قال الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف إن" قيام المسلحين المتواجدين داخل مخيم اليرموك، بإطلاق النار على قافلة المساعدات، أفشل وصولها إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين داخل المخيم جنوب العاصمة السورية دمشق.
وأوضح عساف في تصريح صحفي بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، مساء الاثنين، أن مجموعات المسلحين المتواجدة داخل مخيم اليرموك أطلقت النار والقنابل باتجاه قافلة المساعدات قبل ان تصل الى الموقع المتفق عليه بمئات الامتار، ما أجبر طاقمها على العودة إلى أدراجهم.
وشدد على أن الجهود ما زالت مستمرة وأن هناك اتصالات مكثفة تجري من أجل ادخال هذه المساعدات وايصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين داخل المخيم.
ودعا عساف جميع الاطراف إلى انجاح الجهود التي يقودها وفد منظمة التحرير الفلسطينية المكلف من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لإدخال هذه المساعدات وفك الحصار عن مخيم اليرموك.
وقال: "سنشير بالبنان إلى الجهات التي ستفشل هذه الجهود إذا ما اصرت على مواقفها وسنحملها المسؤولية كاملة عن موت أبناء شعبنا جوعا داخل المخيم".
من جانبه، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن وفد المنظمة سيبذل كل جهد ممكن وسيواصل تحركاته من أجل ايصال هذه المساعدات إلى ابناء الشعب الفلسطيني وتوفير كل ما يمكن لهم وفك الحصار عن المخيم.
وأشار مجدلاني إلى أن الاوضاع الانسانية صعبة للغاية داخل مخيم اليرموك، وأن حالة من الاحباط والغضب تسودان اوساط اللاجئين بعد فشل وصول المساعدات إلى داخل المخيم جراء اطلاق النار عليها من قبل المسلحين.
ولفت إلى أن الهلال الاحمر الفلسطيني أبلغه أن معدل الوفيات في مخيم اليرموك يصل يوميا إلى خمس حالات بسبب سوء التغذية، خاصة بين الاطفال وكبار السن، محذرا من كارثة انسانية في حال استمرت الاوضاع على ما هي عليه.