بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتي استمرت لـ 50 يوما من الحصار والتدمير والقتل، وتسليط الضوء لما يدور في القطاع، بدأت ملامح القدس التهويدية تظهر وخاصة بأن سلطات الاحتلال لم تتوقف يوماً واحداً عن استمرارية مخطط زرع القبور الوهمية او استكمالا لمخطط الحدائق التوراتية اضافة لتقليص عدد المقدسيين ولتصبح القدس أكثرية يهودية استيطانية فيها ولتبدأ بتغير وغسل العقول وتغير المشاهد الاصلية لمشاهد استولت وغيرت وهودت بفعل المخطط الاستيطاني.
رئيس لجنة المقابر الاسلامية: القبور الوهمية طمس التاريخ العربي..
قال الشيخ مصطفي أبو زهرة رئيس لجنة المقابر الاسلامية في القدس في حديث خاص مع مراسلتنا : بالنسبة للقبور الوهمية الاستيطانية المقامة على أراضي وادي الربابه في بلدة سلوان والجهة الجنوبية من المسجد الأقصى بأن القبور الوهمية بدأت منذ عامين بأمر من رئاسة الحكومة الاسرائيلية وبدأت في بلدة سلوان وتحديدا في وادي قدرون ووادي الربابة، وامتدت لرأس العامود وأطلق على المقابر الوهمية في المكان إسم ( مقبرة الملوك)حسب الجمعيات الاستيطانية، وبين الاراضي القريبة من حي الغول وبانوراما في رأس العامود، لتستكمل في الاونة الأخيرة العمل على قدمٍ وساق في أراضي وادي الربابة ببلدة سلوان لاستكمال المخطط الصهيوني حول المسجد الاقصى المبارك.
وأشار الشيخ:" بأن وادي الربابه تقع على تلة صغيره يحيط حولها عائلات عربية فلسطينية أرض وقف إسلامي، إستغلت الحكومة الاسرائيلية بدءً من الثورات العربية لتنتهي بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لتستمر في تصعيد اجراءاتها التهويدية في مدينة القدس، لاقامة حفر في وادي الربابة ووضع قبور وهمية وتعتليها حجارة يكتب عليها ببعض الاحيان ويكون الحجر قديم اسود لتصبح القبور قديمة قائمة منذ القدم.
يؤكد الشيخ:" بأن الحكومة الاسرائيلية تحاول السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية في القدس وتحديداً المحاطة حول المسجد الاقصى المبارك والهدف لتغير هويتها وطمسها حتى ولو كانت بقبور مزيفه ووهمية ومحاولة تهويد الاراضي ومنع الامتداد السكاني فيها وحتى تهجير من هم يقطنون حولها بإدعاء بأنها أرضي مقابر، موضحاً بأن كل هذا التزيف التاريخ والتراث الواقع كل هذا يصب في تهويد المدينة بشكل عام.
وشدد بالقول:" بأن مدينة القدس هي معركة حدود وأرض بعد العدوان الاحتلالي على قطاع غزة، مؤكداً بأن كل محاولات الاحتلال والجهود في السيطرة على ما تبقي من أجزاء مدينة القدس ستبوء في الفشل..
عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان: فرض أمر واقع بصبغة تلمودية يهودية..
بدوره أكد الناشط المقدسي فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان في حديث بأن الاحتلال يسعي لتزوير الحضارة والتاريخ وفرض أمر واقع لتهويدها بصبغة تلمودية يهودية مزور وبالذات في المناطق المحيطة بالمسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة والهدف منها عدة أمور وتحديدا ان الاستهداف يأتي بمحيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة لغسل دماغ المواطنين والرواية اليهودية الجديدة من يزور مدينة القدس والمسجد الاقصى يري عبر مسارات القدس قبور وآثار يهودي قبل الوصول الى المسجد الاقصى وان هذا الهدف هو استهداف العقلية كأن المكان العربي الاسلامي التاريخي هو تاريخ يهودي صهيوني.
