لنشرع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لتبديد الشكوك حول امكانية تنفيذ اعلان الشاطئ

بقلم: علي ابوحبله

المصالحه الوطنيه وإنهاء الانقسام هما من اولويات المرحله الراهنه ، وهناك من يراهن على فشل اعلان الشاطئ كما سبق وان فشل اعلان الدوحة الموقع بتاريخ 6/2/2012 الموقع في قطر والاتفاق الرسمي الموقع بين حركتي فتح وحماس في 20/5/2012 في القاهره ، عيون شعبنا الفلسطيني ترصد وتراقب كل التصريحات والتلميحات والمواقف التي جميعها تجعل شعبنا يتخوف من نجاح الضغوطات التي تمارس على كل من حركة فتح وحماس لأجل فرط عقد الاتفاق وتعطيل المصالحه وإحباط مهمة تشكل حكومة الوفاق الوطني ، خطبة اسماعيل هنيه في مسجد التابعين بمنطقة الدرج شرق غزه تضمنت تخوف الشعب الفلسطيني حول تطبيق اتفاق المصالحه وقال اسماعيل هنيه ان التخوف مشروع واتبعها بوجود الاراده والعزيمة سنذلل كافة العقبات ، وهذا يدلل على ان هناك ما زالت عقبات تعترض تطبيق اعلان الشاطئ واتهم هنيه بخطبته جهات خارجية وداخليه وإقليميه بمحاولة افشال جهود المصالحه ، وأكد ان حماس ستمضي في طريق المصالحه وإنهاء الانقسام ، منوها اننا وقعنا اتفاق المصالحه في مكة والقاهرة وفشلا لكن هنا في غزه على ارض فلسطين المباركه سترى الوحدة الوطنيه النور بإذن الله.

هناك من التصريحات ما تجعل العديد من المراقبين المحايدين يتخوفون حقيقة من اتمام عملية المصالحه وان التلكؤ في تشكيل الحكومة قد تكون احد المؤشرات هذه امام تلك المعيقات والتي تتمحور في تصريح كل من الدكتور موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس والذي لعب دور ايجابي في ان يرى اعلان الشاطئ النور حيث صرح ان وضع الاجهزه الامنيه في القطاع والضفة سيبقى كما هو الى ما بعد الانتخابات واستطرد في تصريحه قائلا ان حكومة الكفاءات ستعمل على توحيد المؤسسات بين الضفة الغربيه وقطاع غزه مستدركا ان الامن سيبقى كما هو حتى الحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة وأشار الى ذلك ان انجازات وزارة الداخليه ليست حزبيه ، تصريحات الدكتور محمود الزهار في نفس اليوم 1/5/2014 جاء فيها ان اتفاق المصالحه الفلسطينيه لا يعني خضوع أي مسلح في غزه لسيطرة الرئيس محمود عباس وأردف قائلا ستظل حركة حماس المسؤوله عن الاجهزه الامنيه بغض النظر عن الاتفاق الاخير او عمن سيفوز بالانتخابات العامه المقرره في وقت لاحق من العام القادم ، وزاد على ذلك لن يمس احد من المستوى الامني ولن يمس احد من الجماعات المسلحه سواء من حماس او منظمات اخرى لذلك كما قال ان الحكومة المنوي تشكيلها هي حكومة انتقاليه لن تملك القوه ولا السيطرة.

ومع ان التصريحات هذه جميعها تستغل من قبل البعض ضمن محاولات عرقلة انهاء الانقسام خاصة مع أننا حقيقة ما زلنا تحت الاحتلال الاسرائيلي ولن نملك السيادة ولا حتى السيطرة الفعليه على الارض وان هناك اتفاقات تحكم عمل السلطة الفلسطينيه مع اسرائيل وان حدة التصريحات من شانها ان تعرقل اتفاق المصالحه وتجعل من الاطراف الدوليه والاقليميه من يضع عصا في دواليب هذه المصالحه مما يتطلب من الجميع الحرص على العمل لكيفية تجاوز كل الضغوطات لإكمال مسيرة المصالحه التي في محصلتها مصلحة وطنيه فلسطينيه لمواجهة مخطط الانقسام ومخطط فصل الضفة الغربيه عن قطاع غزه ضمن ما تسعى اسرائيل وأمريكا لتحقيقه اقامة امارة فلسطينيه في غزه واقتطاع مساحات واسعة من الضفة الغربيه لصالح الاستيطان والاستمرار في سياسة تهويد القدس ، ان المطلوب من الجميع العمل بجهد لانجاز ملف المصالحه وإنهاء مهمة تشكيل الحكومة لتكون صمام امان لوحدة مؤسسات الدوله الفلسطينيه المحتله في كل من غزه والضفة الغربيه ، ولا بد من الانتصار على كل المعيقات التي تحول لغاية الان من مهمة تشكل حكومة الوفاق الوطني وان يكف الجميع عن التصريحات التي قد تضر بمسيرة اتمام المصالحه وإنهاء الانقسام ، التشكك والتخوف الذي عليه شعبنا الفلسطيني هو بفشل الجهود السابقه التي بذلت لإنهاء الانقسام وان عامل الزمن لن يكون في صالح التغلب على المعيقات التي تعيق عملية اتمام المصالحه ولا بد من المسارعة في الاعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني للانتصار على كل المعيقات وعلى كل اولئك الذي يحاولون وضع العراقيل التي تحول دون تنفيذ اعلان الشاطئ فهل تنتصر الاراده الفلسطينيه لوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة جغرافية فلسطين على المشككين والمتربصين بالشعب الفلسطيني والداعين لاستمرارية الانقسام ضمن مخطط يستهدف تصفية القضية.