حكومة نتنياهو تصعد من حملتها العسكريه على قطاع غزه بعد ان فشلت لغاية الان من تحقيق اهداف حملتها وعدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربيه ، مضى ما يقارب اسبوعين على عملية اختفاء ثلاث مستوطنين في غوش عتصيون في الخليل حيث ما زالت قوات الاحتلال تبحث عن مكان اختفائهما والجهة المسؤوله عن عملية الاختفاء ،وجهت اجهزة الامن الاسرائيليه اتهامها لكل من عامر ابوعيشه ومروان القواسمي وحملتهما مسؤولية عملية اختطاف المستوطنين في الخليل متهمة حركة حماس انها تقف وراء عملية الاختطاف ، وتشرع قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ عملية اختفاء المستوطنين الثلاث بحمله امنيه شملت مختلف محافظات الضفة الغربيه حيث تم استشهاد عدد من الفلسطينيين واعتقال المئات من الفلسطينيين ردا على عملية اختفاء المستوطنين وتقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بتشديد الخناق والحصار الاقتصادي على الفلسطينيين وتغلق مدن بكاملها وتخضع اهلها للحصار المحكم كما يحصل في الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين ، حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتخبط في مواقفها واتهامتها وهي تتعمد لتحميل السلطه الوطنيه الفلسطينيه لمسؤولية اختفاء المستوطنين الثلاثه ، وتطالب الرئيس محمود عباس بالغاء الاتفاق مع حماس وحل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني ،اسرائيل تدرك خطورة اجراءاتها وانعكاسها على الوضع الفلسطيني وهي تتخوف من ردات فعل فلسطيني قد تؤدي لاندلاع انتفاضه ثالثه ، ورغم المخاوف الاسرائيليه إلا ان حكومة نتنياهو تدفع بالتصعيد ، وقد استهدفت مواقع في قطاع غزه ليل السبت فجر الاحد حيث استهدف القصف للطيران الحربي الاسرائيلي موقع الحشاشين وسعد صايل برفح وثلاثة مواقع في خانيونس هي: القادسية، حطين والأحرار، وموقع العرين في المنطقة الوسطى ومصنعاً للباطون في تل السلطان. فيما أدى قصف مناطق شمال القطاع إلى اشتعال النار في المزروعات. وقد بررت قوات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لهذه المواقع ان استهدفت موقع لتصنيع الوسائل القتاليه وثلاث منصات مطموره ، كما سبق لقوات الاحتلال ان اغتالت عنصرين من عناصر المقاومه باستهدافهما من خلال طائره بلا طيار ، التصعيد الاسرائيلي قابله اطلاق صواريخ من قبل المقاومه حيث استهدف مصنع احترق بالكامل في بلدة اسديروت ،.عملية التحريض على قطاع غزه من قبل المسؤولين الاسرائيليين هل تستهدف التحضير لعدوان اسرائيلي يستهدف قطاع غزه.
وزير الخارجيه الاسرائيلي افيغدور ليبرمان صرح لاذاعة الجيش الاسرائيلي معتبرا ان العمليات المحدوده لا تؤدي الا الى تعزيز حماس وهناك خيار واحد وهو احتلال قطاع قطاع غزه ، وذكرت الاذاعه الاسرائيليه ان رئيس هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي بني غانتس اجرى مشاورات مع كبار ضباط الجيش لتقييم الاوضاع في ظل ما يدعيه تزايد الهجمات الصاروخيه من قطاع غزه وبحسب الاذاعه الاسرائيليه ان رئيس هيئة اركان قوات الاحتلال الاسرائيلي بني غانتس اصدر تعليماته بتكثيف الرد العسكري على عمليات اطلاق الصواريخ من غزه ، في حين صرح مسؤول كبير ل اسرائيل هيوم ان قطاع غزه اشبه ببرميل بارود يمكن ان ينفجر في اية لحظه ، حمى التصريحات الاسرائيليه في ظل الوضع الاقليمي وما تشهده المنطقه من صراعات قد تدفع حكومة نتنياهو لعدوان مبيت على قطاع غزه تستهدف من خلاله البنى التحتيه لقوى المقاومه الفلسطينيه في القطاع ، وان تبريرات حكومة نتنياهو للعدوان على غزه هو تحقيق امن الكيان الاسرائيلي ، أي عدوان على قطاع غزه يدفع للتصعيد في المنطقه ، وان اسرائيل تدرك خطورة تصعيدها وانعكاسه على الوضع الداخلي والاقليمي ، لن تكون غزه لقمه صائغه كما يظن البعض من القيادات الاسرائيليه ، وان ردود الفعل على أي عدوان قد تتجاوز حدود المنطقه ، وعلى حكومة نتنياهو ان تدرك خطورة أي مغامره او حماقه ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وانعكاساتها على امن المنطقه.