بيان باريس .... مخالفة صريحة لمبادئ القانون الدولي .... ضمن محاولة فرض الشروط المسبقة للمؤتمرين في جنيف2

بقلم: علي ابوحبله

البيان الصادر عن اجتماع ما يطلق عليه أصدقاء سوريا أو مجموعة لندن في باريس الذي انعقد يوم السبت في الحادي عشر من الشهر الحالي وذلك للتداول في موضوع ألازمه ألسوريه وتوفير الغطاء لقوى الائتلاف السوري لحضور مؤتمر جنيف 2 ، يعد توفير المناخ الملائم واللازم للمعارضة السورية الخارجية من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل مجموعة لندن التي اجتمعت في باريس احد أهم الأسباب التي دعت إلى انعقاد اجتماع باريس ، إن البيان المطول والمتضمن أربعة عشر فقره وأطلق عليه اسم " بيان باريس للمجموعة الاساسيه ، جرى التفاوض على تفاصيله في اجتماع خبراء السبت الواقع في الحادي عشر من الشهر الجاري ، الفقرة الأولى بحسب ما ذكر في بيان باريس ، بان الغرض من " جنيف 2 " هو تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام الاستبدادي الحالي من خلال عملية انتقال سياسي ، والفقرة الثانية هو التنديد بما يدعيه البيان بفظائع النظام التي ترتكب بمساندة حزب الله وغيره من المجموعات ، إن ما تضمنه بيان باريس لمجموعة لندن من قبل أعداء الشعب السوري يعد في واقعه وحقيقته تدخل سافر في الشؤون الداخلية السورية وتدمير لسوريه بمخالفه صريحة لمبادئ القانون الدولي التي تحرم على الغير التدخل بالشؤون الداخلية للدول ، وان بيان باريس هو أدانه فعليه للمجتمعين الذين هم بدورهم المتآمرون على سوريا والشعب السوري وهم يهدفون من وراء تآمرهم إسقاط حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه ضمن محاولات إيجاد تمثيل لسوريا من خلال التدخل المباشر والتعدي على الحقوق المصانة للشعب السوري بالاختيار الحر لممثليه ، إن جريمة ما يرتكب في سوريا ، وان جرائم القتل والدمار هو من مسؤولية الدول الداعمة للإرهاب والممولة لعملية الإرهاب الممارس ضد الشعب السوري ، إن ما يسمون أنفسهم أصدقاء للشعب السوري وأنهم حريصون على الحقوق للشعب السوري ، هؤلاء تجاهلوا الحقوق الوطنية الفلسطينية لأكثر من 65 عاما وهؤلاء هم أنفسهم من يجرمون كل من يعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي ، وهم من يطلقون معايير الإرهاب وفق ما يرونه ومصالحهم في المنطقة ، إن لغة التعامل المزدوج لأصدقاء ما يسمون أنفسهم لسوريا هم أنفسهم من يدعمون الإرهاب المنظم ضد الشعب السوري ، وان هدفهم تامين امن إسرائيل ، ضمن محاولاتهم لشق وحدة الصف العربي والإسلامي والعمل لبث الفتن المذهبية والطائفية ، إن اجتماع باريس يهدف إلى توحيد المعارضة السورية الخارجية المنقسمة على نفسها ، وان انسحاب المجلس الوطني السوري من قوى الائتلاف وما يواجهه الائتلاف السوري من تصدع وما تشهده الساحة السورية من اقتتال بين المجموعات المسلحة وضع الدول الداعمة للإرهاب على سوريا بموقف لا تحسد عليه حيث تعرت مواقف هذه الدول بهذا الانقسام لهذه المعارضة السورية وهي تعلم أن خيبتها ستكون مرير في مؤتمر جنيف 2 ، لأنه لا توجد قوى معارضه خارجية حقيقية تملك برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي لسوريه ، وان قوى المعارضة السورية مفككه وتبحث فقط عن منافع ومكاسب ، وان ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات على الأرض أذهل المتآمرين على سوريا وأربكهم ، وان وعي العديد من السوريين لحقيقة المؤامرة التي تستهدف سوريا وقيامهم بتسوية أوضاعهم وآخر مستجدات هذه التسويات ما حصل في برزه ومضايا حيث أكثر من ستمائة سوري أقدموا على تسوية أوضاعهم ، ما يؤكد فشل المشروع التآمري الذي يستهدف سوريا ، إن إجماع المؤتمرين في باريس على أن لا حل للازمه السورية إلا الحل السياسي ، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في المؤتمر الصحفي من المهم أن يعقد مؤتمر جنيف 2 وقد أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن عدم مشاركة المعارضة في المؤتمر يقود إلى فشل المحادثات كما أن ذلك سيحول دون عقدها ، وقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ثقته بمشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 قائلا انا شخصيا واثق من أن المعارضة السورية ستأتي إلى جنيف 2 وأضاف انه اختبار لمصداقية الجميع وأنا أعول على قدوم الجانبين معا إلى جنيف ، إن بيان باريس وفق التصريحات لوزراء الخارجية لمجموعة احد عشر لمجموعة لندن ، أن الهدف من انعقاده هو لهدف توحيد المعارضة السورية بالخارج وان العمل لطمأنة هذه المعارضة وحثها على حضور مؤتمر جنيف 2 ، إن اجتماع المعارضة في اسطنبول لم يتح المجال بعد للاتفاق بين المعارضة لحضور جنيف 2 وان تصريحات احمد الجربا في باريس إن هي إلا خارج شروط واتفاق عقد مؤتمر جنيف بين روسيا وأمريكا حيث أعلن لافروف وزير الخارجيه الروسي تمسكه بالموقف الروسي وان الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره دون التدخل من احد وان لا شروط مسبقة في عقد مؤتمر جنيف 2 ، هناك صراع دولي وإقليمي وان هناك من يحاول نسف جهود أي تسويه للأحداث في سوريا ، وان الصراع والقتال بين المجموعات المسلحة الهدف منه الإبقاء على حالة الصراع ضمن عملية التدخل في الشأن السوري الداخلي بمخالفه صريحة للقانون الدولي ، وكان الأجدر بمؤتمر باريس لمجموعة لندن أن يتخذ موقف شجاع بوقف التدخل العسكري في سوريا والطلب من الجميع بوقف تزويد المسلحين بالسلاح والمال والمطالبة بوقف تدفق المجموعات السورية لداخل الأراضي السورية توطئة لانجاح مؤتمر جنيف ووقف القتال ، لكن ثبت أن اتفاق وبيان باريس كان دعم للإرهاب على سوريا وتدخل وقح بالشأن السوري الداخلي وهو يشكل مخالفه صريحة للقانون الدولي والتعدي على السيادة الوطنية السورية والتعدي على الحقوق الوطنية للسوريين بحرية الاختيار لممثليهم عبر انتخابات حرة ونزيهة ، إن مجموعة لندن الممثلة من احد عشر دوله تفتقد للمصداقية وهي تفتقد للمسؤولية القانونية والاخلاقيه والأجدر بهذه الدول التطرق للموضوع الفلسطيني والعمل لأجل وضع حد للاحتلال الإسرائيلي الذي هو السبب فيما تعاني منه المنطقة من صراع واضطراب ومحصلته تحقيق امن إسرائيل على حساب امن المنطقة والتي يدفع السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والمصريين فاتورة وضريبة الإرهاب الذي تعاني منه هذه الدول والعديد من الدول العربية لأجل تامين امن وجود الكيان الإسرائيلي الذي أصبح مقدم على امن ألامه العربية والاسلاميه