جمعية "حسام" تنظم وقفة إحياء ليوم الأسير وتضامنا مع أسرى الدفعة الرابعة

نظمت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" وقفة تضامنية مع أسرى الدفعة الرابعة المعتقلين منذ ما قبل أوسلو والذين كان من المفترض أن يطلق الاحتلال الاسرائيلي سراحهم نهاية الشهر الماضي بموجب اتفاق أبرم بين القيادة الفلسطينية وحكومة إسرائيل برعاية أمريكية، وذلك في إطار الأنشطة التي تنظمها الجمعية إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني.

ونُظمت الوقفة أمام منزل الأسير الفلسطيني ضياء الأغا في مدينة خان يونس وهو عميد أسرى قطاع غزة وأحد الأسرى الذين رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة ، حيث شارك في الوقفة حشد غفير من أهالي أسرى القطاع والمئات من أعضاء الجمعية والمتضامنين مع قضية الأسرى ومسؤول مفوضية الأسرى في حركة فتح في المحافظات الجنوبية تيسير البرديني إضافة إلى عدد من قيادات وكوادر كتائب شهداء الأقصى وممثلين عن القوى والفصائل والمؤسسات الفلسطينية .

وأشاد موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية حسام ومسؤول لجنة أهالي أسرى قطاع غزة في كلمة له أما الحضور بصمود "أبطال الحركة الوطنية الأسيرة "القابعين خلف القضبان مستذكرا نضالات وتضحيات مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين زج بهم في غياهب سجون الإحتلال علي امتداد سنوات الصراع معه بهدف إرهابهم وقمعهم ومنعهم من مقاومته وسلب حقهم في النضال المشروع من أجل استعادة حقوقهم الوطنية السليبة .

وجدد حميد موقف جمعيته الرافض لمحاولات الإحتلال المقايضة بحرية أسرى الدفعة الرابعة بهدف ابتزاز القيادة الفلسطينية ومن أجل انتزاع مكاسب سياسية مقابل إطلاق سراحهم مؤكدا بأن حرية هؤلاء الأسرى هي استحقاق سياسي ملزم لدولة الإحتلال وليس منة من دولة الإحتلال علي الشعب الفلسطيني، مثمنا موقف الرئيس أبو مازن الرافض لفتح أية ملفات تفاوضية قبل التزام اسرائيل بالإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة وعلي رأسهم أسرى الداخل الفلسطيني المحتل .

بدوره أكد بسام الخطيب في كلمة له باسم مفوضية الأسرى والمحررين في حركة فتح- المحافظات الجنوبية بأن حرية الأسرى الأبطال باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى علي ضوء المكانة التي ارتقت إليها قضيتهم العادلة في قلب ووجدان كل فلسطيني وحر في هذا العالم مشيدا بتمسك القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس أبو مازن بحرية كافة الأسرى كشرط أساسي لأية اتفاقية سلام مستقبلية بين الشعب الفلسطيني ودولة الإحتلال .

من ناحيتها شكرت الحاجة أم ضياء الأغا جمعية حسام وكافة الحضور علي وقفتهم التضامنية مع ابنها ومع أسرى الدفعة الرابعة مبينة بأنها بالرغم من ألمها وحزنها علي عدم إطلاق سراح نجلها إلا أنها لا زالت تتسلح بالأمل في أن تراه حرا طليقا بين أحضان شعبه ووطنه الذي أحبه وضحى من أجله مؤكدة بأن الإحتلال لن يستطيع كسر إرادة الأسرى ولن ينجح في التلاعب بأعصاب ذويهم نظرا لأن هؤلاء الأسرى هم مقاتلون من أجل السلام وهم رموز للحرية والعدالة .

ونقلت والدة الأسير الأغا رسالة نجلها الأسير ضياء إلي شعبه باسمه وباسم من تبقى من الأسرى القدامي وعلي رأسهم عميد الأسرى كريم يونس بأنهم علي استعداد كامل بأن يمضوا بقية أعمارهم داخل سجون الإحتلال ثمنا لحرية شعبهم واستقلاله وبأنهم يرفضون بأن تمس الحقوق والثوابت الفلسطينية لقاء حريتهم .

وفي ختام الوقفة التضامنية شكر ناهض اصليح باسم حركة فتح إقليم وسط خان يونس الجهود التي تبذلها جمعية حسام دفاعا عن قضية الأسرى وإسنادا لهم في حقهم في الحرية والكرامة داعيا إلي تخليد تضحيات وبطولات الأسرى وعلي رأسهم شهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذي سقطوا بشرف في ميادين المواجهة المباشرة مع إدارات السجون التي تنفذ سياسات وتوجيهات حكومات الإحتلال الساعية لقمع وإرهاب الأسرى الأبطال .

يذكر بأن مدير الإعلام في جمعية حسام أسامة الوحيدي هو من أدار فقرات الوقفة التضامنية حيث دعا في إحدى مداخلاته كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلي توسيع رقعة المشاركة في أنشطة وفعاليات يوم الأسير الفلسطيني التي ستصل ذروتها يوم الخميس الموافق السابع عشر من نيسان لهذا العام معتبرا بأن ذلك هو المقياس الحقيقي لإبراز مدي التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى أمام دولة الإحتلال والمجتمع الدولي .

 

المصدر: خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء -