الدفاع المدني يؤكد استخدم اسرائيل لأسلحة فتاكة في تفجير نفق خان يونس

أكد جهاز الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية بحكومة غزة أن الاحتلال الاسرائيلي "استخدم أسلحة فتاكة في تفجير نفق خان يونس تحتاج للجان تحقيق لمعرفة نوعيتها والآثار المترتبة عليها وذلك بعد أن لاحظت طواقمه خلال عمليات البحث وتحليل مواقع الانفجارات بداخل النفق أن الجدران الأسمنتية والحديد الموجود بداخلها دُمِّر لدرجة التفتت والانصهار".

وأوضح العميد يوسف الزهار مدير عام جهاز الدفاع المدني خلال مؤتمر صحفي بغزة، اليوم الخميس، حول انتهاء عمليات البحث عن الشهداء المفقودين في عملية خان يونس أن "الدفاع المدني باشر منذ اللحظة الأولى لوقوع الاشتباك بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب قطاع غزة والذي نجم عنه ارتقاء أربعة شهداء واختفاء ثلاثة منهم يوم الجمعة الموافق 2/11/2013 التواصل والتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي للشروع بإجراءات البحث عن المفقودين والدخول لمنطقة الاشتباك على الحدود الشرقية. "

وقال العميد الزهار:" تم التنسيق في اليوم التالي السبت 3/11/2013 والبدء في عمليات البحث منذ الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة مساءً" لافتاً إلى أنه تم حفر حفرة بعمق 14 مترا وبطول عشرة أمتار وعرض ستة أمتار وقد تم الوصول إلى حافة النفق والدخول بداخله والعثور على جثمان الشهيد خالد أبو بكرة"{.

وتابع مدير عام جهاز الدفاع المدني "وفي اليوم التالي الأحد 4/11/2013 تمَّ مواصلة البحث عن بقية المفقودين وتمَّ توسيع الحفرة من عشرة أمتار إلى 62 مترا دون العثور على أي دليل يُوصل للمفقودين حتى انتهاء وقت التنسيق مساء الأحد".


وأضاف "وفي يوم الإثنين 5/11 امتدت الحفرة إلى طول 70 مترا بعمق 19 مترا وبعرض 19 مترا حيث تم الوصول إلى آثار الانفجارات بداخل النفق واستمر البحث حتى نهاية اليوم دون العثور على أي دليل أيضا، وتواصل البحث أيام الثلاثاء والأربعاء وحتى ظهر الخميس دون أية نتائج جديدة".

وأكد العميد الزهار أن طواقم الدفاع المدني بذلت أقصى جهودها على مدار ستة أيام وبكل إمكانياتها وطاقاتها ولم تتمكن من العثور على الشهيدين المفقودين محمد عصام القصاص، ومحمد رشيد داود.

ونوه إلى أن جهازه استخدم كافة الإمكانيات المتواضعة والمتاحة لديه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع مطالباً كافة المعنيين بتقديم المساعدة اللازمة للجهاز وتزويده بإمكانيات متقدمة تساعده في التعامل مع مثل هذه الحالات والظروف الصعبة.
 

وكانت قد فشلت طواقم وزارة الأشغال العامة وفرق الدفاع المدني والصليب الأحمر الدولي والهلال الاحمر الفلسطيني في العثور على جثماني الشهيدين محمد القصاص ومحمد داوود بعد ستة أيام من العمل المتواصل على الحدود الشرقية لخان يونس، وأقيم قبران رمزيان لهما في مكان الاستشهاد.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -