شدد قيس عبد الكريم (أبو ليلى ) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة إستمرار التحرك على صعيد الهيئات والمؤسسات الدولية المختلفة وذلك لإخضاع دولة الاحتلال الاسرائيلي للمحاسبة والمساءلة جراء خرقها المتواصل والدائم لقرارات الشرعية الدولية وتنصلها من كافة الأعراف والقوانين الدولية .
تصريحات النائب أبو ليلى جاءت تعقيبا على تصويت 'اليونسكو" بأغلبية ساحقة على مشاريع القرارات العربية الداعية لإرسال بعثة تقصي حقائق للإطلاع على طبيعة الوضع الحالي لباب المغاربة التاريخي والقدس الشرقية المحتلة.
وقال أبوليلى " إن مثل هذه القرارات تعتبر إنتصارا للشعب الفلسطيني ولعدالة قضيته ، ودليل قاطع على صحة التوجه الفلسطيني للمنظمات الدولية في ظل مواصلة تنكر حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية ، ومواصلة لسياسة التهويد في القدس ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأضاف " المطلوب الأن تكثيف الحراك نحو المؤسسات الدولية من أجل محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، وضرورة العمل بشكل سريع للإنضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية من أجل تدويل الحقوق الوطنية الفلسطينية ، بدلا من المراهنة على مفاوضات عبثيه يسخرها الاحتلال لصالح مشروعه الإستيطاني .
وطالب النائب ابو ليلى " منظمة اليونسكو ، بالاسراع في إرسال بعثة تقصي الحقائق لوضع حد لعمليات التهويد التي تقوم بها حكومة الاحتلال في القدس المحتلة ، ومحاولاتها الرامية الى تغير وتزوير تاريخ المدينة المحتلة ، وطمس الطابع العربي فيها ، داعيا اياها والمؤسسات الدولية الاخرى لضرورة التدخل العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي بوقف مخططاته وكافة الانتهاكات التي تتعرض لها القدس المحتلة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية .
ودعا النائب أبو ليلى المجتمع الدولي إلى إتخاذ خطوات عمليه لإجبار حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على وقف إنتهاكاتها المتواصلة في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ووقف سياسة نهب الارض وإتخاذ قرار حاسم يجبر إسرائيل على وقف مخططاتها التوسعية الإستيطانية وكافة أعمالها العدوانية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، ووضع إسرائيل موضع المحاسبة على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.