ردة الفعل لحكومة نتنياهو على تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام ، حيث استهجن الاحتلال الاسرائيلي مشاركة حماس في حكومة التوافق الوطني الفلسطيني ، وأعلن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر الكابينت عدة قرارات عقابيه ضد السلطة الوطنيه الفلسطينيه ، وتضمنت القرارات العمل على جميع الاصعده بخاصة على الصعيد الدولي ضد الحكومة الفلسطينيه ، وحمل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المسؤولية عن جميع اعمال المقاومه التي يتعرض له الكيان الاسرائيلي وتمس فيما سماه البيان بأمن الكيان الاسرائيلي وتنطلق من الاراضي الفلسطينيه المحتله ، وقد وجه رئيس الوزراء لحكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو الاتهام للرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنيه الفلسطينيه بأنه بتوافقه مع حركة حماس ومشاركة حماس بحكومة الوحدة الوطنيه يدعم الارهاب بحسب توصيفه واعتبرت الحكومة بان سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالسياسة الرافضه للسلام واتهمته برفض تمديد المفاوضات ورفض اتفاق الاطار الذي عرضته الولايات المتحدة الامريكيه واتهمته بالتحريض ضد اسرائيل بانضمام السلطة الوطنيه الفلسطينيه الى معاهدات دوليه بشكل احادي واعتبرت انهاء الانقسام والمصالحة الفلسطينيه بأنه تحالف مع تنظيم ارهابي بحسب زعمها وتعني حركة حماس وقد خلصت الحكومة المحتله في بيان المجلس الوزاري المصغر ان اسرائيل لن تتفاوض مع حكومة فلسطينيه تعتمد على حركة حماس ، لا شك ان نتنياهو امام واقع صعب وذلك بتعنته ورفضه للاعتراف بالدولة الفلسطينيه المستقلة بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ، وان التعنت الاسرائيلي في مسار المفاوضات رفض ترسيم الحدود للدولة الفلسطينيه ورفض تجميد الاستيطان ، ورفض عملية اتمام اطلاق صفقة الاسرى القدامى التي عقدتها حكومة نتنياهو مع الرئيس محمود عباس وذلك بالتعهد عن الافراج عن الاسرى القدامى بالصفقة التي عقدت عند العوده للمفاوضات لوزير الخارجية الامريكي جون كيري ، حكومة نتنياهو في مأزق مع المجتمع الدولي وان هناك في داخل الحكومة الاسرائيليه خلافات داخليه كادت ان تؤدي للإطاحة بائتلاف حكومة نتنياهو حين فكر نتنياهو بطرد تسيبي ليفني من الائتلاف لحكومة نتنياهو لاجتماعها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقد احجم نتنياهو عن اتخاذ خطوة كهذه خوفا من سقوط الحكومة ، امام واقع ومأزق نتنياهو فان حكومته تدرس حاليا وفي ظل الظروف الراهنه والرفض للتفاوض مع الرئيس محمود عباس بفعل حكومة التوافق الوطني فكرة الانسحاب من بعض مناطق الضفة الغربيه وتحويل الضفة الغربيه الى كنتونات حيث هي بحسب الواقع الجغرافي الذي خلقته اسرائيل ، تصريحات نتنياهو لوكالة بلومبرغ الامريكيه ان فكرة الخطوات الاحاديه الجانب تلقى تأييدا واسعا داخل الطيف السياسي الاسرائيلي من اليسار وحتى اليمين وفي ذلك فيما يعتبره فشل مفاوضات التسوية مؤخرا ، وبحسب تصريحاته وتحريضه بان هناك اجماع في الكيان الاسرائيلي على انه لا يوجد شريك فلسطيني حقيقي للتسوية واتهم نتنياهو في حديثه لوكالة الانباء الامريكيه الرئيس محمود عباس بإفشال المفاوضات لرفضه الاعتراف بيهودية الدوله وإصراره على ازالة المستوطنات وترسيم حدود الدوله الفلسطينيه بحدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة الدوله الفلسطينيه ، واعتبر نتنياهو المصالحه مع حماس هو انهاء للتفاوض وان الاصرار على عودة اللاجئين هو ضمن الرفض الفلسطيني للشروط الاسرائيليه التي تضمنتها ورقة كيري ،نتنياهو طلب من وزرائه ومستشاريه اعداد افكار بناءه لدراسة خيارات بديله للمفاوضات لان الوضع الراهن بحسب نتنياهو لن يستمر ، وان المبعوث الامريكي لعملية السلام مارتن انديك يعتزم العوده الى الولايات المتحدة الامريكيه بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود ،اسرائيل لم ترد على عرض الرئيس محمود عباس لتمديد المفاوضات مقابل التزام حكومة نتنياهو بالإفراج عن الدفعه الرابعة من الاسرى القدامى والتركيز على بحث ملف الحدود مع وقف البناء الاستيطاني بصورة كلية ، وان قرارات الحكومة الاسرائيليه لوقف التعامل مع الحكومة التوافقيه الفلسطينيه تعد نسف لعملية المفاوضات وان حكومة نتنياهو قد حسمت امرها باتجاه خلق خيارات بديله عن المفاوضات ،كشفت صحيفة معا ريف الإسرائيلية عن مخطط لانسحاب إسرائيلي أحادي من الضفة يعكف عليه أشخاص مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو.وقالت الصحيفة إن اثنين من مستشاري نتنياهو ألسابقين احدهما يوعز هندل، بدآ في الآونة الأخيرة بالكتابة على نحو منفصل لخطط حول خطوة انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية.وحسب الصحيفة فإن الخطة تهدف إلى الحصول على إسناد أمريكي بعيد المدى لإسرائيل في الساحة الدولية. ويعمل المستشاران السابقان بذلك بناء على رأيهما ألخاص دون تنسيق مع رئيس ألوزراء وفق الصحيفة.
