حذر النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأهداف الحقيقية لعمليات الترحيل التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي في مناطق الأغوار الشمالية بذريعة التدريبات العسكرية ، مشيراً إلى أن عمليات الترحيل هذه إستمرار لحملة الاحتلال المحمومة الهادفة لإقتلاع المواطنين من أرضهم توطئة لتفريغ الأغوار وترحيلهم منها .
وقال أبو ليلى في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، " إن قيام قوات الاحتلال بترحيل 18 عائلة من منطقة برج الميتة وبزيق في الأغوار يأتي إستكمالا لمخطط الاحتلال وسياساته العنصرية التي يمارسها بحق أبناء شعبنا في مختلف المناطق ، الهادفة إلى ترحيله من أرضه لصالح ضمها للمستوطنات الغير شرعيه المقامة في أرضنا المحتلة ."
وأضاف " أن جيش الاحتلال وحكومته يستهدفون و بشكل ممنهج مناطق الأغوار لبسط السيطرة عليها بشكل كامل، من خلال سلسلة عمليات الهدم والترحيل، التي باتت تنفذها بشكل يومي وتحت ذرائع عديدة منها عمليات التدريب التي أثبتت الوقائع أنها إحدى وسائل الاحتلال للسيطرة على الأراضي في منطقة الأغوار ."
وأشار النائب أبو ليلى إلى أن الاحتلال يدعي أنه يهدف إلى حماية المواطنين خلال عمليات التدريب التي يقوم بها في الأغوار في الوقت الذي يتجاهل فيه كافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية التي تمنع وتحرم إجراء مثل هذه التدريبات في المناطق السكينة .
وثمّن أبو ليلى "صمود المواطنين في تلك المناطق، ووقوفهم في وجه عمليات التهويد، رغم المضايقات والممارسات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال بحقهم بشكل يومي"، مشددا على "ضرورة تقديم الدعم والمساندة لأهالي تلك المناطق، لتعزيز صمودهم للبقاء في أرضهم، وتفويت الفرصة على حكومة الاحتلال ومستوطنيها من تنفيذ مخططاهم الاستيطانية".
وشدد النائب أبو ليلى على ضرورة التحرك على الصعيد الدبلوماسي الدولي من أجل إجبار الإحلال على وقف عمليات الترحيل ووقف عمليات التطهير العرقي التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني ، مطالباً المجتمع الدولي التدخل الفوري والعاجل لوضع حد للممارسات الاحتلال التي تتنافى وكافة الأعراف والقوانين الدولية.