الوضع الكارثي الذي يواجهه العراق هو مخطط يهدف الى تقسيم العراق ، لان المخطط الامريكي الصهيوني لاحتلال العراق هو بتقسيمه لدويلات يسهل السيطرة عليها ، وقد اكد رئيس حركة التغيير الكردية المعارضه نيشروان مصطفى ان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البر زاني يعد خططا كثيرة للإعلان عن الانفصال عن العراق قريبا ، وان اقليم كردستان يرغب بالاستحواذ على النفط وخيرات العراق لوحده وان بارزاني يعتبر قرار الانفصال ردا على العقوبات التي تفرضها الحكومة الاتحادية على اقليم كردستان ، بوجهة نظر المؤيدين للانفصال الحق بالتصرف في خيرات الاقليم ، ان ما يشهده العراق من احداث ، وإغراقه بالفوضى التي تقود الى مخطط الفتنه المذهبيه بين ابناء الشعب العراقي الهدف منها تقسيم العراق الى مناطق شيعيه وسنية وكرديه.
اقليم كردستان الجهة المستفيدة من اسقاط نظام صدام حسين ، وان الميليشيات الكردية البشمركه تلعب دور فيما يشهده العراق من فوضى وتحاول سلطات اقليم كردستان ضم المناطق المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية في العراق كمحافظة كركوك وأراضي في محافظة نينوى وديالى ، حكومة اقليم كردستان تحاول الالتفاف على الدستور العراقي وقرارات الامم المتحدة لإعلان الانفصال ، اذ ان الدستور العراقي في الماده الاولى يمنع تقسيم العراق وان هناك قرارات من مجلس الامن تمنع ذلك وان جميع قرارات الامم المتحدة اكدت على وحدة وسيادة العراق ، ان ما يشهده العراق من صراع بين الشيعه والسنة بسبب سياسة الاقصاء بحق السنه التي تعد من احد اهم اسباب ما يشهده العراق من صراع داخلي وان التدخلات الخارجية في شؤونه الداخليه من قبل دول الجوار تدفع بالصراع لمرحلة التقسيم ، حكومة اقليم كردستان تستغل حقول النفط لصالحها وقد شرعت بأعمال التصدير بمعزل عن الحكومة الفدراليه ، وقد اعلنت مصادر نفطية ان ناقلة تحمل شحنة من نفط كردستان العراق رست في ميناء عسقلان في اسرائيل ، وان هذه القضية اثارت معركة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان العراق ، وان هناك اتهامات لحكومة اقليم كردستان من الحكومة العراقيه بتصدير النفط لإسرائيل.
كما ان هناك تعاون بين الحكومة التركية وإقليم كردستان حيث يتم تصدير النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي من قبل حكومة اقليم كردستان ، من جهتها اعتبرت حكومة اربيل عاصمة اقليم كردستان بيع النفط دون اذن من الحكومة العراقيه يعد انجاز تاريخي ، وسبق للسلطات العراقيه ان رفعت دعوى ضد تركيا لدى هيئة تحكيم دوليه اثر اعلان انقره البدء بتصدير نفط اقليم كردستان الى الاسواق العالميه من دون اذن بغداد وتتهم بغداد اقليم كردستان ببيع النفط خارج اطار القانون العراقي وتعتبره تهريبا وسرقة لثروات العراق ، ان الصراع الداخلي في العراق تغذيه قوى اقليميه لها مصلحه في تقسيم العراق واقتسام ثرواته ، وان هناك معركة ثلاثيه بين حكومة بغداد من ناحية وكل من اقليم كردستان وتركيا من جانب اخر حول صادرات نفط الشمال ، وان الحكومة العراقيه ترفض قيام الاقليم في كردستان العراق بتصدير النفط ، وان مؤسسة تسويق النفط العراقيه الحكوميه سوموا هي الهيئة الوحيدة المخول لها تصدير نفط العراق ، ان الصراع الذي يشهده العراق تغذيه دول لها مصلحه في استدامة الصراع وتقسيم العراق بما يخدم اهداف هذه الدول ، وان الصراع بين هذه الدول هو للاستحواذ على العراق وان صراع النفوذ والمصالح بين ايران والسعودية ينعكس على الوضع في العراق ، ان احداث العراق تعد مؤشر حقيقي لتقسيم العراق لدويلات وفق المخطط الذي يهدف لإعادة ترسيم الخارطة العربية وتقسيم دول العالم العربي ، العراق لا زال بلد محتل ويخضع ويمتثل للقرارات الامريكيه وان ارسال مستشارين عسكريين للعراق والتدخل في شؤونه الداخليه يدفع بأحداث العراق للمزيد من الصراع.
وان امريكا لن تترك العراق إلا بعد استكمال مخططها التدميري للعراق ، وتعد اسرائيل لاعب اساسي في المنطقه وان اقليم كردستان يشكل قاعدة اساسيه لإسرائيل في العمل ألاستخباري وان التعاون الكردي الاسرائيلي في مختلف المجالات وبخاصة بتصدير النفط لإسرائيل التي تعد اسرائيل المستفيد من الصراع الذي يشهده العراق ، ان الامن القومي العربي يتهدده خطر الصراع الذي تشهده العراق وسوريا ولبنان ومصر ، وان امريكا وإسرائيل بمخططهم للتقسيم انما يستهدفون امن ألامه العربية ، ولا شك ان التنسيق التركي الاسرائيلي السياسي والاقتصادي يهدف لإضعاف القدرات العربية للتمهيد للسيطرة والهيمنة الاسرائيليه التركية على المنطقه ، ان خطورة ما يشهده العراق والمنطقة برمتها ان هناك تهديد حقيقي يستهدف الدول العربية وان هذا المخطط مرتبط بأهداف وتطلعات اسرائيل للهيمنة على المنطقه حيث تسعى من تنفيذ المخطط لتصفية القضية الفلسطينيه وتجسيد سياسة الوطن البديل وزرع دوله يهودية اصوليه عنصريه متطرفة في المنطقه وان هذه الدوله الاصوليه الاسرائيليه تغذي الحرب المذهبيه الطائفيه التي تستعر رحاها في المنطقه.