قالت شخصيات وقيادات وطنية، في الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، إنّ "حلم شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، بات قريبًا.
وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون : "عندما نتذكر الانطلاقة لابد أن نذكر معها شخصا متلازما هو الشهيد ياسر عرفات، الذي فجر الثورة الفلسطينية المعاصرة مع عدد من زملائه".
وأضاف الزعنون "أجمع الشهيد عرفات وزملاؤه قبل 1 كانون الثاني 1965 على هذه الانطلاقة، ووجدوا صيغة لها بانطلاق حركة فتح تحت اسم 'العاصفة'، إلى أن أوصلنا قائدنا إلى بر الأمان وترك المسيرة ليقودها الرئيس محمود عباس الذي كان رأيه داعما للانطلاقة في مطلع العام 1965".
وتابع "لن نيأس، فقد سبق ومررنا بمنعطفات خطيرة فاذا بنا نتخطاها، ولن نخاف لأننا قهرنا الخوف منذ مدة طويلة، فالمسيرة تحتاج إلى صبر وتحتاج إلى عدم النظر الى الأمور بعين اليأس في أي مرحلة من المراحل، وأملنا في المرحلة القادمة يجب أن يقترن بالعزم والدقة، ولا شك أن إسرائيل الآن تخشى أن نتوجه إلى 62 منظمة عالمية بعد أن حصلنا على صفة 'مراقب' في الأمم المتحدة".
من جهته، أعتبر سفير فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري، انطلاقة الثورة "منعطفًا هامًا" في حياة شعبنا الفلسطيني، فبرزت منذ ذلك الوقت الهوية الفلسطينية، تلا ذلك معركة الكرامة التي تشكل بحد ذاتها انطلاقة جديدة .
وهنأ شعبنا بإطلاق سراح عدد من الأسرى القدامى تزامنا مع ذكرى الانطلاقة، 'هذه خطوة مهمة ومؤثرة بالنسبة لهم ولأسرهم، بعد معاناة طويلة في سجون الاحتلال'
بدوره، أعتبر رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني، عضو المجلس الاستشاري في حركة فتح الحاج خالد مسمار، أن الذكرى الـ49 لانطلاقة الثورة مناسبة لتأكيد عزم شعبنا الفلسطيني على انتزاع حقوقه بإنهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة.
وأضاف مسمار "انطلقت الثورة الفلسطينية لتؤكد للعالم بأن هذا الشعب حي ويجب أن يعيش، وأثبتت (فتح) أن الصغار هم من أطلقوا الثورة، فقد كان مفجروها في الثلاثين من عمرهم، خاصة الرئيس الراحل عرفات، فانطلقت لتثبت أن هذا الشعب حي يستطيع أن يحقق هدفه في إقامة دولته وعاصمتها القدس، ويجب أن يكون 2014 عام الوحدة الوطنية وعام الاستقلال.
من جهته، قال عضو المجلس الوطني نجيب القدومي إنّ "شعبنا الفلسطيني وجميع فصائل العمل الوطني، خاصة حركة فتح في كل مكان 'اشد عزما على استمرار النضال لتحقيق النصر"، مشددًا على ضرورة انهاء الانقسام ليستعيد الشعب وحدته من أجل الوقوف أمام كافة التحديات.