في اول مقابله للمبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي لحل ألازمه السوريه بعد استقالته مع صحيفة دير شبيغل الالمانيه يتهم من خلالها المجموعات المسلحه في سوريا بشن الهجوم الكيماوي في خان العسل ، وحذر الابراهيمي خلال مقابلته من تحول سوريا الى دوله فاشلة بحسب راية على غرار الصومال ، وقال الابراهيمي ان استعمال السلاح الكيماوي كان بهدف اسقاط الرئيس السوري مضيفا ان الدول الداعمة للمجموعات المسلحه راهنت على السقوط للدولة السوريه وان خطأ الحسابات بحسب فحوى تصريحات الابراهيمي وإساءة التقدير في ألازمه السوريه ساهم في تفاقم الامور وذلك بدعم جهود الحرب بدلا من جهود السلام ، وحذر الابراهيمي من انفجار كامل في المنطقه المحيطه في سوريا اذا لم يجر التوصل الى حل ، صحوة الضمير للأخضر الابراهيمي المتأخرة تعيدنا للذاكرة عن كيفية تزييف وتزوير الحقائق والوقائع التي توصلت اليها بعثة الجامعه العربية برئاسة الفريق محمد الدابي من دول عربيه منخرطة بالتآمر على سوريا ،
وان مخطط التآمر الذي كان يستهدف سوريا بهذا الغطاء للمبعوثين تحت حجة التوصل لحلول سياسيه للازمه السوريه ، لقد سبق للحكومة السوريه ان اتهمت الاخضر الابراهيمي في عدة مراحل مفصليه من مهمته بالانحياز للمتآمرين على سوريا والابتعاد عن مهمة الوساطة واتهمته بالتدخل بالشؤون السوريه ، وقد عين الاخضر الابراهيمي خلفا لكوفي انان مبعوثا الى سوريا واستقال في صيف 2012 مبديا استقالته الى عدم تلقيه الدعم الكافي من المجتمع الدولي ، الاخضر الابراهيمي الذي سبق وان شغل وزير خارجية للجزائر ومبعوث للجامعة العربية الى لبنان في الثمانيات ومبعوث اممي الى كل من افغانستان والعراق خلال العقد الماضي وقد ساهم في تقسيم العراق الى فدراليات حيث العراق يعاني من ذلك ، الاخضر الابراهيمي الذي كان يركز جهود وساطته لانتقال السلطة لهيئة حكم انتقالي وفق الرغبة الامريكيه الغربيه وبدعم من الدول الداعمة للمجموعات الارهابيه بذل قصارى جهده لتحقيق ذلك في جلسات الحوار في جنيف 2 وبعد ان فشل في تحقيق اهداف الدول التي دعمت مهمته ووصل الى طريق مسدود قدم استقالته ، وقد اعترف الابراهيمي في مقابلته مع مجلة دير شبيغل الالمانيه ان الجماعات المسلحه للمعارضة المسلحه في مؤتمر جنيف 2 ارادت حلا عسكريا بدل المفاوضات وبحسب القناعه للإبراهيمي بأنه يتفق مع الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بان سوريا لن تشهد حل عسكري وان ايا من الجانبين لن يحقق النصر مشيرا الى امكانية ان تتحول سوريا الى صومال جديدة ، صحوة الضمير للإبراهيمي ولو جاءت متأخرة ولا تفيد الان بالوضع السوري تضعنا امام وقائع تثبت وتؤكد ان المؤامرة على سوريا تتمثل في كيفية اسقاط النظام في سوريا لتتمكن المجموعات المسلحه من اسقاط الدوله السوريه ليتسنى اقامة دويلات لأمراء الحرب المدعومين من دول اقليميه وفق مخطط يخدم اهداف امريكا والغرب وإسرائيل لتحقيق امن الكيان الاسرائيلي وإضعاف قوى المقاومه في المنطقه وعزل ايران عن محورها وتحالفاتها ، وان هذه الدول التي ادعت على سوريا عبر وسائل اعلامها وأخذت بتضليل الرأي العام العربي والدولي والتحريض على سوريا لاستدرار التدخل الخارجي بحيث تأتي اتهامات الابراهيمي للمجموعات المسلحه باستعمال السلاح الكيماوي لتشكل ادانه واضحة للرئيس الامريكي اوباما والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني وحلفائهم الاقليميين بحملة التحريض التي استهدفت التدخل الخارجي ضد سوريا ،
الاخضر الابراهيمي بتصريحاته هذه قد عرى حقيقة المتآمرين على سوريا وغايتهم وأهدافهم من التآمر على سوريا ، ان تصريحات الابراهيمي تشكل ادانه واضحة للدول الداعمة للمجموعات المسلحه التي تمارس الارهاب في سوريا وان من حق السوريين التوجه لمحكمة الجنايات الدوليه لملاحقة تلك المجموعات وقادة الدول الداعمة للإرهاب على سوريا والمثبتة بالوقائع والادله التي توصلت اليها بعثة الامم المتحدة في موضوع استعمال السلاح الكيماوي والتي تبرئ الدوله السوريه ، ان صحوة الضمير المتأخرة للأخضر الابراهيمي تجعل المجتمع الدولي امام مسؤولياته لأجل ان تتوقف الحرب على سوريا وان يضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لإنهاء احتلالها لفلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا ، وذلك من اجل تجنب الخطر الداهم الذي يتهدد المنطقه بحسب تصريحات الابراهيمي ، صحوة الضمير للأخضر الابراهيمي تتطلب ان يتبعها صحوة ضمير للمجتمع الدولي وللقادة الداعمين للإرهاب على سوريا وهم يتحملون وزر الجرائم والقتل الذي ترتكبه المجموعات المسلحه بحق السوريين ، وان الابراهيمي بتصريحاته المتأخرة واعترافاته ان الوعي السوري للمؤامرة على سوريا دفعه للحفاظ على وحدة سوريا وحفزه للتصدي للمؤامرة التي تستهدف سوريا وأعطى شرعيته الدستوريه لمن يستحقها والقادر على الحفاظ على الدوله السوريه ووحدتها ، وان السوريين بمواقفهم قد اثبتوا ان الاقدر على مواجهة المؤامرة هو من يستحق الشرعيه وان في موقف الشعب السوري وصموده جعل سوريا تقود العالم لهذا التغيير الذي يشهده العالم وهو من دفع الابراهيمي لهذا الاعتراف الذي يؤكد ان ما تتعرض له سوريا ارهابا وليس ثورة كما يدعون وهي مؤامرة وليس طريق للحرية والديموقراطيه كما يدعون ومن يقتل السوريين بالكيماوي فهو حقا لا يستطيع ان يحقق العدل والحرية للشعب السوري الذي اعطى شرعيته لمن يستحقها