اكد واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، انه لا يمكن التراجع عن خطوة الانضمام الى 15 معاهدة ووثيقة ومنظمة دولية بعدما اتخذت القيادة القرار ووقع على ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن).
وقال ابو يوسف، التراجع عن هذه الخطوة غير منطقي ولا يمكن ان يتم خصوصا ان اوراق انضمام فلسطين الى تلك المؤسسات الدولية قد ارسلت وباتت شيء واقعي ".
واضاف ابو يوسف في تصريح خاص، لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، "الان الكلام يجري فيما بعد خطوة الانضمام لـ 15 مؤسسة دولية ، بالانضمام الى باقي المعاهدات والمواثيق الدولية في الامم المتحدة وهي 63 اتفاقية دولية " .
تصريح ابو يوسف جاء تعقيبا على حديث صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي الذي قال فيه انه "يمكن التراجع عن خطوة الانضمام الى المؤسسات الدولية الـ 15 مقابل الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى ."
وقال ابو يوسف " التصريح غير دقيق وغير منطقي واشك في هذا الكلام ".
في رده على سؤال حول نية وزير الخارجية الامريكي جون كيري لقاء الرئيس الفلسطيني ابو مازن، اوضح ابو يوسف "لا يوجد حتى الان موعد محدد للقاء بين كيري وابو مازن " .
وقال ابو يوسف " الجانب الاسرائيلي يمكن ان يلجأ الى حجز اموال الضرائب (المقاصة ) وعدم تحويلها الى السلطة الفلسطينية كعقاب على خطوة الانضمام الى المعاهدات الدولية ، وهذا الامر حسب ما يرد في الصحافة العبرية ، لكن لم يتم تبليغ وفد المفاوضات الفلسطيني بشكل رسمي بهكذا امر خلال جلسات المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ".
وتبلغ القيمة الشهرية لإيرادات المقاصة، إلى ما يناهزُ 140 مليون دولار، تشكل ما بين 45% الى 50%، من إجمالي النفقات الشهرية للفلسطينيين، وفي صدارتها فاتورة الرواتب الشهرية للموظفين العموميين.
وتبعًا لذلك، سيكون حجبُ الإيرادات، إيذانا بعجز السلطة الفلسطينية، عن دفع رواتب نحو 159 ألف موظفا وموظفة في الأراضي الفلسطينية، وبالتالي تعرض السوق الفلسطيني، إلى انتكاسة، وركود أكبر مما يعانيه في الوقت الراهن .
وكان صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى أن يبادر للإعلان عن تأييده التام لخطوة القيادة الفلسطينية بالانضمام للمنظمات والهيئات والمواثيق والمعاهدات الدولية، لا سيما أن فلسطين تنتصر لحقها عبر المواثيق الدولية.
وأكد عريقات في تصريح صحفي سابق، أن "القيادة على استعداد للامتناع عن الانضمام للمنظمات الدولية مقابل الافراج عن الاسرى"، لكنه قال "لا يوجد ما نخسره الا الخسارة نفسها حيث نتصدى لاستراتيجية نتنياهو المتمثلة في سلطة فلسطينية بدون سلطة، واحتلال بدون تكلفة، وابقاء قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني."
ونوه بقوله " لا نريد المواجهة مع احد ونحن لم نخالف أي اتفاق على الاطلاق "..
