جليلة دحلان: لا شأن لي بالسياسة والغاية رسم بسمة على شفاه المعذبين

برز اسم السيدة جليلة دحلان عقيلة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان في مجال النشاط الاجتماعي والإنساني الاغاثي وفي عدد من محطات عملها أثيرت بعض البلبلة والتساؤلات، استجلاء للأمر أجري معها هذا الحوار الذي قالت فيه جليلة:"لا شأن لي بالسياسة وعملي يرتكز على المجال الإنساني وكل هدفي التخفيف من معاناة شعبنا قدر استطاعتي  والإمكانيات المتاحة"، وقالت لمن يعرقل عملها الإنساني "شفاهم الله من حقدهم  وغلهم لان شعبنا يستحق الأفضل" .

وأوضحت جليلة بأنها "تجري اتصالات متعددة مع مؤسسات مختلفة من اجل توفير هذه المساعدات الاغاثية لأبناء شعبنا في لبنان وغزة وغيرها من المناطق متوجهة بالشكر للمسؤولين في الإمارات الذين ساندوها في توفير هذه المساعدات إضافة إلى جهات عربية أخرى لم تسميها .

واثنت جليلة على دور الشباب الذين يتطوعون معها لإيصال هذه المساعدات لمستحقيها قائلة إن" الشباب هم عماد الوطن والأقدر على تحمل طبيعة المرحلة معربة عن سعادتها الغامرة عندما ترى نظرة رضا في عيون احد الأسر أو الأطفال المحتاجين بعد سد احتياجاتهم ."

ونوهت إلى أنها وفريقها في جمعية "فتا" في شهر رمضان الماضي ورغم كل العراقيل والصعوبات  نجحوا في توزيع مساعدات بقيمة سبعة ملايين دولار على اللاجئين في مخيمات اللاجئين في لبنان والهاربين من جحيم الحرب في سوريا مضيفة "ولكنني رغم ذالك سأعود مرة أخرى لأبقى بينهم ومعهم".

وعبرت عن ألمها مما يحدث لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء لاسيما في لبنان والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة مشددة "بأنها ستقوم بجولات أخرى من اجل نجدتهم" كما شددت على رغبتها الجامحة في مساعدة "أهلنا في اليرموك وأنها تبحث عن الوسيلة التي من خلالها تستطيع إيصال المساعدات لهم" .

 وأضافت " أهلنا في لبنان استقبلوني بما أحب من مودة ..وصدق انتماء وكلما زرت مخيما أو التقيت أولئك المشردين والمحتاجين ..ازددت اعتزازا بفلسطينيتي لأنهم برغم أوجاعهم .. وجدتهم صامدين ..صابرين ..مؤمنين بحتمية النصر والعودة"

وفي الختام تمنت جليلة أن يكون العام الحالي عام يوحد الشعب الفلسطيني ويعيد إليه التلاحم والتضامن كما كان في الماضي  وان "يمن الله على الأسرى بالحرية والإفراج"معتبرة أن العام الماضي 2013 هو عام شاق وصعب على الشعب الفلسطيني على المستوى الإنساني .

وها هي المقابلة كما جاءت بنصها مع جليلة دحلان:

-برز في الآونة الأخيرة اسم الدكتورة جليلة في مجال العمل الإنساني لإغاثة أهلنا في الوطن والشتات ما هي الغاية التي ترجو أن تحققها الأخت جليلة من هذه النشاطات ؟

... الغاية ..هي أن ارسم ابتسامه على وجوه أطفالنا المشردين من مخيمات اللاجئين من سوريا .. أو المعذبين في مخيمات لبنان ..أو الذين غمرت بيوتهم مياه الأمطار في غزه وما قدمته من خلال جمعية فتا في العام 2013 وما قبله ما هو إلا جزء يسير مما ارجوه وأتمناه

-ما هو الأبرز الذي أوجع قلب الدكتورة جليلة خلال زياراتها المختلفة لمخيمات اللجوء الفلسطينية في الوطن والشتات ؟

حين زرت مخيمات لبنان ..وشاهدت مأساة إنسانية لا تقبل الصمت في مخيمات بائسة ..وفقدان لنظام الصحة والتعليم والترفيه ..وأطفال يجهلون مستقبلهم ..ويفتقدوا لأبسط شروط الحياة ..وما زاد من مأساتهم هجره أخوه لهم من مخيمات سوريا.. ولكن أكثر ما أوجعني أن نرى بعض المسئولين الفلسطينيين في رام الله يحرضوا على هذا الجهد الإنساني البحت ويقطعوا الموصول ..ويمنعوا مساعدات بسيطة حتى في شهر رمضان ورغم ذالك نجحنا في شهر رمضان من توزيع مساعدات بقيمة سبعة ملايين دولار على اللاجئين في مخيمات اللاجئين في لبنان والهاربين من جحيم الحرب في سوريا ولكنني رغم ذالك سأعود مره أخرى لأبقى بينهم ومعهم ..."

