تشكل الانتخابات الرئاسية مفصل تاريخي مهم في حياة المصريين ، والشارع العربي تشخص عيونه نحو مصر وما ستسفر عنه نتائج الانتخابات من تغير ينعكس على المنطقه العربية والصراع الاقليمي الذي تشهده المنطقه ، ضمن التغيرات في موازين القوى وانتهاء التحكم القطبي الاحادي الامريكي في حكم العالم ، يعد المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي سابقا الشخص القوي الذي تمكن من الاطاحة بحكم الاخوان المسلمين حيث اطاح بالرئيس محمد مرسي ووضع خارطة طريق جديدة فتحت الطريق امام مرسي للترشح للانتخابات الرئاسية المصريه بعد ان تم اسقاط الدستور المصري في ظل حكم الاخوان المسلمين واعتماد دستور جديد للمصريين تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على اساسه ، مرشح مصر للرئاسة المشير عبد الفتاح السيسي ينافسه في هذه الانتخابات مرشح يعد من التيار الناصري حمدين صباحي وقد خاض الانتخابات الاولى التي جرت في مصر بعد الاطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ، السؤال في ذهن المواطن المصري هل يتمكن المشير عبد الفتاح السيسي من النهوض في مصر والتغلب على الاوضاع الداخليه وهل بمقدوره من النهوض بالاقتصاد المصري ومن التغلب على حالة الركود الاقتصادي والتغلب على البطالة ومن توفير فرص عمل للمصريين ومن تحسين الحياة المعيشية للشعب المصري والقيام بنهضة اقتصاديه وعمرانية وتحقيق وحدة المصريين والتغلب على حالة الانقسام الذي تعاني مصر منه بفعل احداث الثلاثين من حزيران العام الماضي اثر الاطاحة بالرئيس محمد مرسي ،
الشارع العربي وبعد نتائج معاناته من ثورات الربيع العربي وحالة الانقسام التي يعاني منها العالم العربي بفعل الاحداث التي تشهدها العديد من بلدان الوطن العربي ، يعود بذاكرته الوراء ليستذكر ثورة مصر في يولوا 1952 ويستذكر مآثر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكيف استطاع ان يحقق ثوره داخليه في مصر ونهضة اقتصاديه وسياسيه وكيف تمكن عبد الناصر من انشاء منظمة دول عدم الانحياز بمشاركة نهروا والرئيس جوزيف تيتو ، وكيف تمكنت مصر من بناء تحالفاتها العربية ودعمها للثورات في العالم العربي ومن نشر فكر القوميه العربية وتحقيق وحدة مصر وسوريا ومن بناء استراتجيه مصريه كانت مصر من خلالها ذات ثقل اقليمي ودولي ، ومن تبني قضايا التحرر العربي ومن تحقيق دعم مطلق للقضية الفلسطينيه باعتبارها اولى الاولويات في السياسة المصريه والعربيه ، هل يعود الفكر الناصري القومي ليتصدر اولويات السياسة الخارجية المصريه ، وهل بمقدور المشير عبد الفتاح السيسي من اتخاذ قرارات استراتجيه حاسمه تجاه اتفاقية كامب ديفيد ،
وهل بمقدور رئيس مصر القادم من تغيير السياسة المصريه الخاضعة للام لاءات الامريكيه، هل بمقدور الزعيم القادم لقيادة مصر من الحفاظ على استقلالية القرار المصري والسيادة الوطنيه المصريه ، وهل بمقدوره ان يتخذ من القرارات والمواقف التي من شانها توحيد الجهود والمواقف العربية لمواجهة الضغوط الامريكيه والغربية ضد المصالح العربية ، وهل بمستطاع قيادة مصر الجديدة ان تدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها ويكون بمقدورها دعم استقلالية الدول العربية ورفض الوجود للقواعد والقوات الاجنبيه على الاراضي العربية والتدخل في الشؤون العربية الداخليه ، وهل بمقدور الزعيم المصري القادم تقديم الدعم والمساندة لحركات المقاومه ضد الاحتلال الاسرائيلي والوجود الاستعماري على الاراضي العربية ، ويبقى حلم المواطن العربي والمصري ان تستعيد مصر كامل سيادتها على سيناء ، وان تعيد القياده المصريه النظر في اعادة التصنيع الحربي ضمن استراتجيه مصريه تحفظ للعرب عزتهم وكرامتهم وتعيد لهم تكافئ القوى مع اسرائيل وأمريكا والغرب ، ما يدور في ذهن وعقلية المواطن المصري والعربي تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي في لقاءه مع رؤساء تحرير الصحف المصريه ورئيس تحرير وكالة انباء الشرق الاوسط ان الجيش المصري يمتلك الان قوة تدخل سريع على درجه عاليه من الكفاءة تجعله قادرا على التدخل عند تعرض البلاد للخطر داخل حدود الوطن وخارجه وان هذه القوه قادرة على التحرك على الفور وبكفاءة عاليه عندما يتعرض الامن القومي المصري للخطر مشيرا ان هذه القوه ليست بديلا عن عمل الشرطه لكن انشأنا هذه القوه على ضوء ما حدث من تهديد للأمن القومي المصري بعد 25 يناير لا سيما مواجهة الارهاب في سيناء وأضاف ان هذه القوه تستطيع التدخل في الشرق والغرب والجنوب والشمال ثم خارج حدود الوطن مشيرا الى ان هذه القوه شبيهة بقوة التدخل السريع التي تمتلكها الدولتين العظميتين الولايات المتحدة وروسيا وكذلك الاتحاد الاوروبي لكن بقوه اقل ، مضيفا ان الجيش المصري هو جيش لحماية الامن القومي المصري والعربي ، والسؤال ما هي معايير الامن القومي العربي للتدخل للجيش المصري وفق ما عبر عنه المشير عبد الفتاح السيسي ، وكيفية الرؤيا المصريه تجاه العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني واستمرار احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينيه المحتله فهل يدخل ذلك في حماية الامن القومي العربي ويبقى السؤال عن الموقف المصري في حال استجد العدوان الاسرائيلي على سوريا ولبنان فهل هذا يقع هذا ضمن الامن القومي العربي ، المواطن المصري والعربي ينتظر موقفا مصريا يوضح حقيقة توضيح معنى الامن القومي العربي وهل من تغير حقيق في ألاستراتجيه المصريه وفق تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي