الدوحة – يديعوت أحرونوت، 7 يناير 2025 – مع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة غدًا، تتصاعد التوقعات بشأن مفاوضات إطلاق سراح المختطفين. ومع ذلك، تشير مصادر مطلعة إلى استمرار وجود فجوات كبيرة في المحادثات رغم بعض التقدم الملحوظ. ووفقًا للمصادر، "كلا الطرفين يسعى لإظهار أنه انتصر في الحرب."

التحديات الأمريكية والإسرائيلية

يواجه الفريق الأمريكي المفاوض، بقيادة مبعوث إدارة بايدن بريت ماكغورك، انتقادات بشأن فعاليته، حيث أشار مسؤولون إلى أن الانتقال الوشيك للسلطة من بايدن إلى ترامب يعقّد المفاوضات. كما لم يشارك رئيس وكالة المخابرات المركزية بِل بيرنز بعد في المحادثات، ما يعكس قلقًا بشأن عدم تحقيق تقدم كافٍ.

في إسرائيل، لم يغادر رئيس الموساد، ديدي برنيع، إلى الدوحة بعد رغم جاهزية طائرته منذ يومين. وذكرت مصادر إسرائيلية أن "عدم إحراز تقدم كافٍ" يجعل التحرك إلى المفاوضات المباشرة غير ممكن حاليًا. بينما أكدت مصادر أخرى أن الفريق الإسرائيلي لديه تفويض للتقدم في المحادثات رغم تعقيداتها.

وصول ويتكوف: رسالة جادة من ترامب

وصول مبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الدوحة يُعتبر خطوة مهمة، حيث يحمل رسالة تعكس التزام الإدارة المقبلة بالتوصل إلى اتفاق. وقال مسؤول إسرائيلي: "ويتكوف رجل ذو خبرة كبيرة، وحقيقة أنه انخرط في هذا الملف قبل تولي منصبه الرسمي ليست أمرًا بسيطًا."

أصوات من الداخل تدعو للعمل الفوري

بينما تواصل المفاوضات تعثرها، نُظمت مساء اليوم مسيرة "نغني معًا لعودتهم" في تل أبيب. وشهدت المسيرة كلمات مؤثرة من أهالي المختطفين، الذين طالبوا باتفاق سريع لإعادة جميع الأسرى. وقال إفرايم شوهام، والد أحد الجنود الذين قُتلوا في غزة الأسبوع الماضي: "فداء الأسرى واجب مقدس، ويجب تحقيقه حتى لو تطلب ذلك المخاطرة."

من جانبها، دعت روتيم كالفون، شقيقة أحد المختطفين، إلى الإسراع بالاتفاق قائلة: "لقد نفدت الساعة الرملية، وعلينا إعادة جميع المختطفين دون استثناء."

تصاعد الضغوط الشعبية

مع مرور كل يوم، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق، حيث يرى الأهالي أن التأخير يُكلف المزيد من الأرواح. وقالت نيرا ساروسي، والدة ألموغ ساروسي: "التأخير في الصفقة يقتل. الوقت ليس في صالحنا."

في الوقت ذاته، أكد سمحا غولدين، والد هدار غولدين الذي تحتجز حماس جثته منذ عام 2014، على ضرورة الالتزام تجاه المختطفين قائلاً: "من يتخلى عن الموتى يتخلى عن الأحياء."

في ظل هذه التطورات، يواجه الجانبان الإسرائيلي والأمريكي تحديات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس في الأيام المقبلة. ومع اقتراب انتقال السلطة في واشنطن، تبقى الأنظار مركزة على الدوحة كمسرح للتطورات الحاسمة في هذا الملف الشائك.