عيسى: مهمة الأونروا لا تنحصر بالخدمات بل في تسهيل عودة اللاجئ

 أكد استاذ القانون الدولي الدكتور حنا عيسى  أن الأمم المتحدة في قرارها الخاص بإنشاء وكالة الأونروا لم تكن مهمتها تقديم خدمات إنسانية فقط، ولكنها ربطت هذا القرار بالفقرة (1) من قرار حق العودة رقم 194 لسنة 1948 وهذا يعني أن مهمة الوكالة ليست خدمات فقط إنما يحمل مضمون قرار إنشائها هدفاً سياسياً هو تسهيل عودة اللاجئين.

 وأضاف "أن الربط بين قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة رقم 194 ووكالة الأونروا، يؤكدًا أن صلاحيتها  تتعدى الصلاحية التنفيذية التي تتطلب بقائها على جانب الحياد فهناك جانب ومضمون سياسي لدور الوكالة يتمثل في تسهيل عودة اللاجئين إلى بيوتهم وممتلكاتهم والتعويض على أساس التزام المجتمع الدولي بمسؤوليته".

وبين عيسى أن المضمون السياسي للوكالة يتمثل في عودة اللاجئين وتعويضهم فثمة مضمون سياسي آخر نص عليه تعويض الأونروا للاجئين، وذلك أن الوكالة تنظر للمشكلة الفلسطينية على أنها نزاع على أرض وليس صراع فلسطيني إسرائيلي على الوجود تتمثل في طرد هؤلاء الفلسطينيين من وطنهم وهذا يعني أن إسرائيل تنازع الفلسطينيين على أرضها أو حقها في إقامة  وطن كما نص وعد بلفور وأيده صك الانتداب ومنحته الأمم المتحدة الصفة الشرعية بالقرار رقم 181 لسنة 1947م".

وأشار الدكتور أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى – الأونروا أنشأت بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 الصادرة في 8/كانون أول /1949، حيث تعتبر الاونروا الوكالة الدولية التي قامت من قبل المنظمات الطوعية الخاصة رسميا في أيار في العام  1950 في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، الأردن، لبنان وسوريا وداخل الاراضي الفلسطينية سنة 1948.

وتابع عيسى "فوضت الجمعية العامة  وكالة الغوث الدولية الاونروا لفترة قصيرة الأمد، لحين التوصل إلى حل دائم لقضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين بموجب قرار الجمعية العامة 194 الذي أصدرته الجمعية في كانون أول من العام 1948. وقد ظلت الوكالة منذ إنشائها حتى  يومنا هذا  تقدم الخدمات التعليمية، الصحية، والخدمات الاجتماعية لنحو خمسة ملايين لاجئ لا يزالون بدورهم ينتظرون الحل الدائم والشامل لقضيتهم على أساس مواثيق القانون الدولي وقرار الأمم المتحدة رقم 194".

وشدد أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وكل عام تدرج قضية اللاجئين الفلسطينيين على جدول أعمال الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة فتؤكد الجمعية حقوق اللاجئين وخاصة حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا واقتلعوا منها وتطالب بإعادتها.

وأضاف عيسى "لكن غياب العقوبات أدى إلى تمادي إسرائيل وعدم تقيدها في تنفيذ القرارات الدولية ذات الشأن. وبغض النظر عما تتعامل وتتصرف به إسرائيل يبقى القرار 194 ذا أهمية حيوية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، هو أن هذا القرار وحده يعرف حقوق اللاجئين الفلسطينيين بصورة جماعية ويطالب بحقهم في العودة كمجموعة قومية".      

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -