كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، ان وزير الداخلية الاسرائيلي منح فلسطينياً من مدينة طولكرم المواطنة الاسرائيلية الدائمة (الجنسية)، وذلك بسبب خدمة ابنه في الجيش الاسرائيلي.
وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة الاسرائيلية في تقرير، أن المدعو عادل حسين (61 عاماً) من مدينة طولكرم، تزوج في سبعينيات القرن الماضي من امرأة يهودية من ديمونا، تدعى ستيلا بيرتس، كان تعرّف عليها خلال عملهما معاً في احد المطاعم بمدينة تل ابيب، وبعد زواجهما إنتقلا للعيش في مدينة طولكرم، وفي العام 1982 انجبت ولداً اسمياه محمد.
واشارت الصحيفة الى ان تدهور الاوضاع الامنية عام 1996 اثار مخاوف عادل على حياة زوجته اليهودية وابنه، فطلب منهما العودة الى اسرائيل، حيث انفصلا (تطلقا) وغادرت طولكرم متوجهة مع ابنها الى ديمونا.
وبعد عودتها مجددا الى اسرائيل، تم منح ابنها الهوية الاسرائيلية، وتم تغيير اسمه من محمد ليصبح "يوسي". وعندما بلغ "يوسي" الـ 18 تجنّد في الجيش الاسرائيلي وعمل ممرضاً ميدانياً في منطقة قطاع غزة، وعلى الرغم من طلاقهما الا ان الاب وزوجته وابنه حافظوا على التواصل فيما بينهم، وكانوا يلتقون كلما سنحت لهما الفرصة.
وفي العام 2004 اعتقل الاب بسبب تواجده داخل الخط الاخضر بدون تصريح، فتقدّم بالتماس امام المحكمة العليا الاسرائيلية، منُح بعدها مواطنة مؤقتة لمدة 5 سنوات، بعد ان رُفض طلبه بالحصول على المواطنة الدائمة اكثر من مرة.
واوضحت صحيفة "هآرتس" انه وفقاً للقانون الاسرائيلي، فإن من صلاحية وزير الداخلية، منح المواطنة الدائمة لفلسطيني في حال إقتناعه بأنه "مؤيد لدولة اسرائيل، او انه هو او احد ابنائه قام بعمل من شأنه حماية الامن اوالاقتصاد او اي مجال آخر في الدولة العبرية". وبناءً على هذا القانون فقد تم منح المواطنة الاسرائيلية للعديد من العملاء الفلسطينيين الذين لجأوا الى اسرائيل بعد الانتفاضة الاولى (انتفاضة عام 1987)، وعليه فقد اتاحت خدمة الابن في الجيش الاسرائيلي منح المواطنة للاب عادل حسين على الرغم من المعارضة الطويلة لمنحه المواطنة الاسرائيلية.
ويقيم عادل هذه الايام في بيت بجوار بيت زوجته في ديمونا، ولكنه يقيم اغلب الوقت في سكن للعمال بمدينة تل ابيب، علما انه يعمل طباخا في احد المطاعم بمدينة رمات غان القريبة من تل ابيب.
وجاء من دائرة تسجيل السكان ان موافقة وزير الداخلية الاسرائيلي، على طلب حسين الحصول على المواطنة "جاء بسبب خدمة ابنه في الجيش، وليس في إطار عملية لم الشمل او لانه متزوج من يهودية".