دشنت وزارة التربية والتعليم العالي بقطاع غزة، بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية، أول مشروع لإنتاج التيار الكهربائي من الطاقة الشمسية في مدارسها.
وبيت الوزارة في تقرير لها أنها تنتظر العمل في هذه المحطة خلال الأيام المقبلة، حيث تم الانتهاء فعليًا من تركيب الخلايا الشمسية والمعدات اللازمة لإنتاج الكهرباء في مدرسة إحسان الأغا الثانوية بنات التابعة لمديرية التربية والتعليم شرق خان يونس.
وأوضحت الوزارة أن هذه المحطة سوف توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل مرافق المدرسة المختلفة.
ولفتت إلى أن هذا المشروع يشكل إلى جانب كونه تحديًّا للحصار الظالم على غزة، نمطًا جديدًا من أنماط المحافظة على البيئة باعتبار أن المؤسسات التعليمية من أهم المرافق الصديقة للبيئة، حيث تشكل البيئة مكوّنًا أساسيًا من مكونات المنهاج الفلسطيني.
من جهته، أكّد وزير التربية والتعليم العالي بحكومة غزة أسامة المزيني أن هذا المشروع يعد ثمرة للجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة للتغلب على مشكلة النقص في التيار الكهربائي اللازم لمدارسها، بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأكد أن العملية التعليمية تتأثر سلبًا نتيجة للمعاناة التي يعيشها الطلبة والهيئات التدريسية على حد سواء.
وقال:"الوزارة لم تترك بابًا إلا وطرقته من أجل تخفيف العبء عن كاهل أبنائنا الطلبة"، مذكراً بالمعاناة التي يعاني منها سكان قطاع غزة نتيجة لأزمة الكهرباء والأزمات الأخرى الناتجة عن الحصار الظالم.
وأشار المزيني، إلى أنه في حال نجاح هذه الفكرة، فإنها ستعمم تدريجيًا على عدد كبير من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، حتى ينعم أبناؤنا الطلبة بكل وسائل الراحة التي توفر لهم الأجواء المناسبة لتقلي العلم أسوه بطلبة العالم الحر.
بدوره، قدّم مدير التربية والتعليم شرق خان يونس سعيد حرب شكره وتقديره للإغاثة الإسلامية، كونها الجهة الممولة والمشرفة على تنفيذ المشروع.
وأضاف:"أن هذا المشروع يكتسب أهمية كبرى كونه سيعمل على حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن مرافق المدرسة المختلفة خاصة مختبر الحاسوب والمختبر العلمي وإنارة الفصول الدراسية."
وأوضح أن من المنتظر أن تنتج هذه المحطة ما يقارب من 20 كيلو واط من الطاقة الكهربائية، وهي كمية تكفي حاجة المدرسة من الكهرباء.
وأفاد أن الفائض من الطاقة سوف يستغل لإنارة بعض الشوارع المحيطة بالمدرسة وتشغيل عدد من مرافق مستشفى غزة الأوروبي، بناء على ما تقرره اللجنة الخاصة التي ستشكل لهذا الغرض.
من جانبها، عبّرت مديرة مدرسة إحسان الأغا عن رضاها لاختيار المدرسة لتنفيذ أول مشروع من نوعه ينفذ في مؤسسة تعليمية في قطاع غزة.
ووصفت المشروع بالحيوي الذي سيعيد للمدرسة حيويتها ونشاطها نظرراً لما سيوفره من الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مرافق المدرسة خاصة إنارة الفصول الدراسية.
وعبّرت طالبات المدرسة عن سعادتهن بهذا المشروع الذي سيوفر للمدرسة الكهرباء اللازمة لتشغيل كافة مرافقها بما فيها الإذاعة المدرسية ومختبر الحاسوب والمختبر العلمي، وإنارة الفصول الدراسية خاصة في فصل الشتاء، حيث كان يخيم عليها الظلام.