كل واحد منهما بدأ بالخطوة بشكل مستقل لأنه توصل إلى الاستنتاج بأن المسيرة التي يقودها جون كيري مآلها الفشل كونه لا يمكن الوصول الى اتفاق دائم مع الفلسطينيين. أحد المستشارين السابقين هو د. يوعز هندل، رئيس منظومة الإعلام السابق في ديوان رئيس ألوزراء والذي يعمل على الخطة مع شريك أمريكي. أما المقرب الثاني فيوجد في مراحل أكثر أولية وفي هذه المرحلة لا يريد الانكشاف.ولا تزال الخطتان في مراحل التبلور.
وهما متشابهتان في بعض الجوانب ومختلفتان في جوانب أخرى. وتقترح الخطتان انسحابا ذا مغزى للجيش الاسرائيلي من الضفة ألغربية في ظل التطلع إلى الحفاظ على المناطق اللازمة لاحتياجات الأمن. ومنطق الخطتين هو أن هذا ليس حلا بل خطوة مبادرة من إسرائيل لتصميم حدودها حسب احتياجاتها. بين الخطتين يوجد فارق يتعلق بمصير المستوطنات. فهندل يرفض تماما إخلاء مستوطنات في إطار الخطوة أحادية ألجانب بينما في الخطة الثانية لا تزال المسألة غامضة حاليا.
وأكد هندل ألتفاصيل وقال لـ "معا ريف" إن الهدف هو طرح بديل من الجانب الوطني على حد قوله وخلق فصل على الأرض. ويعتقد بأن خطوة من هذا النوع ستدفع الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن السياسة المعادية تجاه اسرائيل. أول ردة فعل على تصريحات نتنياهو لاتخاذ خطوات احادية الجانب اتجاه السلطة الفلسطينية بسبب فشل ألمفاوضات قال نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي ألمتطرف إن "عهد المفاوضات انتهي معرباً عن تأييده لاتخاذ خطوات احادية على أن تكون بفرض سيادة (اسرائيل) على مستوطنات الضفة الغربية كبديل عن المفاوضات.كتب وزير التجارة والاقتصاد الاسرائيلي من خلال حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، "سمعت عن خطوات احادية الجانب من قبل (اسرائيل) وأنا أؤيد ولكن يجب أن تكون خطوات فرض للسيادة الاسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية".
نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن بينت أيضا "نحن ندفع في اتجاه فرض القانون والسيادة بشكل احادي الجانب على غوش عتصيون وعلى اريئيل وعلى غور الاردن ومعاليه ادوميم وعوقر وغلاف مطار بن غور يون ،وكان نتنياهو قد صرح لصحيفة يابانية خلال زيارته لليابان بأنه قلق من الجمود السياسي ومن أبعاده على إسرائيل وقال "لا أعتقد أن الوضع الراهن هو ألمطلوب ولست معنيا به".
وأشار إلى أنه يجري مفاوضات مع شركائه في الائتلاف ومع جهات أخرى من أجل فحص بدائل أخري مؤكدا أنه "لا يعتقد أن الوضع الراهن فكرة جيده وأنه لا يرغب بدولة ثنائية القومية".
وكرر نتنياهو تصريحاته بأنه "ليس معنيا بدولة ثنائية ألقومية كما أنه ليس معنيا بدولة فلسطينية برعاية إيرانية إلى جانب إسرائيل".وأضاف "هناك إجماع يتزايد باطراد في إسرائيل بأنه لا يوجد شريك يمكنه مواجه الرأي العام لشعبه أو القيام بأمر غير شعبي، أو القيام بعمليات صعبة".
وبحسب رأيه فإن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لم يعمل شيئا في مواجهة الإجماع الفلسطيني ألقائم وإنما فعل ألعكس وتوجه للمصالحة مع حركة حماس واتخذ خطوات لتحويل الصراع إلى دولي، ولم يتنازل بشأن حق ألعودة والدولة أليهودية وأنه لم يوافق على مناقشة اتفاقية الإطار التي وضعها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.وقال نتنياهو أيضا إن المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية هي الطريقة ألأفضل ولكنه أضاف أنه منذ اتفاقيات أوسلو حاول ستة رؤساء حكومة إسرائيليين التوصل إلى اتفاق من خلال ألمفاوضات ولكنهم فشلوا جميعا.
