تقصر ابدا فى اى انسان فلسطينى وهنا لا يتم سؤال اى انسان عن انتمائه طالما هو فلسطينى ينبرى الجميع لمساعدته فى كافة القضايا الاجتماعية والدراسية والصحية والخدماتية من خلال الامكانات المتاحة لنا بالحركة.

السؤال الثالث / ما هو موقف حركة فتح من ازمة معبر رفح البري وكيف تتعامل مع تلك الازمة لا سيما وان هناك احاديث هنا وهناك واتهامات من حركة حماس بأنكم تشاركون وسفير فلسطين بحصار غزة وتشددون الاغلاق عليها ؟؟

اولا حول ازمة معبر رفح الكل يعلم موقفنا باننا مع رفع الحصار الكامل عن اهلنا فى قطاع غزة ومع تخفيف معاناتهم ولن تكون فتح يوما من الايام سيفا مسلطا على رقاب شعبها لانها الحركة الام التى تعى قيمة هذا الشعب ونضالاته وبطولاته فكيف لها ان تحاربه ففتح هى من رفض رفع السلاح فى وجه الفلسطينى وهى من قال شهيدها ابو عمار دع الف زهرة وزهرة تتفتح فى بستان الثورة الفلسطينية لذلك نحن نقبل بالاخر ولكن السؤال هل الاخر يقبل بشريك ؟ وفيما يتعلق بقضية معبر رفح نحن اول من طالب بفتح المعبر والرئيس ابو مازن يتدخل شخصيا لاجل فتح المعبر والسفير يبذل جهدا خارقا لكى يبقى المعبر مفتوحا اليس الذى يريد ان يتنقل من خلال المعبر هو اخى وابى وامى وابن عمى اليس هم ابناء شعبنا اليس المرضى والطلاب هم ابنائنا فكيف لنا ان نغلق المعبر واهلنا اشد المتضررين من اغلاقه ولكن اسالوا من الذى يثير الازمات حتى يغلق المعبر ومن رفض الالتزام بالاتفاقيات الموقعة لتشغيل المعبر ورغم ذلك نقول ان الازمة التى يعانى منها ابناء شعبنا فى قضية المعبر ليست من صنعنا بل نعمل من اجل حلها وانهائها من خلال القيادة الفلسطينية التى تتواصل مع اشقائها بالقيادة المصرية لان هذا الامر هو امر سيادى بالنسبة لمصر وسندعم اية خطوة تهدف لرفع المعاناة عن ابناء شعبنا الفلسطينى وعلى الاخرين بدلا من كيل الاتهامات ان يراجعوا حساباتهم جيدا ويعملوا ما فيه الخير للقضية والوطن ولتخفيف عن اهلنا المحاصرين بغزة.

السؤال الرابع / هل من الية لتقديم المنح الدراسية والمصاريف الدراسية للطلبة الفلسطينين بمصر فى ظل حالة الغلاء المنتشرة بمصر والتى تذمر منها الطلبة الفلسطينين فى الفترة الاخيرة ؟؟

هذ السؤال بامكان الاخوة بالسفارة الاجابة عليه رغم علمنا بان السفارة تقدم كل ما لديها من امكانيات لمساعدة الطلبة الفلسطينيين دون تمييز بينهم لانها تدرك مدى المسئولية الملقاة على عاتقها.

السؤال الخامس / ما هي الحلول التى قدمتها السفارة الفلسطينية بمصر وحركة فتح من اجل حل اشكالية معبر رفح البري فى ظل ازدياد اعداد العالقين على كلا الجانبين من المرضي والطلبة وحملة الاقامات ؟؟

حركة فتح لن تتوانى لحظة عن مساعدة ابناء شعبنا الفلسطينى فى كافة قضاياه العادلة وقمنا باصدار العديد من البيانات والتى طالبنا من خلالها الاجهزة السيادية بحمهورية مصر العربية لفتح المعبر حتى يتمكن الطلاب والمرضى والعالقين من الدخول من او الى مصر اما عن السفارة فاوضحت السفارة فى بيان صحفى لها عما تقوم به من اجراءات لاجل تخفيف معاناة ابناء شعبنا سواء بتقديم المساعدات النقدية والاغذية والعلاج لكافة العالقين عندما توجدحالة اغلاق للمعبر فهى لم تقصر فى هذا الشان ومن الممكن ان يفيدوكم فى ذلك اكثر.

