اليوم.. الذكرى الـ20لمجزرة الحرم

تصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ20 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، والتي راح ضحيتها 29 مصلياً، و150 جريحا.

ففي الخامس والعشرين من شباط عام 1994 - وكان فجر يوم الجمعة الموافق الخامس عشر من رمضان - نفذ المتطرف باروخ غولدشتاين بمشاركة قوات الاحتلال ومستوطنين من "كريات أربع" مجزرة الحرم.

وعند تنفيذ المذبحة اغلق جنود الاحتلال أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات الشهداء ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا، 29 منهم استشهدوا داخل المسجد.

وفي اليوم ذاته، توترت الاوضاع اكثر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وقد وصل عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيداً.

ومنذ ذلك اليوم أغلق الاحتلال الحرم والبلدة القديمة لستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار" للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه (حوالي 60 %) بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.

ويضم القسم المغتصب من الحرم مقامات وقبور أنبياء، منها قبر سيدنا يعقوب وزوجته، وقبر سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وقبر سيدنا يوسف، إضافة إلى صحن الحرم وهي المنطقة المكشوفة فيه.

كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كافة المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.

وأوصت لجنة "شمغار" الإسرائيلية، بفتح الحرم كاملا 10 أيام للمسلمين في السنة فقط، وكذلك فتحه كاملا أمام اليهود 10 أيام.

 

المصدر: الخليل- وكالة قدس نت للأنباء -