القدس تستعد لاستقبال الاسير العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام

تستعد بلدة العيساوية في مدينة القدس المحتلة لاستقبال الأسير سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ المعتقلات بالعالم ، المقرر الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين.

أكدت مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية، أن الإفراج عن الأسير العيساوي، بعد إضراب طويل عن الطعام استمر أكثر من 265 يوما للمطالبة بإطلاق سراحه، اليوم  في القدس من السجن الإسرائيلي الذي كان ينفذ فيه العقوبة.

وانشغل عدد من الشبان لامقدسين في بلدة بتعليق صور للعيساوي وأعلام فلسطينية في الشوارع والازقة استعدادا لاستقبال يتوقع أن يكون كبيرا.

وذكر وكيل وزارة الأسرى و المحررين بالسلطة الفلسطينية زياد أبو عين لوكالة "إفي" أنه "سيطلق سراح سامر العيساوي يوم الاثنين، لكننا لا نزال نجهل الساعة والظروف، التي ستعتمد على الإسرائيليين".

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية زيفان فايزمان قرار الإفراج. وأوضحت أنه ليس لديها "تفاصيل أكثر حتى الآن".

ويأتي الإفراج بعد ثمانية أشهر من توصل العيساوي إلى اتفاق مع إسرائيل تنتهي بموجبه عقوبته، بعد القيام بإضراب عن الطعام لأكثر من 265 يوما كاد أن يودي بحياته. وكانت صحة العيساوي قد تدهورت بشكل ملحوظ. وهو أصبح أحد الرموز الفلسطينية باحتجاجه المتواصل على اعتقاله، بعد الإفراج عنه في تشرين الأول/أكتوبر 2011، بموجب اتفاق تبادل مع إسرائيل لإطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.

وفي عام 2002، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكماً بسجنه 26 عاما، بعد إدانته بخمس محاولات قتل، والانتماء إلى "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين". ويتناول العيساوي السوائل والفيتامينات والأملاح التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة، منذ آب/أغسطس 2012، ولكنه لا يتناول الطعام، ما اضطر السلطات لنقله إلى المستشفى.

وقد أثار احتمال استشهاد العيساوي قلق العديد من المسؤولين الإسرائيليين، خصوصا بعد استشهادالأسير ميسرة أبو حمدية، الذي توفي جراء إصابته بالسرطان في سجن إسرائيلي، وعدم تلقيه الرعاية الطبية الملائمة.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -