عبر ذوو الأسرى في سجن النقب، اليوم الاثنين، عن بالغ استيائهم جراء ما يعانونه من مشقة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم الأسرى في معتقل النقب الصحراوي وخاصة من يعيشون منهم في منطقة الشمال والتي تستغرق رحلة المعاناة الى ما يزيد عن عشرين ساعة ناهيك عن الإجراءات المقصودة والممنهجة والتي تتعمد إدارة السجن استخدامها والمتمثلة في انتظارهم لساعات قبل وبعد الانتهاء من الزيارة بحجة انه ليس هناك عدد من السجانين لإتمام إجراءات الزيارة.
وذكر أمين سر نادي الأسير راغب أبو دياك أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحتجازها ونقلها للأسرى إلى الأماكن التي تخضع لسيطرتها قد اقترفت جرما إنسانيا وقانونيا واخترقت بشكل واضح وصريح نصوص اتفاقية جنيف الرابعة وخاصة البند الرابع والثمانين والذي لا يجيز للدولة الآسرة المحتلة بنقل الأسرى إلى الأمكنة التي تخضع لسيطرتها.
وأضاف أبو دياك أن حكومة الاحتلال ومن خلال أجهزتها التنفيذية وعلى رأسها مديرية مصلحة السجون تعمد إلى نقل الأسرى لأماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم وذلك بهدف خلق حالة من العناء النفسي والاجتماعي بين الأسرى وذويهم وقطع أواصر التواصل الاجتماعي بينهم وذلك بشكل ممنهج ومخطط له.
يذكر أن محامي النادي زار الأسرى في سجن النقب، والذين يشكون من سوء المعاملة والانتهاكات التي يتعرضون لها بأكثر من جانب والتي أبرزها عدم توفر الأغطية والملابس الشتوية بشكل كاف، سواء كان ذلك عبر توفيرها من مديرية السجون او الكنتين أو من خلال الأهالي عبر الزيارة حيث تمنع مديرية السجن السماح بإدخالها.