إعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أربعة  ناشطين مقدسيين واعتدت على العشرات بينهم اطفال بالضرب بالهروات خلال قمعها لماراثون فلسطيني مناهض لماراثون تهويدي .

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ان قوات خاصة اسرائيلية اعتقلت الامين العام للجنة الوطنية لمناهضة التطبيع جهاد عويضة والناشط المقدسي كايد الرجبي، وعضو لجنة الدفاع عن اراضي بلدة العيسوية محمد أبو الحمص، والناشط المقدسي تاج ماهر محيسن، اثناء قمعها لمارثون  فلسطيني نظم تحت شعار:" ماراثون القدس الثالث من أجل عروبة القدس" مضادا للماراثون التهويدي .

وأفادت مراسلتنا بانه بعد إنطلاق الماراثون التهويدي الثاني لـ 2014 صباح الجمعة، على ارض شوارع القدس المحتلة، بمشاركة أكثر من 25.000 ألف لاعب من كافة انحاء العالم الاوروبي والاجنبي، خرج العشرات من الشبان والاطفال المقدسيين بماراثون يرتدون قمصانا كتب عليها :"ماراثون القدس الثالث من أجل عروبة القدس". 

وانطلق المارثون الفلسطيني بمجموعة من الشبان المقدسييين من قلب حي الشيخ جراح وسط المقدسية، فيما انطلق مجموعة من الاطفال من شارع المصرارة وسط باب العامود في القدس القديمة، ورفع الاطفال العلم الفلسطيني ويافطة كتب عليها شعار المارثون، الا ان القوات الخاصة هاجمت الاطفال والفتية بالقوة واعتدت عليهم بالضرب المبرح دون الالتفاف او الاهتمام لصغر سنهم، كما تم اعتقال محمد ابو الحمص، وتاج محيسن.

وذكرت مراسلتنا بانه أثناء مرور المتسابقين في شارع المصرارة حاول احد المشاركين من إحدى الدول الاوروبية أخذ العلم الفلسطيني من أحد الاطفال لرفعه خلال المارثون التهويدي، الا ان جنود "حرس الحدود" هاجموا المكان واستولوا على العلم الفلسطيني من أيدي الاطفال بالقوة،وتم اعتقال كلا من جهاد عويضة، وكايد الرجبي واقتياد المعتقلين لقسم التحقيق في شرطة صلاح الدين.

تجدر الاشارة بأن الماراثون التهويدي إنطلق من منطقة الكنيست ومتحف اسرائيل في القدس المحتلة، وينقسم هذا الماراثون إلى عدة مسارات أكبرها 42 كم، يسير بشكل متعرج في المدينة المقدسة حتى الجامعة العبرية شمال شرق المدينة، ومستوطنة تلبيوت جنوب المدينة وبالعودة، مسار آخر 21كم، و10كم ومسارات أخرى.

وتخلل هذا الماراثون العديد من الجولات التهويدية في المدينة المقدّسة بالقاء محاضارت تعريفية بالمدينة من وجهة نظر توراتية.

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" تابعت في هذا التقرير الماراثون الفلسطيني الذي تعرض للقمع من قبل قوات الاحتلال.

تصوير: ديالا جيوحان