اعتبر نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة م. زياد الظاظا، استمرار الرئيس محمود عباس، وفريقه في المفاوضات "ضربا للإجماع الفلسطيني"، وربط في الوقت ذاته القرارات "المهمة" التي أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، عزمه اتخاذها "على صعيد العلاقة الوطنية" قريبًا"، بنتائج اللقاءات مع الفصائل والقوى الوطنية.
وقال الظاظا في تصريحات خاصة بـ"فلسطين":" إن استمرار المفاوضات بين السلطة في رام الله والاحتلال ضرب للإجماع الوطني، ومحاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية، لتصبح غائبة وغير موجودة، وإعطاء كل شيء للاحتلال، وهو ما تريده قوى الظلم والاستكبار الدولية".
وأضاف: "إننا نقول وبقوة إن على عباس الانسحاب من المفاوضات، وأن يعود إلى شعبه، وإلى الإجماع الفلسطيني، للوصول إلى الأهداف المنشودة للشعب الفلسطيني العظيم، على مستوى المقدسات والتحرير والإنسان، والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وتزامنًا مع لقاء عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، في الزيارة العاشرة التي يقوم بها الأخير للمنطقة محاولاً دفع عملية التسوية التي تلقى رفضًا من الفصائل الفلسطينية، إلى الأمام، قال رئيس الاحتلال شيمعون بيرس: "إن المفاوضات اقتربت من لحظات حاسمة"، على حد قوله.
وفيما يخص إعلان هنية، عزمه اتخاذ "قرارات مهمة على صعيد العلاقة الوطنية في القريب العاجل"، قال الظاظا: "إن هذا الموضوع منوط بنتائج اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية، وتحليلها والوصول إلى توافقات مع الأخوة في الفصائل، وبناء عليها يتم اتخاذ خطوات إلى الأمام".
وأجاب حول طبيعة هذه القرارات: "إن كل خطوة تخطوها الحكومة إلى الأمام، نحو تعزيز العلاقة مع الفصائل والشراكة الوطنية في كل المجالات، وفي نفس الوقت الوصول إلى السلم الاجتماعي المتكامل بين الجميع"، مجددًا تأكيده أن "هذا يعتمد على نتائج الحوارات التي تجريها الحكومة مع الفصائل".
وأضاف الظاظا: "إن اللقاءات التي أجرتها الحكومة مع الفصائل وتجريها وستجريها، للوصول إلى قواسم مشتركة، وتفاهمات حول الشراكة وإدارة الشأن الفلسطيني، وتعزيز السلم الاجتماعي"، وفق قوله.