قائد الجيش المصري الثاني: أنفاق غزة جحور أرانب

قال قائد الجيش الثاني الميداني المصري اللواء أركان حرب أحمد وصفي، إن كل المعلومات المتعلقة بالعناصر المسلحة التي قتلت الجنود الستة عشر في شهر رمضان الماضي متوفرة للأجهزة الأمنية، وتم تسليم بعض العناصر لتلك الأجهزة المسئولة عن إعلان المعلومات المتعلقة بنتائج التحقيقات في حادث مقتل جنود رفح.


وأضاف وصفي في تصريحات له اليوم الأربعاء: لم ندخل إلى أماكن العناصر المسلحة منذ 17 عامًا، والأجهزة الأمنية لم تدخل منذ ذلك الوقت، ودخلنا في الفترة الأخيرة بأوامر من المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، فتلك الأماكن توجد على خط الحدود، وكانت العناصر الأمنية المتواجدة فقط هي عناصر قوات حرس الحدود، والقوات المسلحة كانت غير مخولة وقتها بقرار سياسي عسكري، ولكن الآن المهمة التي قمنا بها كانت بقرار سياسي عسكري نتيجة لتغيير النظام.

وبالنسبة لتأمين قناة السويس  قال وصفي: قوات الجيش الثاني الميداني مسئولة عن تأمين 60% من القناة، وتقوم بتأمينها قوات مشتركة من البحرية والجوية والعناصر البرية، فكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة مشتركة في خططها للتأمين.

وأكد اللواء أحمد وصفي أن العلاقة بين أهالي سيناء والجيش علاقة وطيدة، وأن نجاح العمليات في سيناء بفضل جهودهم، وأن القوات تتصدى بكل حزم للعناصر الجهادية والتكفيرية التي زعم أنها تتسلل من الأنفاق وكل اتصالاتهم وحركاتهم مرصودة.

وأشار إلى أن الحرب الموجودة في سيناء هي حرب "غير شريفة"، لأنها ليست حرب مع قوات مضادة بل مع عصابات وخفافيش، وأن غياب التواجد الأمني على مدار 17 عامًا خلق هذه البؤر، وكان لا يجرؤ أحد على التعامل معها ولا يدخل فيها، ولكن الآن أصبحت مصرية صرف ولا يوجد شيء خارج السيطرة أو السيادة.

وأوضح أن دور قوات الجيش الثاني الميداني في هدم الأنفاق، واصفا تزايد أعداد الأنفاق في السنوات الأخيرة بجحور الأرانب، مؤكدا انتهاء العمل في هدم الأنفاق خلال الشهرين الماضيين، وأن الفترة الحالية تشهد تنظيف وتطهير لأماكن الأنفاق التي كانت تستغل في تهريب البنزين، والسولار، والمواد الغذائية.

وكشف أنه تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات، مشيرا إلى أن تراب سيناء يكفي لسداد ديون مصر قائلًا: يا ريت رؤوس الأموال تستثمر في سيناء فهي كفاية لسداد ديون مصر.

 وقال وصفي في رسالة وجهها للعناصر الإرهابية، والجهادية، والتكفيرية: اتقوا الله في هذا البلد وثقوا تمام الثقة نحن مثل أبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا على أيدي خريجي حرب أكتوبر، أي على يد فطاحل، فمهما طال الزمن، عمر ما تلاميذهم هيقصروا في سيناء فاتقوا الله وشرنا لأن صبرنا نفد.

وأضاف: نحن لا نعتدي على أحد ولكن من يأتي لنا هنأدبه، وأدبناه بالفعل، وهيتأدب كل من تسول نفسه الاعتداء على هذا الوطن.

وأضاف: تأخر العمليات لتطهير سيناء يرجع إلى حرص القوات على عدم إطلاق القوات طلقة واحدة على بني آدم ولا حتى حيوان حتى لا يموت تنفيذا لأوامر القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعليماتها بالحفاظ على أرواح أهالي سيناء لأن العناصر الإجرامية عند مداهمتها تلجأ إلى الاحتماء بالنساء والأطفال.

 

المصدر: سيناء- وكالة قدس نت للأنباء -