أدانت جبهة التحرير الفلسطينية جريمة الاغتيال التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين . واعتبرت الجبهة أن" هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد في مخيم جنين الصامد، وذهب ضحيتها عدد من أبناء شعبنا المناضلين بين شهداء وجرحى، إنما هي جريمة حرب جديدة تضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسرانا البواسل، وان شعبنا لن يغفر للاحتلال جرائمه، وسيواصل مقاومته الوطنية المشروعة حتى تحقيق حريته وانجاز مشروعه الوطني، ومعاقبة المجرمين القتلة من قادة وجنود ومستوطني دولة الاحتلال، وتقديمهم للعدالة الدولية لينالوا جزائهم العادل باعتبارهم مجرمي حرب."

وأشارت الجبهة الى أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من تصعيد وحشي للعدوان على الشعب الفلسطيني، وارتكاب المزيد من جرائم القتل والاغتيال والمداهمات والاعتقالات اليومية، وما يقدم عليه وزرائها وجنودها ومستوطنيها من تدنيس واعتداء على مقدساتنا في القدس، وما تقوم به من توسع ونهب استيطاني بشكل غير مسبوق، إنما يؤكد كل ذلك من جديد على أن هذه الحكومة العنصرية المجرمة لاتؤمن بالسلام، ولا تنتهج سوى سياسة القتل والعدوان والتوسع الاستيطاني الاستعماري."

وقالت "ان هذا الأمر على حقيقته، يستدعي على الفور مواصلة مسيرة كفاح شعبنا وفق إستراتيجية وطنية بديلة لخيار التفاوض المباشر مع الاحتلال، وإنهاء الاحتكار والتفرد الأمريكي لعملية التسوية، وإنهاء حالة الانقسام على الفور تنفيذا للاتفاقات الوطنية الشاملة واستعادة وحدة شعبنا، وتعزيز صمود شعبنا وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال، وتحقيق أحلامه وطموحاته الوطنية، وإطلاق المعركة السياسية من جديد دون انتظار والانضمام لكافة المعاهدات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية لمقاضاة الاحتلال وقادته ومجرميه على كافة جرائمهم السابقة واللاحقة."

من جهته تقدم واصل أبو يوسف الأمين العام للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، بأحر التعازي والمواساة لأهالي الشهداء، داعيا أن يتغمدهم الباري بواسع رحمته ويجعل لهم منزلة في الجنة الى جانب الشهداء والقديسين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

وعاهد أبو يوسف الشهداء على ان "نبقى الأوفياء لدمائهم الطاهرة، مواصلين مسيرة كفاح شعبنا حتى زوال الاحتلال ونيل الحرية وتحقيق العودة وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس."