الولايات المتحدة الامريكيه تدعي محاربتها للإرهاب وهي نفسها من تدعم الارهاب وتعتدي على سيادة الدول وتنتهك القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ، ما ترتكبه امريكا وحلفائها وعلى رأسهم الكيان الاسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينيه والجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانيه من جرائم بحق الشعوب يعد ارهاب ممارس من قبل الاداره الامريكيه وحلفائها وذلك بمخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي وميثاق الامم المتحده ، وقد عرفت اتفاقية جنيف لقمع ومحاربة الارهاب لعام 1937 على ان الاعمال الارهابيه هي الاعمال الاجراميه الموجهة ضد دولة ما وتستهدف او يقصد بها خلق حاله من الرعب في اذهان اشخاص معينين او مجموعه من الاشخاص او عامة الجمهور اما الاتفاقية الاوروبيه لعام 1977 فلم تأتي بتعريف محدد للارهاب فقد عددت مجموعه من الافعال منها ما قد حرم سابقا باتفاقات دوليه سابقه او ان التعامل الدولي حرمها وأضاف اليها الافعال الخطرة التي تهدد حياة الاشخاص او اموالهم ، اما الاتفاقية العربية لعام 1998 فقد عرفت الارهاب في مادتها الاولى فقره (2 ) بأنه الفعل من افعال العنف او التهديد ايا كانت بواعثه او اغراضه يقع تنفيذا لمشروع اجرامي فردي او جماعي ويهدف الى افشاء الرعب بين الناس او ترويعهم بإيذائهم او تعريض حياتهم وحرياتهم او امنهم للخطر ، او الحاق الضرر بالبيئة او بأحد المرافق او الاملاك العامه او الخاصة او احتلالها او الاستيلاء عليها او تعريض احد الموارد الوطنيه للخطر ،وقد عرفه البعض بأنه أي عمل عدواني يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة.
ويتخذ الإرهاب أماكن متعددة بين العدو إلا ساحة المعركة التي يشرّع بها استخدام العنف. فنجد الإرهاب يستهدف الطائرات المدنية وما تتعرض له من اختطاف والمدن المكتظة بالسكان وما ينالها من تفجيرات واغتيالات. ويُعرف كل من يضلع في بث الخوف والرهبة في قلوب الآمنين بالإرهابي أو الإرهابية.ولكن تعريف الإرهاب كمصطلح سياسي وقانوني يجب أن يصاغ بطريقة تمنع اللبس والخلط بينه وبين تعريفات أعمال العنف المشابهة مثل الحرب المشروعة وغير المشروعة ،والمقاومة المشروعة وغير ألمشروعة والانقلاب ألعسكري والعصيان المدنيين والقمع ألحكومي والإضراب الشعبي المعطل للنظام والاحتجاج الفردي العنيف ،والاحتجاج الجماعي العنيف (المظاهرات والاعتصامات التي تتخللها أعمال شغب)، فإذا عرفنا الإرهاب على أنه العنف فسيختلط بأنواع العنف الكثيرة مختلفة الأهداف والدوافع مثل القتل والتدمير لأسباب شخصية مثل الانتقام والاكتئاب والمرض العقلي أو النفسي ، اذا تمعنا حقيقة في تعريف الارهاب نجد ان امريكا بأعمالها وما تقوم به من انتهاك لسيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخليه سواء بالعمل العسكري المباشر او عبر دعمها ومساندتها للمجموعات المسلحه عبر اعدادهم وتدريبهم ودفعهم للقيام بأعمال الارهاب المنظم والذي يعد خرقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة ، امريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر شرعت لنفسها وبمخالفه صريحة لقرارات الامم المتحدة بممارسة كل اعمال الارهاب بحق الدول التي ارتأت انها تتعارض سياستها مع مصالح امريكا ، وان احتلال افغانستان كانت لمصالح امريكيه وان احتلال العراق كان لدوافع تحقيق امن اسرائيل التي تدعم امريكا كل الاعمال العدوانيه الاسرائيليه وحروبها في المنطقه وتدعم احتلالها للأراضي الفلسطينيه والعربية وتؤمن الامن والحماية لإسرائيل في دعمها لجرائمها المرتكبه بحق شعوب المنطقه.
حيث شرعت امريكا لحرب اسرائيل على لبنان 2006 وشرعت لعدوانها على قطاع غزه 2008 وعدوانها في 2012 وهي تدعم سياسة الاستيطان الاسرائيلي وتهويد الاراضي الفلسطينيه المحتله وتقوم بتامين التغطيه الكاملة لكل الجرائم المرتكبه بحق الشعوب العربية ، السياسة الامريكيه تقوم على التدخل في الشؤون الداخليه لدول المنطقه وان مشروعها ومخططها للشرق الاوسط الجديد والفوضى الخلاقه يعد عمل ارهابي بامتياز لان هدف خلق الفوضى هو الارهاب والتخويف والتدمير لتركيع الشعوب في المنطقه ضمن نظرية تامين الامن لإسرائيل وضمان استمرارية تفوقها وتحكمها بكل دول المنطقه ، امريكا وهي تدعم وتدرب المجموعات المسلحه في سوريا انما هي تنتهك القانون الدولي وتخرق مبادئ الامم المتحدة وذلك بالتعدي على السيادة الوطنيه للدوله السوريه ولهذه الدول التي تتدخل في شؤونها ، لا يوجد ما يبرر لعدوان الامريكي على سوريا وليس من حق امريكا وأوروبا والدول المتحالفة معها بالتدخل في الشؤون الداخليه في سوريا ، الادعاءات الامريكيه بالدعوة لاحترام حقوق الانسان ودعوتها للحرية والديموقراطيه بالرغم من امريكا هي من الدول التي تنتهك حقوق الانسان وتتجسس على رعاياها وعلى رؤساء الدول وان معتقل غوانتاناموا هو الدليل على الانتهاك الامريكي لحقوق الانسان وما ارتكبته من خرق فاضح للاتفاقات الدوليه ومعاهدة جنيف في جرائمها المرتكبه بالعراق وأفغانستان ، امريكا اليوم تمارس سياسة خرق ميثاق الامم المتحده والقانون الدولي بوسائل جديدة وعبر السياسة الناعمة وذلك من خلال تجنيد المجموعات الارهاب وتوكيل دول متحالفة مع امريكا لتقديم الدعم لهذه المجموعات لتمارس ارهابها تحت حجة الدفاع عن الحرية والديموقراطيه وهي حجج قد ثبت زيفها وخداع شعوب المنطقه ببريقها وقد تكشفت حقائق امريكا وأهدافها الاستعمارية ، لقد عرى الشعب السوري المخطط الامريكي الذي يستهدف سوريا ومارس الشعب السوري لشرعيته وحريته في الاختيار لمن يقود سوريا ويمثل الشعب السوري وفق القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة لكن لتعارض الشرعيه الوطنيه السوريه والبرنامج الوطني السوري مع المصالح الامريكيه جعلت امريكا تقولها صراحة انها لا تعترف بالشرعية الوطنيه وتعارض الاختيار الحر للشعب السوري وأعلنت صراحة عن استمرار نهجها العدواني على سوريا والشعب السوري ، سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الامريكي اوباما اعلنت ان الولايات المتحدة الامريكيه اتخذت خطوات مهمة في سوريا بتقديم مساعدات فتاكة وغير فتاكة لما تدعيه معارضه سوريه وهي مجموعات مسلحه تمارس الارهاب بحق السوريين.
وقد اعلنت سوزان رايس ذلك صراحة في تصريح لشبكة سي ان ان أن الولايات المتحدة تقدم دعما فتاكا وغير فتاك الى المعارضة السورية المعتدلة وقالت غداة الاعلان عن اعادة انتخاب الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد رئيسا لولاية ثالثه ان الولايات المتحدة كثفت من دعمها الى المعارضه المعتدلة والمؤكد انها كذلك ، وقد سبق لوزيرة الخارجية السابقه كلينتون ان اعربت في مذكراتها انها كانت تريد تسليح المعارضه السوريه ، وكان الرئيس الامريكي قد اعلن في نهاية ايار الماضي في خطاب القاه في اكاديمية ويست بوينت العسكريه في ولاية نيويورك سأعمل مع الكونغرس لزيادة دعمنا الى الذين في المعارضه السوريه يقدمون افضل بديل عن الارهابيين ، ان التصرف الامريكي الذي ينتهك قواعد القانون الدولي ويدعم الارهاب الممارس بحق الدوله السوريه ويشرع بفتح قواعد التدريب لهذه المجموعات التي تمارس كل انواع القتل والتدمير بحق الدوله السوريه وفق ما عرفه القانون الدولي لمعنى الارهاب وهذا يدل على ان امريكا تشرع بأعمالها الارهابيه عبر مجموعاتها المسلحه وحلفائها في المنطقه ضمن سياسة شريعة الغاب ظنا منها انها تحافظ على مصالحها في المنطقه وهي على حساب شعوب المنطقه وتخويفهم وترويعهم للخضوع للامتلاءات السياسيه الامريكيه ، ان حقيقة الارهاب الممارس في المنطقه لم تعد تخيف المنطقه وان السوريين الذين روعهم الارهاب ومورس بحقهم كل انواع وصنوف الارهاب الممارس في العالم الذي تتزعمه امريكا قد قال كلمته عبر صناديق الاقتراع لا للام لاءات الامريكيه ونعم لمقاومة ومواجهة المخطط الامريكي الصهيوني و الارهاب المدعوم امريكيا وذلك دعما للقرار الوطني المستقل ودفاعا عن سيادة سوريا ووحدتها الجغرافيه ، امريكا وإسرائيل وحلفائهم في المنطقه يشكلون اليوم راس حربة الارهاب الممارس في المنطقه وينتهكون القانون الدولي وسيادة الدول مما يتطلب وضع حد للسياسة الامريكيه لان الاداره الامريكيه بسياستها الداعمة للإرهاب تهدد امريكا وتستجلب العداء لأمريكا وتهدد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي وان استمرارية التدخل في سوريا وبتقديم الدعم بالا سلحه الفتاكة واستمر الدعم الامريكي لاسرائيل وسياستها العدوانيه واحتلال فلسطين والاراضي العربيه ودعم امريكا لسياسة الاستيطان والتهويد ومساندتها للضغط على الفلسطينيين والعرب للاعتراف بيهودية الدوله الامر الذي ينعكس سلبا على امن دول المنطقه ويفجر المنطقه بفعل الخرق الفاضح لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وكافة المعاهدات الدوليه التي تحرم التدخل في شؤون الدول والتعرض لسيادتها واستقلالها مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لهذا الخرق الفاضح