دعت المحامية فاطمة عاشور، النساء إلي المطالبة بحقوقهن الشرعية في الميراث، جاء ذلك خلال لقاء طاولة مستديرة نظمها مركز هدف لحقوق الانسان، لمناقشة قضية الميراث وما يتبعها من قضايا شائكة تحرم المرأة من المطالبة بحقها، وذلك ضمن فعاليات مشروع "تعزيز التمكين القانوني للمرأة في قطاع غزة"، بدعم من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية (MEPI).
استهدف اللقاء 30 سيدة من مناطق مختلفة في محافظة غزة، لتوعيتهن بحقهن الذي كفله لهن الشرع والقانون، وأكدت عاشور أنه في كثير من الأحيان يتم إجبار النساء على التنازل عن حقوقهن في الميراث، وذلك طمعاً في المحافظة على ما يسمى بالنسيج الاجتماعي.
ناقشت المشاركات بعض المشاكل التي يعانين منها في حياتهن اليومية من الضغط عليهن إما بالتنازل الكامل عن حقهن بالميراث أو إعطائهن جزء بسيط منه، وتساءلن حول ما إذا كُنَّ يستطعن الطعن في الأوراق التي أجربن على التوقيع عليها للتنازل عن حقهن، فيما أكدت المحامية عاشور أنه بإمكانهن رفع قضية في المحكمة للمطالبة بحقهن.
من جهتها استعرضت عاشور الحقوق المتعلقة بالتركة وأسباب وموانع الإرث، كما وتحدثت عن الفرق بين الوصية الواجبة والاختيارية وحكم كل منهم في القانون والشرع.
وأوصت عاشور بضرورة تكثيف الجهود لتمكين المرأة من استرداد حقوقها التي كفلها لها الشرع والقانون، كما أوصت النساء بعدم التنازل عن حقوقهن فلابد من الوقوف في وجه الظالم حتى يتسنى للمؤسسات الحقوقية والنسوية الدفاع عنها.
الجدير بالذكر أن مركز هــــــدف يسعى لتعزيز وتمكين النساء قانونياً وذلك عبر ورش العمل واللقاءات التي يعقدها باستمرار، ناهيك عن الاستشارات القانونية التي يقدمها المركز عبر الأرقام المجانية، أو من خلال المقابلات الفردية والجماعية.