"مدى": تزايد كبير في الانتهاكات لإسكات الصحفيين خلال ايلول الماضي

قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"، إن شهر ايلول الماضي، شهد ارتفاعا في الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، خاصة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والأمن الداخلي في قطاع غزة، وطالب الجهات المعنية باحترام حرية الرأي والتعبير والتحرّك فوراً لوقف الانتهاكات التي تهدف لإسكات الصحافة.

ورصد المركز في تقرير الشهري العديد من انتهاكات الاحتلال كان أبرزها الاعتداء الجسدي على الصحفيين بالضرب والقنابل والمياه العادمة والرصاص المطاطي. فيما "قام جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة التي تقودها حركة حماس بشن حملة استدعاءات واسعة للصحفيين والمدونين والكتاب في قطاع غزة، في حين تم اعتقال صحفي واستدعاء اخر من قبل جهازي المخابرات والأمن الوقائي في الضفة الغربية".

وجاء في التقرير "منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراسل شبكة القدس للإعلام المجتمعي عمر أبو عرقوب من السفر عبر معبر الكرامة، وذلك يوم الأحد الموافق 1/9/2013/ دون إبداء الأسباب."

كما "اعتدت قوات الاحتلال على مجموعة واسعة من الصحفيين في الضفة الغربية والقدس، حيث أطلقت قنابل الغاز باتجاه مصور وكالة فرانس برس جفعر اشتية وعلى مصور الوكالة الأوروبية علاء بدارنة أثناء تغطيتهما لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية بالقرب من مدينة قلقيلية، وذلك يوم الجمعة الموافق 6/9/2013، مما أصيب اشتية بقدميه. فيما اعتدت على الصحفيين الذين تواجدوا أمام باب حطة لتغطية مظاهرت خرجت بسبب قيام قوات الاحتلال باغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخوله والسماح للمستوطنين باقتحامه، وذلك يوم الأربعاء الموافق 11/9/2013."

وفي مدينة نابلس "اعتدت قوات الاحتلال أيضاً على مصور وكالة الأنباء الصينية نضال اشتية وصادرت كاميراته يوم الخميس الموافق 12/9/2013، وقد اعادتها بعد دفنها في التراب وتحطيمها. كما أصيب مصور وكالة رامسات أيمن إدريس بقنبلتي صوت أثناء تغطيته لإحداث مسيرة كفر قدوم الأسبوعية يوم الجمعة الموافق 20/9/2013. واعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الصحفيين بالضرب وقنابل الصوت والمياه الزرقاء، خلال تغطيتهم لمسيرة احتجاجية للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 24/9/2013، في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة."

و"اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الصحفيين أثناء تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وذلك يوم الجمعة الموافق 27/9/2013. فيما أطلق أحد جنود الاحتلال الرصاص المطاطي باتجاه مصور الوكالة الفرنسية موسى الشاعر أثناء تغطيته لفعاليات تضامنية مع المسجد الأقصى وضد الاستيطان في مخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم، وذلك يوم الجمعة الموافق 27/9/2013، مما أدى لإصابته بيده اليسرى وفي الجهة اليمنى من صدره ."

كما "منعت قوات الاحتلال مصور الحياة الجديدة عصام الريماوي ومصور تلفزيون فلسطين ثائر فقوسة من تغطية عملية اقتحام ثلاث جيبات عسكرية اسرائيلية لمدينة البيرة، وذلك يوم الإثنين الموافق 23/9/2013."

وعن الانتهاكات الفلسطينية ذكر التقرير بان" الشهر الماضي شهد ازدياد بشكل ملحوظ، خاصةً في قطاع غزة. فقد قام الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس باستدعاء كل من الصحفيين: نصر أبو فول للذهاب إلى مقره في مدينة غزة يوم الإثنين الموافق 2/9/2013. ومراسل وكالة وفا محمد خليل أبو فياض (40 عاماً) لمقره في خانيونس يوم الأحد الموافق 8/9/2013، الكاتب والمحاضر الجامعي يحيى ابراهيم المدهون (35 عاماً)، إلى مقره في جباليا يوم الثلاثاء الموافق 10/9/2013. والصحفي رأفت عبد الرؤوف طومان (34 عاماً)، حيث تم استدعائه عدة مرّات للتحقيق في خانيونس ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 10/9/2013، مراسل وكالة وفا فتحي محمود طبيل (59 عاماً)، حيث تم استدعائه مرتين الأولى أثناء تغطيته لفعالية نسوية أسبوعية تطالب بإنهاء الإنقسام يوم الثلاثاء الموافق 10/9/2013، والثانية بتاريخ 14/9/2013. كما تم استدعاء الصحفي والمدون حاتم عبدالله سلامة (38 عاماً) عدة مرات ، للذهاب إلى مقره في خانيونس، ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 3/9/2013 تعرض خلالها للشبح والعنف."

وفي الضفة الغربية "اعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة رام الله مراسل وكالة حياد الإخبارية ظاهر الشمالي من منزله، وذلك يوم السبت الموافق 14/9/2013. فيما استدعى الأمن الوقائي في مدينة الخليل مراسل فضائية القدس مصطفى الخواجا للتحقيق، وذلك يوم الأحد الموافق 29/9/2013."

 

 

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -