في الحوار مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على قناة الميادين الذي اجراه الاعلامي المتميز غسان بن جدو هو حوار جامع متميز غير مسبوق تناول كافة مستجدات الاحداث على الساحة الدوليه والاقليميه وبخاصة الصراع مع اسرائيل وقوى المقاومه ، حيث اكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان قدرات المقاومه لم تمس وان اسرائيل تخطئ اذا كانت تعول على ذلك وأضاف ان اسرائيل تريد في اية مواجهة مقبله ان يكون نصرها حاسما وسريعا وهو امر مستبعد جدا ، وأكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان المقاومه في لبنان سترد على أي عدوان اسرائيلي بالدخول ليس فقط الى الجليل وإنما الى ما بعد الجليل ، واعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لا بل شدد ان أي اعتداء على سوريا هو عدوان على المقاومه ولن يبقى من دون رد وشدد ان محور المقاومه معني بالرد على أي عدوان مماثل وباتخاذ القرار وتحديد موعد الرد ، وكما يبدو من فحوى حديث سماحة السيد حسن نصر الله ان المنطقه مقبله على تطورات وتغيرات استراتجيه وان هذه التغيرات اصبحت محكومة بنظرية كسر التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل من خلال التفوق الاستراتيجي لمحور المقاومه الذي يقود لتغيير موازين القوى على الارض بنقل المعركة الى قلب فلسطين وهذا ان حدث يعد تغير نوعي ذي قيمه استراتجيه قد تغير كل المعادلات الدوليه والاقليميه في المنطقه ، وهذا ما احتوته لغة الحوار وما حملت مضامينه حين اكد سماحة السيد حسن نصر الله ان المقاومه في لبنان اقوى من أي وقت مضى ولديها كل انواع الاسلحه وما يخطر او لا يخطر في بال العدو الاسرائيلي ، وان كل ما يخطر في البال ويجعل المقاومه اقوى واقدر على صنع انتصار كبير في حصول عدوان اسرائيلي على لبنان فنحن نعمل على توفيره وهو بنسبه كبيره متوفر والامور الى الامام افضل ، وكشف الأمين العام لحزب الله أن المقاومة تمتلك صواريخ من طراز فاتح 110 منذ عام 2006 معتبراً أنها وسائل قديمة مقارنة بما لديها فعلياً والذي يؤهلها لتكون قادرة على خوض أي مواجهة قد تخطر في بال الإسرائيلي. وفيما يتعلق بجوزية المقاومه اكد سماحة السيد حسن نصر الله ان انشغالات حزب الله في الساحات والميادين الأخرى لا ولن تكون على حساب جهوزية المقاومة التي تبقي عيونها وعقلها ومتابعتها قائمة وحثيثة في مواجهة العدو الإسرائيلي، معتبراً أن الأخير سيكتشف أنه ارتكب حماقة في حال كان يبني حساباته على المقولات بأن المقاومة أصابها الوهن أو الضعف أو أنها مستنزفة أو أنه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وإمكاناتها وعزمها.واستدل نصر الله على ذلك بعملية المقاومة في مزارع شبعا عام 2014 والتي قال إنها جاءت رداً على القتل الإسرائيلي المتعمد لأحد المجاهدين في عدلون حين فجر الإسرائيليون جهاز تنصت كانوا زرعوه في المنطقة. وأكد نصر الله "أن العملية كانت بمثابة رسالة فهمها الإسرائيلي بأن هناك حدوداً إذا تخطاها ستقوم المقاومة بالرد بمعزل عن الآثار والتداعيات. وهي حاضرة لتحمل هذه الآثار والتداعيات والتبعات مهما كانت". وفيما يخص علاقة حزب الله مع قوى المقاومه الفلسطينيه اكد الامين العام لحزب الله أن التواصل مع الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية لم ينقطع خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة. وكشف نصر الله أن هناك قراراً إدارياً ومركزياً داخل حركة حماس لإعادة ترتيب العلاقة من جديد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله، مشيراً إلى أن العلاقة الثنائية بين حزب الله وحماس تم ترميمها بدرجة عالية بمعزل عن الملف السوري الذي لم يصل النقاش حوله إلى أي مكان. ولفت إلى أن عودة العلاقة بين حماس وسورية موضوع مطروح للنقاش لكنه على درجة عالية من الصعوبة، نتيجة التطورات والأحداث التي حصلت، قائلاً "حتى الآن هذا ليس موضوع بحث، قد نصل إليه في مرحلة من المراحل".