كشفت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، النقاب عن اكتشاف جهاز تنصت تم إخفاؤه داخل علبة وضعها عامل شركة "الاتصالات بيزك" في مقر رئيس الحركة الإسلامية.
وأكدت الحركة أن جهاز المخابرات الإسرائيلي يقوم بتعقب المواطنين وانتهاك خصوصياتهم من خلال شركات الخدمات العامة، ومن ضمنها شركة "الاتصالات بيزك".
وأوضحت الحركة، في بيان لها، أن عامل الشركة قد حضر إلى مكاتب الحركة إثر عطل فجائي طرأ على خطوط الاتصالات، ما أوجب استدعاء التقنيين لفحص الخطوط.
وأضافت بأن عامل الشركة قام بتبديل علبة عادية هدفها الظاهر وصل الأسلاك بعضها ببعض ومن بعدها عادت الخطوط إلى العمل بشكل طبيعي.
وتابعت الحركة في بيانها: "راودتنا الشكوك بشأن هذا العطل المفاجئ، وبعد فحص هذه العلبة اتضح أنه قد أخفي فيها ميكروفون دقيق جداً ومتطور وتم صب العلبة البلاستيكية عليه بحيث أصبح جهاز التصنت جزءاً لا يتجزأ من قاعدة العلبة، وبشكل لا يثير أي شبهات، ولا يمكن اكتشافه إلا بعد تكسير العلبة".
ورأت الحركة الإسلامية أن استخدام المخابرات هذه الأساليب الدنيئة في التصنت وتعقب المواطنين؛ إنما يؤكد على بوليسية الكيان ومنهجه المتلف بالديمقراطية وحقوق الإنسان ظاهراً.
وأشارت إلى أن استخدام الشركات العامة كستار لعمل المخابرات يدل على سمة ملازمة للاحتلال في تعامله مع العرب عبر مبدأ كل الوسائل متاحة والغاية تبرر الوسيلة.
وذكرت الحركة أنها تدرس حالياً خطواتها المستقبلية، وإمكانية مقاضاة شركة "بيزك للاتصالات"، ودراسة جدوى التوجه إلى المسئولين لإعطاء إجابات واضحة بما يتعلق بمكاتب الحركة الإسلامية، وبما يتعلق بالتصنت على المجتمع العربي في الداخل المحتل.
وشددت الحركة الإسلامية أن هذا السلوك المخابراتي سيزيد إصرارها على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني والثبات على مواقفها والدفاع عن كل القضايا الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس والأقصى، مؤكدة أنها لن تتراجع أمام أي من حملات الإرهاب الأمنية والمخابراتية.