أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال الاسرائيلي واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال التي تمارسها ضد ابناء الشعب الفلسطيني، حيث رصد المركز خلال شهر مارس المنصرم 385 حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
واوضح المركز في تقرير صدر عنه، اليوم الثلاثاء، ان من بين المتعلقين 70 طفلا ، و 6 نساء ، بينما اعتقل 7 مواطنين من قطاع غزة ، منهم 3 صيادين ، 4 آخرين اعتقلوا قرب الحدود الشرقية، كما تعرض ما يقارب من 23 أسيرا محررا إلى إعادة الاعتقال مرة أخرى خلال شهر مارس .
وفى مواصلة لاستهداف الحقوقيين والمحامين اعتقلت سلطات الاحتلال 3 محامين مقدسيين وهم أمجد الصفدي، أثناء زيارته للأسرى في سجن هداريم، والمحامى عمرو إسكافي بعد استدعائه للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية، والمحامية شيرين العيساوى ، فيما مددت اعتقال محامين مؤسسة التضامن الأربعة، لحين تجهيز ملفات اتهام لهم .
واستمرارا لاستهداف كل شرائح المجتمع الفلسطيني اعتقلت الناطق باسم حماس الشيخ خالد الحاج (48 عاماً) فى مدينة جنين وصادرت جهازي حاسوب من منزله، فيما اعتقلت المسن عيسى يوسف شاهين (٦٨ عاما) من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل بعد مداهمة منزله وتفتيشه ، وكذلك اعتقلت الطبيب أمجد الحموري (40 سنة ) من الخليل وفرضت عليه الاعتقال الإداري .
فيما فرضت محاكم الاحتلال حكما بالسجن لمدة 25 عام على الأسير محمد مفارجة من مدينة الطيبة وذلك بعد إدانته بتهمة وضع عبوة ناسفة في حافلة إسرائيلية في مدينة تل أبيب.، وعلى الأسير حمزة أبو صواوين من قطاع غزة بالسجن لمدة 13 عام .
اعتقال النساء والأطفال..
وأوضح المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي استهداف الأطفال الفلسطينيين ما دون الثامنة عشر، والنساء الفلسطينيات حيث تعرض ما يزيد عن 70 طفلا إلى عمليات اعتقال لفترات مختلفة، بينما اعتقل الاحتلال 6 سيدات وهن : السيدة نوال العبيات من بيت لحم، والتي تعاني من مرض السرطان، وهى والدة الأسير سالم العبيات، وقد اعتقلت خلال زيارتها لابنها الأسير ، وأطلق سراحها بعد أسبوعين من اعتقالها، والمحامية شيرين العيساوى شقيقه المحرر سامر العيساوى واعتقلها الاحتلال مع شقيقيها مدحت وشادي بعد اقتحام منزلهم في القدس ، ولا تزال موقوفة ، والسيدة ميسون عبد الجليل السويطي من الخليل، وهى زوجة الأسير محمود السويطى واعتقلت خلال زيارة زوجها، وأطلق سراحها بعد يوم واحد من اعتقالها .
والحاجة المسنة عيدة الصيداوي ( 53 عاماً) من باب السلسلة في القدس القديمة، خلال تصدى المواطنين لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلق سراحها ، فيما اعتقل الصحفية فداء نصر مراسلة فضائية "فلسطين اليوم "في مدينة الخليل خلال تغطيتها لأحداث اعتداء المستوطنين على المواطنين ، وأفرج عنها بعد التحقيق معها لساعات في مركز الشرطة الإسرائيلية (58) بالخليل، فيما فشل الاحتلال بمحاولة اعتقال الفتاة لينا محمود الخلايلة ( 32عاماً) من بلدة السموع بالخليل، لعدم وجودها في المنزل بعد اقتحامه، وترك لها بلاغا بالحضور للمقابلة .
اعتداءات على الأسرى..
وأشار الأشقر إلى مواصلة سلطات إدارة السجون تنكيلها واعتداءها على الأسرى حيث رصد التقرير 15 عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى ، أصيب خلالها الأسير علي صبيح إصابة طفيفة جراء الاعتداء عليه خلال اقتحام الوحدات الخاصة لسجن شطه ، وتفتيش غرفتي (7، 10) بعد تقييد الأسرى وإخراجهم بالقوة إلى غرف أخرى ، فيما تعرض الأسير المريض والمقعد منصور موقده لاعتداء من قبل وحدات الناحشون الخاصة خلال للتحقيق عبر البوسطة ، حيث قاموا بإلقاؤه داخل السيارة بعنف دون مراعاة لحالته الخاصة حيث يعانى من الشلل، طوال الرحلة التي استمرت 10 ساعات، ورفضت تقديم الماء له ، كذلك تعرض الأسير المسن حسين محمد عمرو (61 سنة) من الخليل لحادثة مشابهة، حين قامت عناصر الناحشون بالاعتداء عليه وحمله رغما عنه بعد تكبيل يديه وقدميه إلى سيارة البوسطة، ونقله الى محكمة عوفر، ومن ثم عودته للنقب وعزله .
فيما استهدفت إدارة السجون خلال مارس بشكل خاص أعضاء الهيئة القيادية لأسرى حماس ، حيث قامت بنقل الأسير عباس السيد رئيس الهيئة القيادية من سجن نفحة إلى هداريم ، فيما اقتحمت قوات معززة من الشرطة جميع الغرف التي يتواجد فيها أعضاء للهيئة القيادية وعددها خمس غرف فى سجن هداريم ، وحذرتهم من إثارة اى إشكاليات مع الإدارة .
كذلك تعرض قسم (5) في سجن جلبوع وتحديدا غرفتي (2، 12) والتي تضم أسرى مدينة القدس. لعملية اقتحام وحشية استمرت لست ساعات ، حطمت خلالها اغراضهم وممتلكاتهم ، فيما تعرض سجن النقب لأربعة عمليات اقتحام تركزت معظمها على قسم(25) ، الذي تم نقله بالكامل إلى الكرفانات لثلاثة أيام وتفتيش القسم وتركيب أجهزة تشويش وتصنت بداخله ، كذلك تعرض سجن ريمون لعمليتين اقتحام ومصادرة أغراض للأسرى الخاصة بما فيها (أنتينات) التقوية للراديو .
الاعتداء على الاهالى..
وتزامنا مع الاعتداء على الأسرى رصد المركز عدة اعتداءات على اهالى الأسرى ، إضافة إلى اعتقال زوجات الأسرى ، حيث تعرضت والدة الأسير احمد عبد الفتاح عواد المحكوم 40 عاما للإذلال والاعتداء خلال زيارة ابنهاعلى معبر الطيبة ، وتم تفتيشها بشكل عاري وقامت المجندات بضربها بماكينة الفحص.
فيما قامت سلطات الاحتلال بإجبار أهالى الأسرى من الخليل على التقاط صور شخصية لهم على حاجز الظاهرية ، دون معرفة سبب هذا الإجراء المفاجئ ، وقامت بتطبيق إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحقهم ، وخاصة للنساء والفتيات .
كذلك تعرض اهالى أسرى القدس للإذلال والاهانة خلال زيارة أبنائهم في سجن النقب ، وتم إجبار زوجات وأمهات الأسرى على خلع الحجاب وتفتيش مهين من قبل السجانات قبل دخولهم إلى قاعة الزيارات، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر في السجن واستنفار من قبل الأسرى ، وعزل أربعة منهم في الزنازين الانفرادية .
الأسرى المرضى..
كما أوضح الأشقر بان أوضاع الأسرى شهدت مزيدا من التدهور خلال الشهر الماضي ، حيث تراجعت صحة الأسير ضرار أبو سيسي من قطاع غزة ,مما استدعى نقله إلى مستشفى "سوروكا" بشكل مفاجئ, بعد تدهور حالته الصحية. حيث يعانى من لآلام شديدة ويصاحبها فقدان للوزن وفقر بالدم ، ويحتاج الى صورة مقطعية عاجلة .
كما تراجعت صحة الأسير ناجي جمال نظمي عرار من سكان قرية بني زيد ويعاني من وجود ورم خلف الرقبة وأطباء السجن يماطلون في تحديد مواعيد له لإجراء عملية لإزالة الورم، الذى يسبب له آلام شديدة في الرأس ودوخان وعدم القدرة على النوم، فيما اسمرت معاناة الأسير المقعد ناهض الأقرع والمحتجز في عيادة سجن الرملة، جراء تعرضه لعدة عمليات بتر في ساقيه، حيث قرر له الأطباء عملية رابعة وسيتم تنظيف ساق الأسير نتيجة لظهور التهابات حادة وصلت إلى العظام وقيح مكان البتر، مما سببَ له ارتفاع في درجة حرارة جسده. وحالته تزداد سوء ، ولا يقدم له سوى المسكنات والمهدئات فقط .
فيما يعانى الأسير أحمد محمد زيود من سكان جنين في زنازين سجن نفحة من مشاكل في عينه بعد الاعتداء عليه من قبل احد السجناء المدنيين بضربه فى عينه بقلم تسبب له فى انعدام الرؤية .
