حذر مسؤول فلسطيني، من محاولات داخلية لإفشال الجهود الإيجابية التي تبذل من أجل أنجاز المصالحة الداخلية.
وأكد خليل عساف، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية، في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إن:" استمرار مسلسل الاعتقالات السياسية في الأراضي الفلسطينية سيؤثر سلباً على جهود المصالحة الداخلية".
وقال عساف،:" قد تتسبب عمليات الاعتقال السياسي المستمرة والملاحقات الأمنية، في إعادة ملف المصالحة لمربعها الأول، وتفشل أي جهود تبذل من أجل إحيائها وتحريك عجلتها من جديد".
وأوضح عساف، أن:" القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حرجة للغاية، لا يحتمل بها وضع عقبات جديدة في طريق المصالحة، وذلك في ظل حجم التحديات والمخاطر التي تحاك ضد القضية الفلسطينية من قبل الجانب الإسرائيلي".
وطالب رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، " المسئولين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بتوفير كافة الأجواء الإيجابية التي تساعد في بث حالة من الثقة بين حركتي "فتح وحماس" للشروع بخطوات عملية من أجل إتمام وإنجاح ملفات المصالحة الداخلية".
وحمل عساف، الحركتين المسؤولية الكاملة عن فشل الجهود الجديدة التي تبذل على صعيد ملف المصالحة، موضحاً أن :" الحركتين مطالبتين بخطوات أكثر جدية لإتمام المصالحة للوصول للوحدة الوطنية".
وكان حسام بدران المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تحدث عن وجود " سياسة التعذيب الشديد وتعمد الإهانة والإذلال" يتعرض لها بعض المعتقلين السياسيين في سجون أجهزة السلطة في الضفة الغربية.
وقال بدران أمس:" إنَّ الأجهزة الأمنية التي تقوم بتلك الممارسات؛ تهدم جهود المصالحة ولا تحترم شعبها"، مطالباً بوقف تلك الممارسات بحق المعتقلين السياسيين".
واستغرب المتحدث باسم حماس تلك الأفعال "المشينة" التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة، بحق مواطنيها وطلبة الجامعات في ظل وجود رئيس حكومة كان يرأس رئيس أكبر جامعات الضفة الغربية هو الدكتور رامي الحمد الله.
ودعا بدران لجان الحريات ومؤسسات حقوق الإنسان، للتحرك وأخذ موقف واضح تجاه تلك الممارسات، والتدخل لوقف الانتهاكات بحق شباب فلسطين وطلبة الجامعات في الضفة المحتلة..على حد قوله..
هذا وأظهرت إحصائية أخيرة لحركة "حماس" في الضفة، أن:" معدل الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة ارتفعت بشكل كبير مع بداية العام الجاري، وطالت العشرات من أنصار ومؤيدي حركتي "حماس والجهاد الإسلامي".
