كشف باحث في علوم الكمبيوتر عن ثغرة في مستشعرات الحركة المتواجدة في الهواتف الذكية، تتيح للمعلنين بشكل خاص وأصحاب المواقع الإلكترونية بشكل عام تتبع متصفحي الإنترنت عبر تلك الهواتف.
وأوضح خريستو بوجينوف، الباحث في جامعة ستانفورد الأمريكية، أن مستشعرات الحركة توفر بعض البيانات لصفحات الإنترنت، وهي البيانات التي يمكن استغلالها لتتبع المستخدمين.
وأضاف البلغاري خريستو، عبر الموقع الاخباري "sfgate" الخاص بالجامعة الأمريكية، أن بتغيير بعض التعليمات البرمجية التي يحصل عليها مستشعر الحركة من صفحات الإنترنت، يمكن الحصول على بيانات من المستشعر يمكن استغلالها لتتبع مستخدمي الهواتف الذكية.
وتشبه طريقة استخدام مستشعر الحركة لتتبع مستخدمي الإنترنت، تقنية "ملفات الكوكيز" المتبعة من كثير من المواقع الإلكترونية وخدمات الإنترنت لرصد اهتمامات المستخدم عبر معرفة مجالات المواقع التي يقوم بتصفحها على الويب.
ويمكن استغلال الثغرة الموجودة في مستشعر الحركة بالهواتف الذكية لمعرفة بيانات حول مجالات المواقع التي يتصفحها المستخدم واهتماماته، وبالتالي يستغلها المعلنين في استهدافه بإعلانات تتناسب واهتماماته.
هذا، وقال الباحث البلغاري "لا يمكن أن أجزم بوجود جهة محددة تستخدم تلك الثغرة في تتبع مستخدمي الهواتف الذكية، إلا أن الهدف من الكشف عنها هو تنبيه مصنعي الهواتف بضرورة علاج تلك الثغرة".
ولا يعد مستشعر الحركة هو الجزء الوحيد من الهواتف الذكية الذي قد يمكن استخدامه لتتبع المستخدمين، حيث أوضح الفريق الذي يعمل ضمنه الباحث البلغاري أن مكبرات الصوت والميكرفونات يمكن استخدامها في هذا النهج أيضاً.
وأكد بوجينوف أن المستخدمين عليهم إعادة النظر من جديد فيما قد يتسبب باختراق خصوصيتهم، مضيفا أن عدم وجود جهات تستخدم تلك الثغرات "بشكل خفي" هو أمر غير وارد.
يذكر أن دراسات سابقة قد زعمت وجود بعض الأجهزة الإلكترونية التي تحتوي على أبواب خلفية تسمح لأطراف خارجية رصد ما يقوم به مستخدمي تلك الأجهزة، مثل الدراسة التي كشفت عنها مجلة "Australian financial review" الاسترالية والتي أكدت أن حواسب "لينوفو" تضم "أبواباً خلفية" تسمح لجهات مجهولة الوصول إلى أجهزة المستخدمين عن بعد دون معرفتهم.