يوضح أبودياب:" أن إحدي الوسائل الممنهجة والمتواصلة على قدمٍ وساق هي زرع القبور الوهمية وهدفها عدم امكانية التمدد السكاني العربي في مدينة القدس وحسب المخطط الاسرائيلي بأن تصبح المدينة أقلية عربية وأكثرية يهودية، إضافة لذلك لعدم استخدام السكان الاراضي لصالح الزراعه خاصة
وأشار بأن ما تسمي بـ "دائرة المقابر" و"سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيلية كانت قد أبلغت السكان في الماضي بأن وجودهم مقامة على أراضي تابعة للقبور الوهمية مما يعني مستقبلا ان هذه القبور أصبحت الارض ملكٌ لهم وهذا ما يهدد بمئات المواطنين المقدسيين المحيطن في تلك المنطقة للتهجير من أماكن سكناهم، وفي حال التوجه للقضاء والمحاكم الدولية او المحلية تكون الادعاءات باطلة ان كان من قبل السكان او الوقف الاسلامي.
موضحاً بأن دائرة المقابر وسلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية أطلقت إسم على المقبرة الوهمية في وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى (مقبرة تمبوكسي) يعود الاسم لحاخام يهودي من إسبانيا قتل ودفن هناك وليس في فلسطين، وكل ذلك سعي الاحتلال لتزوير الحقائق والتاريخ كما يحلو لها مستغلين كافة الظروف لاستكمال التهويد في مدينة القدس
ويقول:" أن المخطط الصهيوني يأتي ضمن مخطط الحدائق التوراتية العامة في محيط المسجد الاقصى والقدس ستؤدي الى تواصل حسب ما هو مخطط لإقامة جسر صهيوني من جبل المكبر جنوب القدس اضافة لمسارات اتجاه باب المغاربة مرورا بوادي حلوة للوصول للحدائق التوراتية في محيط المسجد الاقصى ويأتي لتهويد مدينة القدس بالكامل والاستيلاء عليها وربط الاجزاء الغربية مع المستوطنات والحدائق التوراتية والاستيلاء على الارض وسلبها عنوةً تحت اجراءات واهية كما زرع قبور على اراضي مسلمين مقدسين .
عطاءات جديدة لبناء مئات الوحدات في مستوطنة جيلو ..
في نفس السياق كشفت مصادر فلسطينية ناشطة في مجال الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان مساء أمس، النقاب عن أن ما تعرف بـ "سلطة أراضي إسرائيل" صادقت على طرح عطاءات جديدة لبناء مئات الوحدات السكنية الإضافية في مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي جنوب القدس المحتلة.
وأوضح الخبير الفلسطيني في شؤون الاستيطان، أحمد صب لبن، أن العطائات الجديدة تتضمن بناء 708 وحدة سكنية في المنطقة الغربية من الحي الاستيطاني "جيلو"، كما تم إقرار خطة واسعة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الإضافية إلى جانب ما تم إقراره في المناقصات الأخيرة.
وأضاف صب لبن، أن هذه الوحدات ستعمل على توسيع مستوطنة "جيلو" من جهتها الجنوبية وسيتم بناؤها على أراض فلسطينية صودرت من قريتي الولجة وبيت جالا، وتبلغ مساحتها أكثر من 228 دونما.
وأفاد بأن الشركات الإسرائيلية العشرة التي فازت بالمناقصات ستعمل على تشييد الوحدات السكنية وفقاً للمخطط الذي يتكون من بنايات استيطانية جديدة مؤلفة من أربع وست وثمانِ طوابق بنحو يتوافق مع طبيعة المنطقة المنحدرة نسبياً، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال البنية التحتية من شوارع ومرافق عامة.
وأشار الخبير المقدسي، إلى أن هذا المخطط الاستيطاني كان السبب في تفجّر محادثات السلام التي انطلقت في مثل هذه الأوقات من العام الماضي بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
من جانبه، وصف الخبير الفلسطيني في القانون الدولي، حنا عيسى، مصادقة الاحتلال على بناء هذه الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة بـ "جريمة حرب مستمرة"، معتبراً أن الاستيطان "يجعل من المستحيل قيام حل قائم على تعايش بين دولتين".
وقال "إن الرؤية الإسرائيلية لمستقبل الاستيطان الذي تقوم به يكمن في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها أولا، وإسكان الإسرائيليين في هذه المستوطنات وخلق وجود ديمغرافي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الوجود الفلسطيني الحالي المستقبلي ثانيا"، مضيفاً "إسرائيل ترغب بجعل عملية السلام - إذا تمت- من دون قيمة"، على حد تقديره.