السؤال السادس / ما هو رد حركة فتح والسفارة الفلسطينية بمصر على الاتهامات الموجهة من قيادات حركة حماس بأنكم تمهدون الطريق للعمل ضمن اتفاقية 2005 للمعابر وعودة الحرس الرئاسي للمعبر وسحب البساط من تحتهم ؟؟

وجدت هناك اتفاقية عمل للمعابر عام 2005 واستمر العمل بها لفترة طويلة ولم تكن تغلق المعبر الا فى حالات معينة وكانت حياة المواطنين ميسرة وليست كما هو الان لذلك حتى نخرج شعبنا من هذه الدوامة انه لابد من وجود السلطة الشرعية والرسمية للاشراف على المعبر حتى نسحب كافة الحجج لاغلاق المعبر وهو ما طالبت به حركة حماس مؤخرا واعلنت انه لامانع لديها من عودة الحرس الرئاسى للعمل على المعبر او بالاحرى طالبت بعودة الحرس الرئاسى للعمل فلم تكن هناك لاخطة ولا غيرها كما يتوهم الاخرون لاننا لم نعتاد على التامر او التلاعب بمصير شعبنا اة المراهنة على حياة الاخرين للوصول الى مكسب سياسى اما قضية سحب البساط عن اى بساط يتحدثون حتى نسحبه من تحت ارجلهم قالها السيد الرئيس ابو مازن هم جزء من ابناء شعبنا .

السؤال السابع / اين وصلت المصالحة الوطنية وهل من حوارات جديدة سيتم عقدها بين الفصائل او دعوة ستقوم بتوجيهها المخابرات المصرية او القيادة المصرية للفصائل من اجل الحديث حول الية لتطبيق بنود المصالحة او التشاور حول بعض البنود العالقة لا سيما بعد حديث قيادة حماس الاخير والذي اعلنه صراحة الزهار بأنه لا مصالحة الا بتحقيق 5 شروط ؟؟

قضية الشروط مرفوضة جملة وتفصيلا لاننا تباحثنا وتوافقنا عدة مرات ولم يبقى علينا سوى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لذلك عندما تشعر حماس انها ناضجة وقادرة على تنفيذ ما التزمت به و متقبلة للشراكة والقبول با ن الوطن يتسع للجميع وتكون اهدافها وولائتها فلسطينية خالصة فى لحظتها سنحقق المصالحة ومن يعتقد بغير ذلك فهو مخطئ.

السؤال الثامن / ما هو رد حركة فتح والسفارة الفلسطينية بمصر على الدعوة التى وجهتها حماس وحكومتها بغزة من اجل ادارة مشتركة للمعبر ولكن بعيدا عن اتفاقية 2005 ؟؟

انا اتحدث عن حركة فتح هنا ان الشرعية هى كل متكامل لا تجزا فى اى مكان فلننهى الانقلاب ونذهب الى الانتخابات ومن تفرزه صناديق الاقتراع فليتولى السلطة ويفعل ما يشاء وفقا للرؤية الفلسطينية اما نبقى نتحدث عن ادارة مشتركة هنا وهناك فهذا درب من الخيال لا يمكن قبوله باى حال من الاحوال مع التاكيد على ان حركة فتح فى حال فوزها ستشرك الجميع معها بما

فيها حركة حماس فى ادارة الشان الفلسطينى وهو ما صرح به د. جمال محيسن عضو اللجنة المركزية للحركة.

السؤال التاسع / هل من الية للتواصل بين حركة فتح واللاجئين الفلسطينين بمصر وكم هو عددهم تقريبا ؟؟ لا سيما بعد حديث الرئيس عباس الاخير بأن هناك لاجئين فلسطينين متواجدين بمصر ويطالبون بالاهتمام والرعاية ؟؟؟

نحن نتواصل مع الجميع وخاصة ابناء الجالية الفلسطينية بمصر بالإضافة الى الاخوة الفلسطينيين الذين قدموا من سورية هربا من المعارك الدائرة هناك نحاول بقدر المستطاع مساعدة الجميع بكل ما نملك من امكانيات.

بالنهاية اتوجه اليكم جميعا بعظيم الشكر والامتنان املا من الله ان يوحد صفنا ويلم شملنا ونحقق وحدتنا الوطنية وننهى الانقسام البغيض ونعيد اللحمة الى وطننا السليب ونبنى النسيج الاجتماعى الوطنى لان فلسطين اكبر من الجميع وستبقى حركة فتح معاهدة ابناء شعبها وجماهيرها على المضى قدما حتى تحقيق النصر واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,,, وانا بدوري اشكرك دكتور جهاد على قبول تلك الفكرة ودعمي بها وضرورة استمراري لعقد اللقاءات مع المسؤولين وجهات الاختصاص لتوصيل صوت الشعب وهمومه لهم ولمعرفة الحقيقة كل الحقيقة وتوصيلها للجمهور الكريم ,,,,,

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت