أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها القاطع لفكرة تمديد المهلة المقررة لمفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي والتي إنطلقت مطلع أيلول العام الماضي، في ظل توقعات بتعرض القيادة الفلسطينية لضغوطات من الإدارة الأميركية وعبر الوسيط وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموافقة على تمديد المهلة المقرر للمفاوضات حتى "يتسنى له النجاح في مهتمه".
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ" وكالة قدس نت للأنباء"، أن إجتماعاً طارئأ عقدته القيادة الفلسطينية لبحث طلب كيري بتمديد مهلة المفاوضات، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض القاطع من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمر الذي قبله الرئيس أبو مازن.
وأضافت المصادر "أن كيري لا زال يطلب من الرئيس أبو مازن الموافقة على طلبه بتمديد مهلة المفاوضات حتى لا تؤدي ذلك إلى فشل الجهود والمساعي الأميركية.
في وقت يخشى مسؤولون في السلطة من تأثير الضغوطات الأميركية على القيادة الفلسطينية وإجبارها على الموافقة على طلب جون كيري بإعطائه مهلة أخرى للجهود والمساعي التي يقودها بين الجانبين في سبيل التوقيع على إتفاق شامل بين الجانين.
وكانت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد إنطلقت في العاصمة واشنطن برعاية الإدارة الأميركية مطلع أيلول العام الماضي، في وقت سارع الجانب الإسرائيلي إلى الإعلان عن بناء 4300 وحدة إستيطانية جديدة في الضفة الغربية، في وقت لا زال النشاط الإستيطاني ومصادرة الأراضي مستمرة حتى اليوم، رغم المفاوضات السياسية بين الجانبين، وعدم إلتزام إسرائيل بشروطها.