3 شكاوى بالنيابة عن أطفال تعرضوا لإساءة على يد جنود اسرائيليين

قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، ثلاث شكاوى بالنيابة عن أطفال تعرضوا لإساءة المعاملة على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، إلى قسم التحقيق مع الجنود في الجيش الإسرائيلي (ميتسح).

وطالبت الحركة، في بيان لها، اليوم الاثنين، بفتح تحقيق سريع وشفاف ومحايد بمزاعم سوء المعاملة التي تعرض لها الأطفال الثلاثة على يد جنود الاحتلال خلال عملية اعتقالهم ونقلهم لمركز تحقيق شرطة "ارئيل"، في ثلاثة حوادث منفصلة.

وكان الأطفال الثلاثة، وهم علي. س، (14 عاما) من بلدة عزون، وهندي. س، (17 عاما) من سلفيت، ومحمد. ع، (15 عاما) من طولكرم، اعتقلوا من قبل جيش الاحتلال خلال شهر أيلول 2013، وقد تم اقتيادهم إلى مركز شرطة "ارئيل" للتحقيق معهم، وخلال عملية الاعتقال والنقل للمركز تعرضوا للضرب وإساءة المعاملة تمثلت بإطفاء أعقاب السجائر بأجسامهم وحرمانهم من الطعام والشراب والذهاب للحمام.

وقال محامي الحركة إياد مسك: "عادة ما يتعرض الأطفال الفلسطينيون للعنف الجسدي والتهديد على يد الجنود الإسرائيليين الذين يقومون باعتقالهم خلال ساعات الليل"، مضيفا أن "الضغوطات الممارسة على الأطفال الفلسطينيين خلال عمليات الاعتقال والنقل لمراكز التحقيق، تهدف لترويعهم من أجل تقديم اعترافات سريعة عند التحقيق معهم".   

يذكر أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كانت قدمت 10 شكاوى بالنيابة عن أطفال تم تعذيبهم وإساءة معاملتهم خلال العام الجاري، تم إغلاق التحقيق في ملفين بذريعة عدم جدوى فتح تحقيق في هذه الشكاوى، فيما لم يتم الرد على باقي الشكاوى المقدمة من قبل الحركة لجهات التحقيق الإسرائيلية صاحبة الاختصاص.

وقالت الحركة، في بيانها، إن عدم فتح تحقيق في ادعاءات سوء المعاملة والتعذيب من قبل الجهات الإسرائيلية يؤكد تقارير منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية التي تشير الى أن اسرائيل نادرا ما تقوم بمساءلة منتهكي حقوق الإنسان بحق الأطفال الفلسطينيين، وهذه الحصانة التي يتم منحها للجنود الإسرائيليين تعتبر رسالة واضحة لمنتهكي هذه المخالفات أن الدولة غير مهتمة بتوقفهم عن هذه الأعمال، وقد ساهم ذلك باستمرار انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -