عبر وزير الدولة الاسباني للشؤون الخارجية غونثالو دي بينيتو عن تفاؤله من الجهود الدولية لإحياء عملية السلام و الوصول إلى نتائج ترضي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
جاءت اقواله هذه خلال استقباله ، اليوم الثلاثاء، سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة، في العاصمة مدريد،بحضور خوسيه ريكاردو غوميث اثيبو مدير ديوان الوزير والمستشار محمد طلب نائب السفير .
وقال وزير الدولة الاسباني إن" هناك ثلاثة أشهر حتى نهاية مدة المفاوضات، ولا بد أن يحصل اختراق ما وإن إسرائيل تعرف أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة من اجل تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين"، كما عبر عن دعمهم لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأشار الى أن اسبانيا تتفهم الموقف الفلسطيني، وعبر عن دعمه للشعب والقيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس، حيث قال "نثمن عاليا مواقف الرئيس أبو مازن الشجاعة ونؤكد على دعمنا لكم ."
من جانبه أطلع السفير عودة وزير الشؤون الخارجية دي بينتو على أخر التطورات السياسية في فلسطين ومسيرة العملية التفاوضية بين الجانبين، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في تغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال بناء المزيد من المستوطنات، بهدف فرض سياسة الأمر الواقع.
وأشار السفير عودة إلى زيارة نائب الوزير للتعاون الدولي مع الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية خيسوس غارثيا ألداث، الذي سيزور فلسطين قريبا، وابلغه أن القيادة الفلسطينية ترحب به وستعمل على نجاح زيارته وإطلاعه على ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
واوضح عودة للمسئولين الأسبان أن إسرائيل لديها حكومة متطرفة وهم ضد الدولة الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين وهم لا يخفون رفضهم هذا، بالإضافة إلى أن استمرار سياسة الاستيطان وهدم البيوت وحرق الأشجار، علاوة على أن الحكومة الإسرائيلية خلال فترة ستة أشهر الماضية من المفاوضات الأخيرة، قامت ببناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة.
وطالب عودة الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي الاستمرار في الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، حيث إن بعض الإجراءات الأخيرة ضد سياسة الاستيطان و خاصة الخطوات التي اتخذتها بعض المؤسسات البنكية من هولندا والسويد والدنمارك والنرويج، تعتبر خطوات هامة في الاتجاه الصحيح. حيث بدأ سفراء إسرائيل في أوروبا يتحدثون عن اثر هذه الإجراءات على إسرائيل.
وقال "نحن قررنا اعطاء فرصة للمفاوضات ومع نهاية المدة المقررة سنتوجه للامم المتحدة وهذا حقنا من اجل البحث عن دعم لحقوقنا ووضع النقاط على الحروف، وتعلمون ان سياسة اسرائيل دوما هي ضد القانون الدولي وانتم في اوروبا الشريك الاكبر تجاريا لإسرائيل يجب ان تمارسوا الضغط عليها من اجل انهاء الاحتلال فنحن لسنا بصدد اجراءات جديدة ولكننا نتصرف على اساس القانون الدولي من اجل الاعتراف بفلسطين."
وفي ما يتعلق بموضوع ايجاد كود خاص لفلسطين لدى الدوائر الرسمية، قدم عودة شرحا حول كافة العقبات والمصاعب المتعلقة بهذا الملف الشائك، وتفاصيل موضوع الجنسية الفلسطينية لدى مختلف الدوائر الإسبانية من بلديات، وجامعات، وبنوك، ودوائر الحدود والأجانب.