السيد نصر الله قال إنه لم توضع شروط على حماس مؤكداً الحرص على علاقة استراتيجية مع كل حركات المقاومة الفلسطينية على قاعدة أن إسرائيل عدو للأمة وخطر على كل المنطقة وأنه قد "يأتي اليوم الذي نقاتل فيه في وقت واحد في جبهات عديدة مفتوحة" بمعزل عن وجود تحفظات لدى بعض أصدقاء أو حلفاء الطرفين على عودة هذه العلاقة لأن "فلسطين هي القضية المركزية وهي ما يجمعنا وهي الأولوية، وعندها نتجاوز كل شيء، نصر الله أكد أن حزب الله على تواصل مع مختلف التنظيمات والأحزاب والشخصيات الفلسطينية بما فيها حركة فتح بمعزل عن الاختلاف حول رؤيتها للحل . مشيراً إلى أنه كان هناك تعاون لوجستي في المرحلة السابقة بين حزب الله وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.واذ وإذ أشار إلى فشل إسرائيل في غزة لفت إلى أن الساحة في لبنان مختلفة كما الإمكانات والأجواء مفتوحة أكثر معتبراً أن الإسرائيلي "سيكون مجنوناً إذا اتخذ قرار الحرب" لأنها ستغير معادلات قد تؤدي إلى استنهاض كبير وتغير مسار الأحداث في المنطقة برمتها. وكشف نصر الله في حواره مع الميادين أن حزب الله وإيران طرقا الأبواب في زمن حكم الإخوان المسلمين في مصر لكن لم تفتح الأبواب مشيراً إلى أن الإخوان ربما أرادوا تجنب إثارة حساسيات الولايات المتحدة والسعودية في وقت كانوا يفترضون أنهم سيسيطرون على المنطقة.ان المتعمن بعمق في مستجدات الاحداث من خلال الحوار المعمق مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ان المقاومه هي بكامل عدتها وجهوزيتها وان محور المقاومه تجاوز كل العقبات والمؤامرات التي حيكت واستهدفت سوريا وان المؤامره على سوريا لم تنجح بعزل سوريا عن محورها وان التمحورات في المنطقه قائمه وان الارهاب الذي يعم العالم العربي تغذيه امريكا واسرائيل وحلفائها في المنطقه وان تركيا جزء من معادلة التامر على سوريا وهي تقوم بتزويد المجموعات المسلحه بالسلاح وهي جزء من مخطط الصراع على قوى في المنطقه ، الحوار الذي اجرته الميادين مع سماحة السيد حسن نصرالله جاء في ظروف حساسه ودقيقه تعيشها المنطقه ويعيشها لبنان وجاء في ظل حوار يشهده مختلف فرقاء الساحه اللبنانيه ضمن محاولات الاتفاق على مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانيه عبر محاولات تخطي الضغوطات الاقليميه وهو ياتي في مرحله المخاض الاسرائيليه التي تشهد انتخابات برلمانيه والصراع يكاد على اشده بين مختلف الكتل الاسرائيليه المتدينه منها او المتطرفة او اليمينيه في ظل محاولات ليمين وسط من فرض وجوده ومحاولة نجاحه للفوز برئاسة الوزراء وهو كذلك ياتي في ظل حصار اسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وان المنطقه برمتها مفتوحة على كافة الاحتمالات والتغيرات خاصة ان العالم كله يرقب نتائج مباحثات ايران مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي ، امام كل تلك المعادلات والصراع الاقليمي وامام محاولات روسيا لجمع المعارضه السوريه على طاولة الحوار مع الحكومه السوريه ياتي الحوار مع حسن نصر الله ليشكل علامه فارقه وغير مسبوقه من حيث تاكيد سماحة السيد حسن نصر الله على كسر نظرية التوازن الاستراتيجي في المنطقه والسؤال هل المنطقه مقبله على حرب كبرى وتغيرات دوليه واقليميه هي من نتائج الحرب على سوريا والعراق ولبنان وما يستهدف فلسطين والفلسطينيين ، وحقيقة التغيرات وكسر نظرية التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل فقد حذر رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال ايتاي بارو من أنه في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله، فإن الحزب سيطلق ألف صاروخ في اليوم وسيقوم بعمليات اجتياح لمستوطنات على الحدود الشمالية ، مما يدلل ان اسرائيل تاخذ على محمل الجد تهديدات سماحة السيد حسن نصر الله وهي حقيقة تتخوف من مستجدات الصراع الاقليمي ومن التوازن الكاسر للقوه في المنطقه وهي تدرك ان اية حرب قادمه مع حزب الله وسوريا لن تكون بالمنحى الذي تريده اسرائيل.