في ظل تكتم واضح على مجريات المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تواصل أحزاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل الجذب كل في تجاه مختلف، ففي الوقت الذي يشدد فيه كل من حزب الليكود والبيت اليهودي من أن المحادثات مع الفلسطينيين فارغة المحتوى، يخرج رئيس حزب "هناك مستقبل" "يائير لبيد" معرباً عن تفاؤله إزاء تلك المحادثات التي أجراها "جون كيري" قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن لبيد قوله "إن هناك تقدماً حقيقياً في المفاوضات الجارية وهناك فرصة حقيقية وهي أقرب على ما يبدوا من أي وقت مضى"، مطالباً كافة الأحزاب الإسرائيلية إلى اغتنام تلك الفرصة وعدم تفويتها.
وأضاف لبيد خلال كلمة له أمام كتلة حزبه البرلمانية "إننا نعمل بدعم كبير في هذا الطريق ونحث رئيس الوزراء على بذل كافة الجهود من أجل تحقيق هذه الفرصة"، لافتاً إلى أن حزبه سيقف وراء القرارات الجريئة التي سيتم اتخاذها من أجل التوصل لاتفاق يفصلنا عن الفلسطينيين.
من جانبه كان وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قد أعلن يوم أمس في مؤتمر لرؤساء الممثليات في مكتبه "إنه وبدون تبادل للأراضي والسكان لن يكون هناك سلام"، مؤكداً على أن حزبه لن يدعم أي اتفاق لا يتضمن بند تبادل الأراضي والسكان.
ولفت ليبرمان إلى أن الطريق طويل وصعب للغاية ويجب على كل الإسرائيليين ألا يتوهموا، مشيراً إلى أنه يجب البحث ليس على توقيع اتفاق بل على ما وراء توقيع الاتفاق وكيف ستؤثر الصلة بين دولة فلسطينية مستقلة وبين عرب "إسرائيل" الذين يعتبرون أنفسهم فلسطينيين.
