اذا ما عدنا بذاكرتنا الى بداية التسعينات ضمن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي للوقيعة بين صفوف شعبنا الفلسطيني وشق وحدته الوطنيه عبر افتعال المشاكل بين القوى الفلسطينيه وذلك ضمن سياسة فرق تسد ، فان ما يجري اليوم وبعد تشكيل حكومة التوافق وإنهاء الانقسام يعيدنا بالذاكرة لأحداث التسعينات فالممارسات هي نفسها بالأسلوب نفسه وان اختلفت الوسائل والطرق التي يسلكها البعض من اجل افشال المصالحه والتوافق الفلسطيني ضمن مخطط افشال مهمة حكومة التوافق الوطني الفلسطيني لإتمام مشروعها لإنجاح مشروع الوحدة الوطنيه الفلسطينيه وتوحيد العمل المؤسساتي للسلطة الوطنيه الفلسطينيه في جناحي الوطن الفلسطيني في محافظتي الشمال والجنوب ، الهجمة الاعلاميه الهستيريه والتسريبات الاعلاميه والادعاءات الكاذبة عبر الفبركة الاعلاميه وجميعها تصب في خانة خدمة اهداف ومصالح الاحتلال الاسرائيلي الذي هدفه افشال حكومة التوافق الفلسطينيه ، المتمعن في قرارات الكابينت المصغر لحكومة نتنياهو وما خرج عنه من قرارات في العلن وما اخفي قد يكون اعظم وملخصه العمل على احداث الفتنه وضرب وحدة الشعب الفلسطيني ، ان حقيقة ما نسمعه وما نقرئه بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني يضعنا امام مراجعه حقيقيه ودقيقة لاستقراء الاحداث والأهداف من حقيقة مجريات الامور ومن اهداف البعض من وراء الزج بأحداث وفبركات اعلاميه اصبحت واضحة ومعروفه للجميع وهي فعلا تعود بنا للذاكرة وتعود بنا لممارسات الاحتلال الذي ما زال يجثم فوق صدورنا وان هناك من يخدم تلك المخططات المشبوهة وأصبحت اهدافه وغاياته واضحة وهو الدفع بالأحداث لتتجه نحو الفوضى والفلتان الامني الذي يخدم الاحتلال الاسرائيلي ويحقق اهداف وغايات البعض للاستفادة من عملية الفوضى ان حدثت لا سمح الله ، ان قرائه للأحداث ومستجدياتها وأهدافها تتطلب من الجميع اليقظة والحذر وتتطلب الوعي للتصدي للحملات الاعلاميه المغرضة والتصدي لأصحاب الاقلام الصفراء المأجورين بأقلامهم وأفكارهم وتوجهاتهم وتتطلب من الشعب الفلسطيني التمسك بوحدته الوطنيه والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بخطوة تشكيل حكومة التوافق التي انهت الانقسام ، ان دقة المرحله وحساسيتها والظروف الاقليميه المحيطه بنا والوضع العربي ومحاولات تصفية القضية الفلسطينيه تتطلب من الجميع الترفع لمستوى المسؤولية وتتطلب التريث وإعطاء الفرصه للحكومة للسير بخطواتها بنجاح نحو تحقيق اهداف المصالحه وتحقيق المطالب الملحه للشعب الفلسطيني بما يدعم صمود الشعب الفلسطيني فوق تراب وطنه ، ان قضية الاسرى هي من القضايا الملحه وان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تعمل جهدها لأجل استغلال قضية الاسرى وتعمل على سياسة المقايضه وان نكوص اسرائيل بتعهداتها ورفضها للإفراج عن الدفعه الرابعة من الاسرى القدامى والضغط على السلطة الوطنيه من خلال شروط واشتراطات لتلبية المطلب الفلسطيني للإفراج عن الدفعه الرابعة بتقديم تنازلات يتبين حقيقة اهداف وأغراض اسرائيل التي تحاول جهدها لاستغلال الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات ، ان دقة وحساسية المرحله تفرض المزيد من الحفاظ والتمسك بالوحدة الوطنيه وتتطلب الترفع عن الخلافات والوقوف في وجه كل اولئك الذين يهدفون لشق وحدة الصف الفلسطيني وان البعض من وسائل الاعلام والمواقع التي تعاش من وراء الدس الرخيص للأخبار والترويج لها لخدمة اهداف لا تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني لا بد من وضعها موضع المساءلة خاصة وان الظروف ودقة المرحله لا تسمح بالدس الرخص وبالتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيه لان الاهداف والغايات واضحة وهي خدمة اهداف وأغراض البعض الذي من وراء محاولاته وسعيه لتدمير مقومات الشعب الفلسطيني سعيا لتحقيق مصالح شخصيه تصب في محصلتها لخدمة الاحتلال الاسرائيلي.