اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية، ان المصالحة الوطنية لا تتعارض ولا بأي شكل من الاشكال مع عملية السلام بل انها احد متطلبات هذه العملية، مشدداً ان صياغة الشأن الداخلي الفلسطيني على نحو ما يكرس الوحدة الوطنية ، هو من اجل ان تقف كل القوى الفلسطينية على ارضيه واحدة فيما يخص احلال السلام العادل وفق الشرعية الدولية وأن هذا شأن فلسطيني داخلي.
جاء ذلك خلال استقبال الاحمد بمقر الإغاثة في رام الله، اليوم الاربعاء، قناصل الاتحاد الاوروبي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية، بحضور مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية.
واستعرض الاحمد في اللقاء الذي جرى بناء على طلب من قناصل الاتحاد الاوروبي، تفاصيل الاتفاق الذي تم مؤخرا في غزة لتنفيذ اتفاق المصالحة ، وبداية في تشكيل حكومة التوافق، وتحديد موعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني،
اوضح الاحمد ان الموقف السياسي والتفاوضي كان وسيبقى من شأن منظمة التحرير الفلسطينية التي هي حكومة الشعب الفلسطيني كله في الداخل والخارج، وقد سبق ان تبادلت وثائق الاعتراف مع اسرائيل باعتبار ذلك من اعمال الدول وليس الاحزاب مذكراً ان احزاب اليمين الاسرائيلي وفي مقدمتها الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو حتى اتفاق اوسلو رفضته وعارضته وعملت ضده وما زالت تعمل ضده بزعامة رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي(نتنياهو)، الذي يتذرع حاليا دون اي وجه حق باتفاق المصالحة للتهرب من عملية السلام .
وشدد الاحمد على ان القيادة الفلسطينية ما زالت تؤمن ان عملية السلام ممكنة وان فرص تقدمها رهن بتخلي اسرائيل عن ذرائعها واوهامها بالسيطرة والاستحواذ عبر الاستيطان وسياسة الامر الواقع .
واستهجن الاحمد هذه الذرائع الاسرائيلية مؤكدا ان "العديد من احزاب اليمين الاسرائيلي لا تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ومع ذلك نحن لا نطالب بضرورة اعترافها لكي نواصل عملية التفاوض لأن هذا شأن داخلي اسرائيلي لا يصح التدخل فيه.
من جهته تحدث امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي في السياق ذاته ، مشددا على ان فرصة السلام مع المصالحة تظل اكبر موضحا ان الوحدة الوطنية برغم انها شأن داخلي ومن حق كل الشعوب والامم ان تسعى دائما لوحدة ابنائها وقواها السياسية إلا انها في الموضوع الفلسطيني وما يتعلق بصراع السلام عامل اساسي وبالغ الاهمية لتمضي عملية السلام في طريقها الصحيح .
هذا وقد عبر الاتحاد الاوروبي عن ارتياحهم لسماع هذه التفاصيل كما عبروا عن دعم الاتحاد وتأييده لاتفاق المصالحة، والدعم والتأييد والذي جاء جليا في بيان كاثرين اشتون ممثلة الاتحاد الاوروبي من اجل انهاء الانقسام في الساحة .
هذا كما استقبل الاحمد سفير جمهورية روسيا لدى فلسطين واطلعه على الاتفاق الخاص بتنفيذ وثيقة المصالحة وأكد السفير الروسي دعم روسيا لهذه الخطوة باعتبارها تعزز فرص السلام من اجل حل عادل للقضية الفلسطينية يؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967.
