قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف، ان "يهودية الدولة" قد تبناها وزير الخارجية الامريكي جون كيري وتحدث علانية عنها اكثر من مرة وانه سيطرحها في اتفاق الاطار، الى جانب اضفاء الشرعية على الكتل الاستيطانية الكبرى والقدس الكبرى عاصمة اسرائيل والغاء عودة اللاجئين وتبني الرواية الاسرائيلية فيما يتعلق بالترتيبات الامنية على الحدود في غور الاردن والمعابر الفلسطينية.
واوضح ابو يوسف في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، ان هذه الافكار اذا قدمت كأفكار فيما يعرف باتفاق الاطار فانها ستكون مرفوضه فلسطينيا لان هذه الافكار احتلالية لا يمكن ان نقبل بها، مشيرا الى ان هناك ثوابت فلسطينية لا يمكن المس بها او التنازل عنها من الشعب الفلسطيني او قيادته، وهي متمثلة بإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وازالة المستوطنات والافراج عن الاسرى من سجون الاحتلال.
وحول تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، انه متفائل حيال التقدم في المفاوضات واسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة، اكد ابو يوسف ان ليبرمان يشكل خطرا حقيقيا على احتمالية لقيام عملية سلام جدية فهو يبيع الوهم للولايات المتحدة الامريكية بانه مدافع عن جهود كيري من جهة ومن جهة ثانية ليبرمان يطرح فكرة التهجير او الترانسفير للفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948.
وتابع بان ليبرمان مستوطن اصلا ومعروف ايديولوجيا انه يرفض فكرة اقامة دولة فلسطينية هو والاتلاف اليميني في حكومة تل ابيب الذي يسعى لإلغاء فكرة الدولة الفلسطينية.
واكد ابو يوسف ان اللجنة السياسية صاغت توصيات للقيادة حول الية الذهاب الى المؤسسات الدولية والتوقيع على المعاهدات الدولية والذهاب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على قرار يدين الاستيطان الاستعماري في الاراضي الفلسطينية ووضع حد لهذا التوسع، بالإضافة للتأكيد على الثوابت الفلسطينية والتمسك بها وهي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى ورفض الاعتراف بيهودية اسرائيل.