من خلف أبواب السراب ...

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

في الشتاء ...

أحاكي السحاب ...

أو المطر الخفيف ...

أحاكي الريح العابرَّ ...

عند حدود الليلِ ...        

أنتظر قدوم الصباحِ ...

أودعُ الليل ...

بإبتسامة الساخرين ...

من الظلام ...

****

في الصيفِ ...

أرفع لواء العشقِ ...

تحت ضوء القمر ...

أقبضُ على الجمرِ ...

كما أشتهي النارَّ ...

في فصل الشتاء ...

****

لا تثنيني الريح ...

القادمة من الغرب ...

أو عواصف الرمال ...

الثائرة في الشرق ...

أقاوم إغراء ...

السراب ...

كما أقاوم إغواءات ...

الغياب ...

****

لن أدخل النفق القديم ...

بحثاً عن المفقود ...

لا أستعجل حضور الإمامِ ...

الغائبِ ...

قد تخلى عن صوابه ...

ومضى راحلاً ...

دون صلاة ...

أو استئذان ...

****

في وادِ القلط ...

أو وادِ الشعير ...

أواصل السير ...

حافيَّ القدمين ...

نحو القبلة ...

الأولى ...

دون أتباع ...

أو أنصار ...

****

أواجه مخاوف الليل ...

بإقتدار ...

أسجل حضوري ...

وانتصاري ...

دون غياب ...

****

أسكن درب الآلام ...

أكتب وصايا ...

السابقين ...

للقادمين من خلف السحاب ...

أو من خلف أبواب السراب ...