-الدكتورة جليلة ليس لها أي صفة رسمية ولا يدفعها إلا انتمائها الوطني لمساعدة أبناء شعبنا في الوطن والشتات كيف ترد على من هاجم نشاطاتها الإنسانية في مخيمات اللجوء ؟

اسأل الله أن يشفيهم من غلهم وأحقادهم ..لان شعبنا يستحق الأفضل ولا شأن لي بالسياسة وهدفي إنساني دافعه الانتماء لشعبنا مثلي مثل الكثيرين من أبناء هذا الشعب

قامت الدكتورة جليلة بعدة زيارات لمخيمات اللجوء في الوطن والشتات كيف استقبل الناس الدكتورة جليلة وما هو الانطباع الذي تركه عندها هذا الاستقبال ؟

استقبلوني بما أحب من مودة ..وصدق انتماء وكلما زرت مخيما أو التقيت أولئك المشردين والمحتاجين ..ازددت اعتزازا بفلسطينيتي لأنهم برغم أوجاعهم ..إلا أنني وجدتهم صامدين ..صابرين ..مؤمنين بحتمية النصر والعودة

-هل تجري الدكتورة جليلة أي اتصالات دولية في مجال العمل الإنساني من اجل طرح القضايا الإنسانية لشعبنا على مؤسسات مختصة  وكيف تقيم جهود مثل هذه المؤسسات تجاه القضايا الفلسطينية الإنسانية لاسيما في أماكن المعاناة الظاهرة كمخيمات سوريا ؟

لم اترك بابا إلا وطرقته سواء مؤسسات عربيه أو دوليه ..وما حققته في العام الماضي ما هو إلا نتيجة لاتصالات وجهود مباركه من أخوه لنا في الإمارات ومؤسسات دوليه أخرى

معظم العاملين مع الدكتورة جليلة في مجال العمل الإنساني والاغاثي هم من الشباب هل هي مصادفة أم إستراتيجية وما هي الرسالة التي توجها الدكتورة جليلة للشباب ؟

الشباب هم عماد الوطن ...واللبنة التي يجب أن نعتمد عليها في بناء مستقبل وطن أفضل .. وهم الأكثر تضحية وتحملا لسلبيات المرحلة وهذا من استراتيجيات فتا وصميم عملها

-كيف تنظر الدكتورة جليلة للعام 2013 من زاوية العمل الإنساني الذي نشطت فيه وما هي ابرز المحطات التي تتوقف عندها في ذلك العام ؟

عام 2013 كان عاما قاسيا شديد المأساوية على شعبنا في الداخل والخارج..تحديدا في اليرموك وغزه ولبنان ولكنه الأكثر انجازا على مستوى العمل الاغاثي

متى تقول الدكتورة جليلة أنا اشعر بالرضا ؟

حين أرى الرضا على وجوه كل المعذبين من شعبنا ... ولكن أجمل اللحظات والتي تشعرني بالرضا حين أقدم شيئا اشعر انه يرسم ابتسامة على أسرة جار عليها الزمن

-هل هناك ما تود أن تكشف عنه الدكتورة جليلة للعام 2014 من خطط أو استراتيجيات تنوي تنفيذها في مجال عملها الإنساني ؟

سنستمر في تواصل دعمنا في لبنان وغزه ومناطق أخرى .. ولكن الأهم البحث عن أي وسيله لإيصال أي مساعده لأهلنا في مخيم اليرموك الصامد المحاصر

-ما هي أمنيات الدكتورة جليلة للعام 2014 ؟

أن أرى الشعب الفلسطيني موحدا ..متضامنا ..متلاحما.. كما كنا نراه في الانتفاضة الأولى .. وان أرى إفراجا عن المعتقلين الفلسطينيين وهم يعودون لأسرهم وذويهم وان أرى شمس غزه تشرق من جديد

أجرى الحوار الصحفي/ رمزي نادر

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -