استقبلت اللجنة الشعبية للاجئين – خان يونس وفدا من مؤسسة أناديكم و التي ضمت عدد من المتضامنين الأجانب من جنسيات مختلفة اسبانيا و فرنسا و أمريكا و ايطاليا .
كان في استقبال الوفد التضامني أعضاء مجلس إدارة اللجنة الشعبية و رؤساء لجان المناطق في محافظة خان يونس و عدد الناشطات في المجتمع المحلي و مجموعة من الشباب .
رحبت اللجنة بالوفد الضيف مثمنة وقفاتهم التضامنية مع قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006م و استمرار الانتهاكات الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مختلف مجالات عملهم .
افتتح اللقاء مازن أبو زيد رئيس الجنة الشعبية للاجئين – خان يونس بكلمة أكد من خلالها على الدور المهم الذي تبذله الوفود المتضامنة مع الشعب الفلسطيني من اجل إظهار الصورة الحقيقية للإسرائيليين و مدى غطرستهم و جبروتهم ضد شعبنا الفلسطيني .
و قال :" يجب على كل الأحرار و الأصدقاء من مختلف الدول أن يلتفوا حول القضية الفلسطينية و نصرتها لان فلسطين التاريخية هي حق لكل الفلسطينيين و يجب أن نقف جميعا متحدين لوقف كل أشكال العنف التي نتعرض لها جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي و سلب كل ممتلكات شعبنا الفلسطيني " .
و شدد على ان القضية الفلسطينية تحتاج إلى المزيد من الدعم السياسي الدولي للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المتكررة بحق شعبنا مطالبا الوفد المتضامن بتوجيه رسائل ضاغطة لحكوماتهم و مؤسسات حقوق الإنسان الدولية من اجل نصرة الفلسطينيين و قضيتهم العادلة .
و شكر أبو زيد مؤسسة أناديكم على وقفاتها التضامنية المتكررة مع الصيادين و المزارعين و اللاجئين و الأسرى و تنظيم عدة فعاليات بهذا الخصوص .
و قد تحدث مانو الاسباني الجنسية و رئيس مؤسسة أناديكم عن صمود الشعب الفلسطيني منوها انه يسعى دوما من خلال مؤسسته إلى إظهار الصورة الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي ، و زيادة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش في ظروف قاهرة لا تحتمل نتيجة إغلاق المعابر و انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير و قلة الموارد المتاحة لسكان قطاع غزة .
وأبدى الوفد التضامني استعداده الكامل للتعاون من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في بمختلف الأشكال حتى نيل كامل حريته و عودته إلى قراه و مدنه الفلسطينية قائلا :" ثورة حتى النصر " .
و قد أطلع وليد دحلان رئيس اللجنة السياسية للجنة الشعبية للاجئين – خان يونس الوفد المتضامن عن أهم الأحداث التي مرت في حياة الشعب الفلسطيني مطلعا الوفد المتضامن على أهم المجازر التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا و أدت إلى تهجيرهم و تشريدهم من قراهم عام 48 مؤكدا أن الصمت الدولي و التعامل معنا كقضية خاصة أدى إلى رفع قوة إسرائيل و جعلها تزادا في غطرستها و همجيتها ضد الفلسطينيين حتى احتلت كامل أراضينا عام 67 و وضم القدس لإسرائيل بما تحويه من مقدسات مسيحية و إسلامية .
و عن مشكلة السكن و الإيواء التي يعاني منها سكان مخيم خان يونس قال :" إن المساكن التي آوت اللاجئين الفلسطينيين كانت من الخيام، ثم استعيض عنها بغرف مبنية من الطوب والسقوف من القرميد حيث أن هذه المساكن كانت لا تحتوي على منافع صحية أو مياه بداخلها بل كانت هذه الخدمات عامة للجميع في الشوارع لفترة طويلة علما بان مخيم خان يونس لا تتجاوز مساحته 2 كم2 ولم تقم الاونروا أو أي سلطة حاكمة من توسيع هذا المخيم مما جعله كتلة من الخرسانة أو الاسمنت لا يوجد به أي ساحة خضراء أو ملاعب كمتنفس للأطفال " .
و أضاف يعاني سكان المخيم من النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب حيث تخلت الاونروا عن تزويدهم بها وسلمت كافة الآبار التي تملكها إلى البلديات المجاورة ومن ثم إلى مصلحة مياه بلديات الساحل هذا الأمر زاد من الأعباء المالية علي اللاجئين الذين يضطرون إلى شراء المياه العذبة من عربات تبيعها داخل المخيم
أما بخصوص البنية التحتية قال :" يعاني السكان من مشكلات خطيرة تتعلق بالصرف الصحي على الصعيدين المالي والصحي حيث جرى إيصال بعض منازل المخيم بشبكات الصرف الصحي العامة (غير مكتملة الإنشاء ) مما تسبب في تجمعات لمياه الصرف في برك على أطراف المخيم شكلت على الدوام خطرا بيئيا وصحيا أنتجت العديد من المكاره الصحية ونشرت العديد من الأمراض المعدية ناهيك عن تسبب هذه البرك في غرق عدد من أطفال المخيم الذين قضوا فيها.
و تحدثت سعاد حجو رئيس دائرة المرأة للجنة الشعبية للاجئين – خان يونس عن أهم المشاكل التي تواجه المرأة الفلسطينية و مدى قدرتها على العطاء في مختلف المجالات فهي تشكل نسبة كبيرة من المجتمع الفلسطيني ولها الدور المميز في كافة أشكال النضال .
و في ختام اللقاء سلم أعضاء اللجنة الشعبية للاجئين للوفد الضيف مذكرة خاصة عن أهم احتياجات مخيم خان يونس و أهم المشاكل التي يعاني منها سكانه كما و تم تسليم درع شكر و تقدير و شهادات لجميع أعضاء الوفد تقديرا لمواقفهم التضامنية مع شعبنا الفلسطيني .
و في سياق متصل تجول الوفد الزائر بصحبة أعضاء اللجنة الشعبية أزقة و شوارع المخيم للاطلاع على مأساة اللاجئين الذين لا زالوا يقبعون في منازل بسيطة لا تتجاوز مساحتها 70م ، حيث تم زيارة منزل اللاجئ عطا أبو حطب الذي لا تتجاوز مساحته 40م و يعيش بداخله ما يقارب 10 أفراد .
وأعربت اللجنة عن استعدادها الكامل للتعاون المشترك مع مؤسسة أناديكم ، مبدية استعدادها للعمل معها بما يخدم أبناء شعبنا وقضيتنا الفلسطينية العادلة .