كشفت مصادر أردنية مقربة من الديوان الملكي، مساء الأحد، أن المرحلة القادمة، هي أكثر دقة وخطورة من المراحل السابقة التي ستشهدها المنطقة وخاصة الأراضي الفلسطينية، فيما يتعلق بمصير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني للعاصمة واشنطن ولقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بمصير المفاوضات الجارية بين الجانبين ويعد الأردن وسيطاً أساسياً ولاعباً رئيسا في هذه المفاوضات لا سيما في كافة القضايا المتعلقة بالوضع النهائي وهي " القدس، اللاجئين، الأمن، الحدود، الإستيطان".
وأكدت المصادر" بأن الملك عبد الله نقل رسالة للإدارة الأميركية من القيادة الفلسطينية مفادها رغبة الجانب الفلسطيني بالتوصل لسلام عادل وشامل في المنطقة وموافقته المبدئية على تمديد المفاوضات إذا كان التمديد يصب في إتجاه نجاح الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية بالوساطة مع الجانب الإسرائيلي في التوصل لإتفاق شامل بين الجانبين.
ورفضت المصادر الإفصاح عن مضمون تلك الرسالة لكنها أشارت فقط " بأنها رسالة تأكيد من الجانب الفلسطيني على الرغبة بالتوصل لإتفاق شامل وإنجاح الجهود الأميركية.
وقال الملك عبد الله الثاني خلال لقائه عدداً من رؤساء السلطات الثلاث في العاصمة عمان، "إننا نمر بمرحلة دقيقة جداً"، مؤكداً" بأن الأردن هي الأردن وفلسطين هي فلسطين، مضيفاً" نحن لاعب رئيسي في المفاوضات ويجب أن يكون الأردن موضع تشاور في كافة القضايا المتعلقة بالوضع النهائي.