على حد تعبيره وقال "طالما اعتقدنا أننا على وشك التوصل إلى أتفاق وعندها تراجع عرفات أو تراجع عباس فهم ليسوا قادرين على التماشي مع هذه ألمفاوضات لا يوجد قيادة فلسطينية مستعدة لذلك وشروط الحد الأدنى التي تحتاجها كل حكومة إسرائيليه للتوصل إلى أتفاق لا تحظى بالقبول من جانب الفلسطينيين".وبحسب نتنياهو فإن السلطة الفلسطينية عرضت خلال المفاوضات أقصى مطالبها، ورفضت إبداء أي مرونة. وأضاف أنه طلب منه رسم حدود دولة بدون أن يقال له أنها ستعترف بـ"الدولة أليهودية إلى جانبها.
وادعى أن "السلطة الفلسطينية تريد خريطة دولة بدون إنهاء ألصراع وأنها تتوقع أن تنسحب إسرائيل ببساطه وتغمض عينيها، وتهدم ألمستوطنات لقد فعلنا ذلك في قطاع غزة ولم نحصل في المقابل على ألسلام وإنما على ألصواريخ على حد قوله.وقال أيضا أنه لن يعلن من جانب واحد عن تجميد البناء في ألمستوطنات بذريعة أنه لا يعتقد أن هذا الأمر سيدفع محادثات السلام إلى الأمام بطريقة ما.وادعى ان إسرائيل أوضحت للسلطة الفلسطينية والولايات ألمتحدة قبل بدء مفاوضات الشهور ألتسعة مخططات ألبناء بما في ذلك في ألقدس وأنها التزمت بذلك في كل دفعة من دفعات إطلاق سراح الأسرى، وبحسبه فإن "المستوطنات قضية مهمة، ولكنها ليست جوهر الصراع مع الفلسطينيين".كما قال إن 80% - 90% من المستوطنين يسكنون في الكتل الاستيطانية ألكبيرة و"التي يعرف الجميع أنها ستبقى جزءا من إسرائيل في أي تسوية دائمة".كما ادعى أن مساحة المستوطنات بالنسبة لمساحة الضفة الغربية لم ترتفع بشكل ملموس في السنوات العشرين الأخيرة.
وادعى أيضا أنه لم تبن أية مستوطنة منذ أن ترأس حكومته الأولى في العام 1996، مشيرا إلى الزيادة السكانية في الكتل الاستيطانية بدون أن يؤثر ذلك على الخريطة، وأن بناء بضعة مئات من الوحدات السكنية لن يغير الوضع. على حد قوله. التوقف امام هذه التصريحات وتحليل دلولاتها يتبين ان حكومة نتنياهو كغيرها من الحكومات الاسرائيليه السابقه غير معنية بنجاح عملية السلام وان الامن هاجس اسرائيل وان مواصلة الاستيطان يعد بالنسبه لحكومة نتنياهو اهم من السلام ، اسرائيل تتمسك بالارض وبسياسة التهويد وهي تقايض بموضوع الاسرى ، وحكومة نتنياهو تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقات والمعاهدات الدوليه وان الشعب الفلسطيني هو ضحية الاحتلال الاسرائيلي وضحية الموقف الامريكي والغربي الداعم لاسرائيل وضحية السكوت الدولي عن اعمال وممارسات اسرائيل ، هناك واقع تريد حكومة نتنياهو ان تفرضه على المجتمع الدولي ، وان خطة شارون للفصل الاحادي الجانب من قطاع غزه هدف منه التهرب من استحقاقات خطة الطريق ورؤى الدولتين لجورج بوش الابن وان اسرائيل اليوم تتهرب من استحقاقات عملية السلام وترفض رؤى الدولتين وهي ممعنه في سياستها الرافضه لعملية السلام وتنهج طريق لتدمير عملية السلام ،هناك مخطط اسرائيلي لمواجهة حكومة التوافق الفلسطينيه وان من ضمن ما تسعى اسرائيل لتحقيقه انسحاب احادي الجانب كما فعل شاروف في قطاع غزه ضمن عملية ترسيم الحدود وفق الرؤيا الاسرائيليه وبما يخدم اهداف الكيان الاسرائيلي ويحول دون قيام دوله فلسطينيه متواصله جغرافيا ، المخطط الاسرائيلي يسير على نار هاديه وان اسرائيل ستشرع بعملية التنفيذ والسؤال ما هو الموقف الفلسطيني والرد الفلسطيني في حال اقدمت حكومة الاحتلال بتنفيذ مخططها وهل من استراتجيه فلسطينيه لمواجهة التحدي الاسرائيلي والمخطط الصهيوني وملامحه هو بالبدء في عملية تقسيم المسجد الاقصى استكمالا لعملية التهويد للقدس ، ان مخطط اسرائيل يتطلب موقف فلسطيني واراده فلسطينيه بغطاء عربي ودولي لافشال مخطط حكومة نتنياهو